«جون آفريك»: أمريكا وإسرائيل والسعودية «محور الشر» في المنطقة
984
يمني برس|
اعتبرت مجلة «جون آفريك» الدولية، أن الولايات المتحدة الأمريكية والسعودية وإسرائيل يمثّلون «محور الشر» في الشرق الأوسط، وأن اللعنة حطّت مرة أخرى على تلك المنطقة، وأنها تنزلق إلى حرب جديدة وصفتها بالمبرمجة.
وذكرت المجلة الناطقة باللغة الفرنسية -في افتتاحية كتبها رئيس التحرير الفرنسي التونسي بشير بن يحمد- أن القذائف المدفعية الثلاث الأولى لتلك الحرب قد أُطلقت بالفعل، في إشارة إلى غارات إسرائيل على سوريا، واعتراف أمريكا بالقدس عاصمة لإسرائيل، وانسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق النووي مع إيران.
أكد الكاتب في افتتاحية بعنوان «أمريكا وإسرائيل والسعودية.. محور الشر»، أن تحالفاً خطيراً تشكّل العام الماضي لتغيير خريطة الشرق الأوسط بالقوة، وفرض إرادة 3 دول غنية وقوية، هي: أمريكا دونالد ترامب، وإسرائيل بنيامين نتنياهو، وسعودية محمد بن سلمان.
واعتبر أن وراء هذا المحور الثلاثي دولاً، مثل مصر والإمارات العربية المتحدة و»كومبارسات» أخرى أقل شأناً، على حد تعبيره.
وأشار إلى أن المنطقة شهدت خلال القرن العشرين أحلافاً مماثلة، انتهت جميعها بشكل سيئ، مؤكداً أن حلف ترامب-نتنياهو-بن سلمان لن يكون أفضل حالاً، «وسيلحق ضرراً بالغاً بالمنطقة، قبل أن يضمحل بدوره ويُرمى في «مزبلة التاريخ». واعتبر أن أجندة هذا المحور، تكشفها أفعالهم، ويمكن تلخيصها في 3 نقاط، أولاها طرد إيران من مناطق نفوذها، وإعادتها إلى حدودها مستكينة منزوعة السلاح، لكن طهران لن تستسلم، وليس ثمة أدنى فرصة لتحقيق ذلك، حسب رأي بن يحمد.
والنقطة الثانية هي تصميم وتطوير وتنفيذ خطة لحل الصراع العربي الإسرائيلي، وهي المهمة التي أوكلها ترامب لصهره جاريد كوشنر، وأكد هنا أن هذه الخطة المعروفة بـ «خطة كوشنر» لم تكن تحتاج لتصميم ولا تطوير، إذ إنها موجودة أصلاً، فهي بكل بساطة خطة نتنياهو، التي انضم له في تنفيذها بن سلمان.
ويرى كاتب الافتتاحية، أن تنفيذ هذه الخطة بدأ بالفعل، وذلك بتحويل السفارة الأميركية إلى القدس، ثم التخطيط لعزل رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، واستبداله بشخص أكثر انصياعاً، ثم إنشاء «دولة فلسطينية مصغرة» ذات سيادة محدودة.
وذهب إلى القول، إن بن سلمان سيقوم بتنفيذ ما تبقى بجعل الدول العربية «تبتلع هذا القرص»، ويوحّد العرب السنة ويتحالف مع إسرائيل لشن «حرب مقدسة» ضد شيعة فارس».
أما النقطة الثالثة -حسب بن يحمد- فتتمثل في بذل بن سلمان ونتنياهو جهودهما لإبعاد روسيا عن إيران، والحصول على تعهدها بوقف مساعدة النظام بطهران، مقابل التغاضي عن نمو نفوذها في دول شرق أوسطية.