كم أتألم حين أشاهد والمس الزج بأبناء الجنوب وبالذات أبناء الصبيحة وردفان والضالع إلي محرقة الموت من قبل مرتزقة من الشمال والجنوب عرفناهم من الماضي للحاضر انهم فاسدون حتى النخاع .
مجرمون حتى العظم .
عملاء وتجار حروب
والوطن لديهم من يدفع الكاش
ولا همهم سوى الريال
حتى مقابل بيع أرضهم وعرضهم
وهذا ماهو جاري
بعد أن باعوا ضمائرهم بسوق النخاسة
فاصبحوا دون حرج يعملون لصالح قوى إقليمية ودولية منها السعودية والإمارات وللاسف الذي يدفع فاتورتهم دون إدراك هم أبناء الجنوب خصوصا لحج والضالع.
لم يدرك الكثير منهم أن عبدربه منصور يصفي حساباته معهم من جراء أحداث 13 يناير 86م .
لم يتورع أبناء هذه المناطق أنهم يقفون بصف مراكز القوى الافسادية بشقيها القبلي والعسكري والوهابي المتطرف ممن إجتاحوا الجنوب صيف 94م ممن نهبوا الأرض والثروة
وأهانوا كرامة أبناء الجنوب أرضا وإنسان
.عليهم أن يعودوا قليلا لترشيح ذاكرة التاريخ عندما أفتى المطعون برجولته وفقا لارشيف المحمية البريطانية بعدن وهو كبير معبد الكهنة الوهابية بإجتياح الجنوب وهو عبدالمجيد الزنداني صاحب براءة الإختراع في المشاريع الجنسية.
ألم يتذكر الكثير من أبناء الجنوب خصوصا لحج والضالع أن من تولى تسريحهم من المؤسسة العسكرية والمدنية بعد صيف 94م هي نفس مراكز القوى الإفسادية والارهابية التي تزج بهم لمحرقة الموت .
ألم يخطر ببال الكثير من أبناء المعمورة الجنوبية أن قوى العدوان هي تحاول إستهلاك ما تبقى من أبناء هذا المربع في هذه المحرقة لكي تأمن وتؤمن إحكام سيطرتها على الجنوب برمته وتقضي على إرثهم الثوري.
ألم يخطر ببال الكثير أن قوى العدوان تستثمر جوع أبناء هذه المناطق لتحقيق أهداف لصالح قوى العدوان ولم يضعوا أي إعتبار لادمتهم وتركوهم أمام خيارين إما أن يذهبون للمحرقة مقابل سلة غذائية أو الموت .
ألم يقدم إحدئ ابناء الصبيحة علي رفض إذلاله هو واسرته مقابل سلة غذائية ورفض الذل واجبرته الظروف علي قتل أسرته والانتحار كما حدث بمنطقة كرش قبل أسبوع ..
ألم يدرك أبناء الجنوب والصبيحة تحديدا أن هذه القوى هي من نفذت عملية الاغتيال للشهيد ماجد مرشد سيف مطلع الوحدة اليمنية .
فكيف إنقلب السحر على الساحر .؟
كيف إستطاعت قوى اللصوصية والفساد والإرهاب إستدراج أبناء هذه المناطق وإدخالهم محرقة ليس لها اول ولا آخر وبلا هدف بل أصبح الصبيحي يدافع عن اللص طارق عفاش والإرهاب علي محسن والدموي عبدربه منصور. ؟
ألم تكون كلمات الشاعر الثائر عبدالله هادي سبيت وهو صبيحي النشأة وثائرا بشعره ومواقفه .
ياشاكي السلاح .. لاح الفجر لاح
حط يدك . علي المدفع زمان الذل راح .
الله والنبي. ديني ومذهبي. ضد الأجنبي.
فهل إنقلبت الآية؟
واليوم للأسف الشديد حولتهم قوى العمالة والاحتلال الي ثورة مضادة .
لكن فوق هذا وذاك مازال في الجنوب رجال تبذل قصارى جهدها تحمل راية الثورة وباعت ذاتها لله والوطن لإنقاذ الجنوب ووتقدم تضحيات تلو التضحيات لإنقاذ اليمن من دوامة الاحتلال الجديد وتقف صنديدة عنيدة في وجه العدوان ونعتبر موقفهم الراهنة
وطنية .
ثورية .
جهادية .
إيمانية ضد العدوان
ضد الطغيان
ضد الفساد والاستبداد
ضد تجار الحروب وتجزئة الأوطان
بل نعتبرهم من مخرجات الثورة الاكتوبرية طالما وقد إختاروا طريق الجهاد والنضال ضد الاحتلال النهيوسعودي والانجلوإمريكي واجنداتهم الداعشية والافسادية
طالما وهم اليوم يقودون معركة التحرر ضد الاستعمار والاحتلال الجديد ويحملون قضية وطن برمته .
ها هو ألشاب الثائر أحمد جريب إحدى القيادات الجنوبية يعمل بوصية الثائر لبوزة ضد الاحتلال ونحن نفخر بجريب.
نفخر بمواقفه الوطنية خصوصا ذات الطابع الثوري ومن خلفه قوافل من الجنوب يتصدرون مقاومة العدوان في المحور الجنوبي والذي لا زال يحمل كل النوياء الطيبة تجاه من يستحق.
لا زال يقدم النصح لأبناء الجنوب .رغم كل المغريات التي بذلتها قوى العدوان لكن أثبت الواقع بأنه ذهب من عيار 21 سبتمبر .