خرج المئات من أبناء محافظة المهرة شرق اليمن ، في تظاهرات شعبية للمطالبة رحيل القوات الغازية من المحافظة.
وتأتي المظاهرات التي أقيمت برعاية رئيس المجلس العام لأبناء المهرة وسقطرى، السلطان عبدالله عيسى بن عفرار، نتيجة تردي الأوضاع الأمنية بعد دخول قوات تحالف العدوان إلى عاصمة المحافظة.
وأكد المشاركون فيها على مواصلة وقفاتهم الرافضة لاستمرار الوجود السعودي في المحافظة الواقعة أقصى شرق اليمن على الحدود مع سلطنة عمان. وأصدرت اللجنة التنظيمية لاعتصام أبناء محافظة المهرة في عاصمتها الغيضة؛ بيانا طالبت فيه بالحفاظ على السيادة الوطنية، وإعادة العمل في منفذي شحن وصرفيت وميناء نشطون ومطار الغيضة الدولي.
ودعا البيان إلى إعادة المنافذ البحرية والجوية إلى وضعها الطبيعي وتسليمها للسلطات المحلية ، وعدم السماح لأي قوات غير رسمية بالقيام بالمهام الأمنية في المحافظة بشكل عام، والمنافذ الحدودية بشكل خاص.
وكانت قوات سعودية قد وصلت إلى محافظة المهرة شرقي اليمن نهاية العام 2017، وعززت بقوات أخرى بداية العام الجاري وتمركزت في مطار الغيضة وميناء نشطون. وتعد هذه أول وقفة تندد بالوجود السعودي في المحافظة الذي بدأ أواخر العام الماضي، وسط رفض شعبي لمحاولة جر المحافظة للصراع، وتعكير صفوها الأهلي والمجتمعي.
وسبق أن أبدى محافظ المهرة (الموالي للسعودية) راجح باكريت، حرصه على حماية الفعالية وتأمين نجاحها، مؤكداً في «تغريدة» نشرها على صفحته بموقع “تويتر”، على أن من حق أبناء المهرة التعبير عن مواقفهم بصورة حضارية وسلمية. ويقع في المهرة منفذان بريان على الحدود مع سلطنة عُمان، وتمتلك أطول شريط ساحلي في اليمن يقدر بـ 560 كلم على بحر العرب، إلى جانب ميناء بحري يسمى نشطون.
وانطلق الاعتصام في المهرة نهاية أبريل الماضي للمطالبة بخروج القوات السعودية والإماراتية من المهرة وسقطرى، قبل أن يعلن تعليقه بمناسبة دخول شهر رمضان. وعقب أزمة الإنزال العسكري الإماراتي في سقطرى، دعا رئيس المجلس العام لأبناء محافظتي المَهرة وسقطرى عبد الله بن عيسى آل عفرار بخروج القوات الإماراتية والسعودية من المهرة وسقطرى، واعتبر الوجود العسكري للدولتين في المحافظتين غيرَ مبرر.