المنبر الاعلامي الحر

«بن زايد» حول السعودية إلى «كلب بولدوغ» لمهاجمة قطر!

يمني برس – كتب – إسلام الراجحي

حول ولي عهد أبوظبي الشيخ «محمد بن زايد»، السعودية، إلى «كلب بلدوغ إماراتي في مواجهة قطر»، حسب ما ذكر المحلل الأمريكي «أندرو كوريبكو»، والذي يقدم نفسه على أنه مقرب من الكرملين الروسي.

واعتبر الكاتب في مقال على موقع «أوراسيا»، أن الإمارات أسهمت في تعقيد الوضع الجيوسياسي في حربها الإعلامية ضد قطر باتهامها بـ«دعم الإرهاب» و«التحالف مع إيران»، وهما شعاران كان يستحيل على إدارة «دونالد ترامب» تجاهلهما في الأيام الأولى من «حرب الخليج الباردة» التي بدأت قبل عام.

ورأى في السياق أن إدارة «ترامب» تمارس سياسة فرق تسد في مجلس التعاون الخليجي.

وأكد المحلل الأمريكي أن «أبوظبي، التي تتطلع إلى إضفاء الطابع الرسمي على ما تحاول فرضه، أمرا واقعا، بصفتها المهيمنة على شبه الجزيرة العربية، تسعى إلى دفع الرياض إلى صراع حدود الدم مع الدوحة بتسهيلات أمريكية من أجل بلقنة شقيقتها الكبرى وتحويلها إلى مجموعة من الأقاليم أو الإمارات التابعة لها تماماً، مثل جنوب اليمن وجزيرة سقطرى وصومالي لاند».

وأشار «كوريبكو» إلى أنه على الرغم من أن هذه الاستراتيجية الكبرى لم تنفذ بالكامل من الناحية العملية، إلا أن المفهوم التوجيهي لا يزال ساري المفعول، ونجح حتى الآن في استغلال السعودية لتصبح «كلب البولدوغ الإماراتي في مواجهة قطر».

وسبق أن تحدثت وسائل إعلام غربية، عن التأثير القوي لـ«بن زايد» على ولي العهد السعودي الأمير «محمد بن سلمان»، الحاكم الفعلي للسعودية، وظهر ذلك واضحا في الأزمة الخليجية الأخيرة التي اندلعت عندما قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها بقطر بدعوى دعمها الإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة بشدة.

وتقع المسؤولية عن هذه الأزمة غير الضرورية في المقام الأول على «بن سلمان» و«بن زايد» اللذين تجاهلا كل محاولات التهدئة من قبل كبار السن وكثير من جهود الوساطة التي بذلها أمير الكويت.

ويُنظر للعلاقة بين «بن سلمان» و«بن زايد»، باعتبارها مركز التحول السعودي، بعدما باتت سياسات السعودية الدولة المحافظة الغنية بالنفط، تتوافق مع سياسات جارتها الأصغر حجما والأكثر ليبرالية وتنوعا اقتصاديا.

وسبق أن كشف المدون السعودي الشهير «العهد الجديد»، أن «بن سلمان»، لا يثق إلا في «بن زايد»، الذي يعتبره أستاذه وسندا له.

وترى القيادة الإماراتية أن «بن سلمان» هو أفضل رهان لمنع زعزعة الاستقرار في المملكة، على حد قول الأشخاص المقربين من القيادة الإماراتية.

وساعد «بن زايد»، الذي يبلغ من العمر 56 عامًا، والحاكم الفعلي للإمارات، في تنظيم زيارة الرئيس «دونالد ترامب» للمملكة في مايو/أيار 2017.

كما قدم «بن زايد» لـ«بن سلمان» دعما واسعا عبر جهود اللوبي الإماراتي في الولايات المتحدة للترويج له باعتباره الحليف الأنسب لواشنطن في مواجهة التطرف والإرهاب.

المصدر | الخليج الجديد

 

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com