كان العدوان يحضر لتحقيق تقدم ميداني في يوم عيد الفطر المبارك لا سيما في جبهتي الساحل والجوف لكن ابطال الجيش واللجان الشعبية كانوا حاضرين في تلك الجبهات وفاجأوا العدوان في جبهات اخرى ..
ففي الساحل قام الجيش واللجان بعملية نوعية محكمة استدرجوا فيا مرتزقة العدوان وتم الاطباق عليهم وتقتيلهم شر قتلة وكانت الحصيلة عشرات القتلى منهم وتدمير اكثر من عشرين الية عسكرية ، كما كانت جعالة العيد جاهزة وتم تحضيرها وتقديمها للغزاة ومرتزقتهم حيث اطلقت القوة الصاروخية صاروخ توشكا ” الذي عاد بعد غياب طويل ” ومع عودته اكرم المرتزقة كرما حاتميا بحصد ارواح العشرات ولعل في اختيار هذا الصاروخ رسالة هامة حيث كان سارقوا الانجازات العسكرية وعملاء الامارات يقولون ان من كان يطلقها سابقا هم قوات الحرس الجمهوري التابع لعفاش وابنه فكيف بهم اليوم يستهدفون انفسهم ؟!!!! .
وفي الجوف كان العدوان يريد استعادة ما خسره في مديرية المتون لكنه تفاجأ بعملية هجومية في صحراء الاجاشر ليخسر المزيد من مواقعه ويتكبد الكثير من الخسائر .
اما في تعز والبيضاء ولحج فحقق الجيش واللجان تقدما في عدة مناطق وسيطروا على عدد من المواقع ودمروا عددا من الاليات العسكرية ..
وفي نهم كانت هناك محاولات يائسة للمرتزقة في التقدم بمنطقة المدفون لكنها دفنت جثثهم فيها ؛ بالاضافة الى عدد من عمليات القنص والاستهداف المدفعي ووووالخ التي حدثت خلال يوم فقط …
حجم الانتصارات ونوعية العمليات التكتيكية وتحقيق العديد من الانجازات مع افشال بعض تحركات العدوان وتدمير العشرات من الاليات ومقتل المئات من المرتزقة في يوم واحد فقط يؤكد الجهوزية العالية واليقضة الكبيرة لابطال الجيش واللجان الشعبية ؛ فبعد ان كان يراهن العدوان على الهجوم مستغلا هذا اليوم هاهو يتحول الى مدافع يتلقى الضربة تلو الضربة في اماكن متفرقة من جسده افقدته تركيزه وشتت جهوده واضاعت عليه جهود كبيرة وعشرات المليارات التي حضر بها لتحقيق اي تقدم ميداني في هذا اليوم …
العدوان ظن انه سينجح في تكرار سيناريو عدن بمحافظة الحديدة لكن الامور انقلبت تماما لصالح الجيش واللجان الشعبية واستفاد الجيش واللجان من هذا اليوم لافتراس مرتزقة العدوان وتحقيق التقدم الميداني في بعض الجبهات …
ما كان قبل ثلاثة اعوام غير ما هو الحال عليه اليوم فوضع الجيش واللجان في تصاعد مستمر على كل المستويات بينما العدوان ومرتزقته في تراجع وانهيار ايضا على كل المستويات ولذلك فوضعنا اليوم افضل بكثير وقد تعلم الجيش واللجان الشعبية خلال الثلاثة الاعوام من الخبرة والتكتيك والدروس والتجارب ما لم تستطيع كليات العالم ان تقدمه في عشرات السنوات بل اصبحت هذه الكليات تراقب اساليب الجيش واللجان الجديدة وتحاول الاستفادة منها وهناك مراكز عسكرية متخصصة تدرس وتحلل اسباب صمود المقاتل اليمني ببندقيته في وجه اكبر ترسانة عسكرية وبشرية وتكنلوجية وخبراء واسلحة جوية وبرية وبحرية وووالخ مع استفادتهم من الطبيعة الجغرافية لصالحهم كما في الصحاري والسهول …
اضف الى ذلك فبعد ان كان يغادر البعض من المقاتلين جبهاتهم لقضاء العيد في منازلهم اصبح الالاف من ابناء الشعب اليمني اليوم يحرصون على قضاء اجازة العيد في الجبهات مع اخوانهم ويتسابقون الى ميادين القتال حتى اصبح من بقى منهم في اماكن اعمالهم الاخرى يشعرون بالحرج لعدم نزولهم الى الجبهات ..
وبالتالي فبعد ان كانت الاعياد نقطة ضعف يستغلها العدوان لصالحه اصبحت نقطة قوة للجيش واللجان يخشاها العدوان وسبحان مقلب الاحوال …
وفي ما يخص معركة الساحل هناك بعض التساؤلات السريعة .لماذا انطلقت معركة الحديدة بعد مهلة الشهرين التي وضعها المبعوث الاممي ؟ ولماذا مجلس الامن يستنفر ويعقد اجتماعاته بعد كل هزيمة لقوى العدوان في الساحل ؟ لماذا امريكا ترسل جنود ليشاركوا في المعركة بشكل مباشر ولماذا بريطانيا تقود المعركة من المناطق المحتلة وليش جاءت فرنسا لتزيل الغام الجيش واللجان الشعبية ولماذا هذا الاهتمام الغير مسبوق من الدول الاستعمارية بالحديدة ؟ هل لاجل اعادة الدنبوع او تحريرها من ابناءها ؟ من يفكر بذلك فهو ساذج ومستحمر لنفسه …
معركة الحديدة معركة دولية تقودها امريكا وبريطانيا واسرائيل وتسعى للسيطرة على هذه المنطقة الاستراتيجية المطلة على باب المندب وتريد من خلال ذلك التحكم بهذا الممر الدولي وليس للسعودية والامارات اي اطماع فيها سوى تنفيذ الاهداف لتلك الدول واقراؤ التاريخ كيف حرصت اسرائيل على ارسال جاسوسها ” باروخ ” للحديدة في السبعينيات واذا كان هذا في تلك الفترة فكيف بتحركاتها منذ ذلك الحين وحتى اليوم ؟ واذا انتوا مش فاضيين عودوا الى تصريح نتنياهو الذي قال فيه ان ملف اليمن اهم من البرنامج النووي الايراني !!!!