يمثل ميناء الحديدة الإستراتيجي الذي تسيطر عليه قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية آخر منفذ بحري للتزود بالمساعدات الانسانية والإغاثية التي تهدف الى تخفيف معاناة اليمنيين جراء حصار العدوان السعودي.
ويتجهز تحالف العدوان السعودي وبإشراف وتخطيط من قبل أمريكا وإسرائيل وبمشاركة فاعلة من مرتزقته وما تسمى في الإعلام الموالي للعدوان بألوية العمالقة والمقاومة التهامية وقوات طارق عفاش، للهجوم على الحديدة والساحل الغربي لليمن.
ويرى خبراء أن تصدي قوات الجيش واللجان الشعبية للعدوان السعودي في الحديدة سيقطع الطريق عليهم إلى باقي المحافظات الساحلية في شمال اليمن، وإحكام السيطرة على كل المنافذ البحرية.
ويعد الميناء الممر الأول إلى كافة الجزر اليمنية ذات العمق الاستراتيجي، وأهمها جزيرة حنيش الكبرى والصغرى وجبل صقر الذي يرتفع أكثر من 3700 قدم عن مستوى البحر.
وهو آخر الموانئ المتبقية بأيدي الجيش اليمني واللجان الشعبية بعد أن احتل العدوان السعودي الأمريكي مينائي المخا وميدي الاستراتيجيين.
وكون الحديدة المنفذ البحري الوحيد الذي يمكن من خلاله توصيل المساعدات الغذائية والطبية لليمنيين، دفع ذلك قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية الى تعزيز جهودهم للحفاظ على الميناء سعياً منهم لتخفيف المعاناة الإنسانية لدى المدنيين.
وتمثل محافظة الحديدة، التي تقع على بعد 226 كيلومترا غربي العاصمة صنعاء، أهمية بالغة فهي حلقة الوصل البحري الوحيدة لتلقي المساعدات الانسانية عبر مينائها.
ومن شأن احكام الجيش واللجان الشعبية سيطرتهم على ميناء الحديدة، إنهاء تحكم العدوان السعودي بالملاحة البحرية في باب المندب وفتح الأبواب أمام المساعدات الإنسانية للشعب اليمني المظلوم عن طريق البحر.