دُشن العام الرابع من العدوان الغاشم عل اليمن ليكون عام تغيير الموازيين وإرساء معادلة توازن الرعب مع العدو المتغطرس، حيث ستكون المواجهة الجوية بامتياز، في ضل المؤشرات والحقائق القوية التي تظهر تطور نوعي في سلاح الجو المسيًر محلية الصنع، وكذا الدفاع الجوي، والتي استطاعت الادمغة اليمنية بتأييد من الله عز وجل، ورغم الحصار الخانق من تخطي العقبات والولوج الى عالم التصنيع والابداع بالإمكانات المتاحة لردع العدو المتغطرس الذي أمعن في ارتكاب جرائمه ومجازره الوحشية بحق المدنيين.
وكان قائد الثورة السيد عبد الملك الحوثي، قد كشف في خطابة بمناسبة الذكرى الثالثة لشن العدوان على اليمن، عن السلاح الجو المسّير، حيث قال ” قادمون في العام الرابع بمنظوماتنا الصاروخية المتطورة والمتنوعة التي تخترق كل وسائل الحماية… قادمون بطائراتنا المُسيَّرة ذات المدى البعيد والفاعلية الجيدة والقدرة العسكرية الممتازة” .
هذا وعد صادق أطلقه قائد الثورة، وحقيقة ملموسة وراسخة يصعب على تحالف العدوان استيعابها بعد ثلاثة أعوام من القتل والتدمير والحصار والتجويع، وإن الإعلان عن عام باليستي لم يكن كلاما أجوفا، وما يعّد به السيد القائد شعبه يأخذ طريقه عملياً الى التنفيذ، فقد أعلن عن امتلاك اليمن لطائرات مسيّرة يتم العمل على تطويرها لتصل الى مئات الكيلو مترات، وفي القريب لن تكون سماء جده والطائف ببعيدة على الطيران اليمني المسيّر، وبالتالي فان أجواء جيزان وخميس مشيط في حكم متناول اليد لعمليات جوية من قبل الطيران المسير.
ويرى مراقبون أن تنفيذ الطائرات المسيّرة عملياتها الهجومية بنجاح، يثبت تفوق التكنولوجيا العسكرية التي يمتلكها الجيش واللجان الشعبية، وأن تنفيذ سلاح الـ الطائرات المسيّرة يرسم معادلة ردع إستراتيجية، نجحت في تحييد المنظومة الأميركية المتطورة “باتريوت” ، ما يجعل السعودية والإمارات تفقدان جزءاً من ترسانتهما ، فضلاً عن أنها تضعف هيبة عماد الترسانة الأميركية .
سلاح الجو اليمني المسُّير يدخل ميدان الردع
شهدت الأيام الماضية تطورًا نوعيًا في زيادة الفاعلية لعمليات الطائرات المسيّرة وقصفها بنجاح لأهداف دسمة داخل السعودية، وكذلك اهداف في الداخل حيث تواجد قوات الغزو والاحتلال المرتزقة والحقت خسائر كبيرة في الاروح والمعدات والاليات.
وللمرة الثانية يجري إغلاق مطار أبها الإقليمي في جنوب غرب السعودية وتعليق الملاحة منه وإليه، إثر غارات يشنها طيرن الجو اليمني المسير، ففي الثامن عشر من أبريل المنصرم نفذت طائرات قاصف 1 المسّيرة غارات على مطار ابها، أدت الى اغلاق مطار ابها لنحو 12 ساعة وجرى تحويل الطائرات القادمة إليه إلى مطارات جيزان والرياض وجدة، ويومها لم تستطع السلطات السعودية إنكار إغلاق المطار، ونشرت صوراً لأمير منطقة عسير وهو يتفقد مدرج المطار ومرافقه بعد الغارات اليمنية بطائرات مسيرة.
وجدّد سلاح الجو اليمني المسير الصفعة للنظام السعودي، ونفذ غارات ظهر يوم الـ26 من مايو على مطار أبها أدت إلى تعليق الملاحة من وإلى المطار، واضطرت الطائرات القادمة تحويل وجهتها الى مطارات أخرى في المملكة، بينما تم تأجيل إقلاع الرحلات المنطلقة من المطار إلى عدة وجهات دولية، وقوبل الهجوم بالصدمة من قبل السلطات السعودية فالهجوم كان متوقعاً، والإجراءات التي اتخذت أثبتت فشلها.
وفي التعليق على ذلك، يقول الخبير العسكري العميد امين حطيط: في المرة الماضية التي شن فيها الهجوم على مطار أبها يمكن أن يعزى النجاح إلى عنصر المفاجأة، لكن الهجوم هذه المرة يكشف عن تطور قدرات سلاح الجو اليمني المسير، وان الوضع اليوم مختلف وستجد السلطات السعودية نفسها مجبرة على الاعتراف بقدرات الطيران اليمني المسير لتنفيذ أهدافه داخل المملكة.
وعلى صعيد معركة الساحل، استهدف سلاح الجو المسير التابع للجيش واللجان الشعبية، يوم السبت 2 شوال 1439هـ، تجمعات الغزاة والمرتزقة في الساحل الغربي، وأوضح مصدر عسكري أن سلاح الجو المسير شن عدد من الغارات على تجمعات الغزاة والمرتزقة في الساحل الغربي، محققاً إصابات مباشرة في صفوفهم، وأشار المصدر إلى أن عملية طيران الجو المسير في الساحل الغربي جاءت بعد عملية استخباراتية ورصد دقيقة محققة إصابة بدقة عالية.
كما نفذ سلاح الجو التابع للجيش واللجان الشعبية، يوم الثلاثاء 5 شوال 1439هـ، عدد من الغارات الجوية على تجمعات الغزاة والمرتزقة في الساحل الغربي، وأكد مصدر عسكري أن الطائرات المسيرة شنت عدد من الغارات على تجمعات الغزاة ومرتزقتهم المنافقين في جبهة الساحل الغربي، مؤكدا أن الغارات تسببت بمقتل وجرح اعداد كبيرة من قوى الغزو ومرتزقتهم.
ويأتي هذا الإنجاز بعد يوم واحد من تنفيذ سلاح الجو مسيرة عملية استهداف لتجمعات الغزاة والمنافقين في الساحل الغربي أدت لمقتل وجرح عدد من القيادات، حيث نفذ سلاح الجو المسير يوم الاثنين 4شوال 1439هـ عملية إغارة نوعية استهدفت رتل تجمع مدرعات وآليات الغزاة والمنافقين في الساحل الغربي .
وأكد مصدر عسكري أن سلاح الجو المسير نفذ عدة غارات مستهدفاً تجمعات أفراد وآليات ومدرعات الغزاة والمنافقين في الساحل الغربي ما أدى إلى تدمير عدد من الآليات والمدرعات وسقوط العديد من القتلى والجرحى في صفوف الغزاة والمنافقين، وأشار المصدر إلى أن عملية سلاح الجو المسير الموفقة بتوفيق الله سبقها رصد لتجمعات الغزاة والمنافقين في المكان الذي تم فيه الاستهداف.
وكانت حصيلة غارات سلاح الجو المسير تدمير 15 آلية وقتل وجرح عشرات الغزاة والمرتزقة، حيث تفحم عشرات الجثث لمرتزقة العدوان وقياداته في الساحل الغربي.
وأكد مصدر عسكري إلى تفحم جثث قوات الغزو والاحتلال وسقوط عشرات الجرحى نتيجة العملية وتفجر الذخائر في الآليات المستهدفة وناقلات الذخائر والوقود التي تسببت في حريق هائل فاقم من خسائر العدو وتسببت العلمية في حالة ذعر وتخبط في إدارة الموقف ميدانيا.
وأشار المصدر أن المعلومات الأولية للعملية تؤكد إصابة 15 آلية عسكرية متنوعة إصابة مباشرة بينها دبابتين وتسع مدرعات بطواقمها وأربعة أطقم بمن عليها من الأفراد والعتاد الحربي، وأوضح أن العملية النوعية التي نفذها سلاح الجو المسير بعد عملية رصد وتوظيف دقيق للمعلومات الاستخباراتية، استهدفت تجمعا في الساحل الغربي لعناصر وقيادات وآليات العدوان السعودي الأمريكي.
وتستمر العمليات النوعية بحسب التكتيك والاستراتيجية العسكرية المعتمدة من قيادة الجيش واللجان الشعبية ووفق الاحتياج لكل عملية وبالسلاح المناسب مع ما ينفذه أبطال الجيش واللجان الشعبية من أعمال ميدانية ضد قوى العدوان والتي تمثل ملحمة من ملاحم دفاع الشعوب عن أرضها وسيادتها وحريتها وكرامتها.
الى ذلك، نفذ سلاح الجو التابع للجيش واللجان الشعبية، يوم الجمعة 8 شوال 1439هـ، عدد من الغارات الجوية على تجمعات الغزاة والمرتزقة في الساحل الغربي.
مصدر عسكري أكد أن الطائرات المسيرة شنت عدد من الغارات على تجمعات الغزاة ومرتزقتهم المنافقين في جبهة الساحل الغربي، مؤكدا أن الغارات تسببت بمقتل وجرح اعداد كبيرة من قوى الغزو ومرتزقتهم، كما أدت العملية إلى حدوث حالة من الهلع بصفوف الغزاة والمنافقين.
النظام السعودي يلجأ الى ترديد سيمفونية التدخل الإيراني بشكل مبتذل
أمام كل عملية نوعية للطائرات المسيّرة ، لا يجد النظام السعودي من وسيلةً أمامه سوء ترديد سيمفونية التدخل الإيراني بشكل مبتذل ويسعى مسؤولين من النظام السعودي ولفيف من الأبواق الدعائية الى التقليل من مفاعيل هذه الضربات وتداعياتها من خلال التحريض “بعبع” ايران بغية شرعنة عدوانهم وجرائمهم. وأملا في تبرير فشلهم والحّد من هذه الصفعات المتتالية، وهو الأمر الذي جعل من تصريحاتهم وترهات الأبواق السعودية مثاراً للجدل تارة، ومحطا للسخرية تارة أخرى، لاسيما وأن النظام السعودي يجهل تجلي حقيقة عجز منظومات الدفاعات الجوية “فخر الصناعة الأمريكية” عن اعتراض طائرات مسيرة تضرب في عمق أراضيه، بل يضطر الى السخرية منها ومن قدرتها وفاعليتها.
العدو الصهيوني يرتعب
نقلت الصحافة الصهيونية مؤخراً عن مصدر عسكرية قوله إن كيانه سيدخل الحرب على اليمن في حال ظهر سلاح كاسر للتوازن، وأتى هذا الإعلان في أعقاب كشف الاعلام الصهيوني ان سلاح الجو ربما يكون نفذ عملية جوية بطائرات إف 35 في اليمن، بعد إعلان الجيش الصهيوني تنفيذه عمليتين جويتين بطائرة الشبح الأمريكية اف 35 على جبهتين في المنطقة.
ولا ينفي تحالف السعودية بشكل من الأشكال مشاركة ضباط صهاينة أو استخدام أسلحة من صنع صهيوني، في ضل مؤشرات تدل أن النظام السعودي فشل في احتواء القدرات الصاروخية والجوية لليمن، رغم أربعة أعوام من القتال، وفشلت تدابيره في منع إطلاق الصواريخ او الطائرة المسيرة، ويسعى الى الخروج من المأزق بالاستنجاد بربيبة الصهيوني.