بعد تدمير مقرها الرئيسي في البريقة.. القوات الإماراتية تنفذ حملة اعتقالات واسعة في عدن وتتهم أبناء الجنوب بالخيانة
عدن – يمني برس- خاص
نفذت قوات الإحتلال الإماراتي وفصائلها المسلحة في عدن اليوم الأربعاء حملة اعتقالات واسعة طالت العشرات من أبناء مدينة عدن وزجت بهم في سجونها ومعتقلاتها السرية عقب تدمير مقر قيادتها الرئيسي معسكر البريقة بغارات جوية لسلاح الجو المسير للجيش اليمني ولجانه الشعبية.
وأكدت مصادر محلية في عدن لـ”يمني برس” أن قوات الغزو والاحتلال اعتقلت عشرات المواطنين من داخل الأحياء القريبة من معسكر البريقة بتهمة الخيانة بعد أن فرضت طوقاً أمنياً كبيراً عليه لإخلاء قتلاها وجرحاها الذين قتلوا بغارات سلاح الجو المسير للجيش واللجان الشعبية التي استهدفت مقر قواتها الرئيس في عدن لأول مرة.
إلى ذلك كشف مصدر جنوبي، أن رئيس ما يسمى بـ”المجلس الإنتقالي “، عيدروس الزبيدي الموالى للإمارات, وجه قبل يومين فقط رسائل إلى الفار هادي هدده فيها، بتفجير الأوضاع عسكرياً، في عدن وكل المحافظات الجنوبية في حال رفض هو وحكومته مغادرة مدينة عدن.
وأشار المصدر إلى أن الزبيدي وجه كافة المليشيات التابعة للإمارات لرفع حالة الجاهزية القتالية والاستنفار استعدادا لمعركة قد تشهدها مدينة عدن في حال أصر هادي وحكومته على البقاء فيها.
وفي أول ردة فعل، أكدت وسائل إعلامية مقربة من حزب الإصلاح نقلاً عن مصادر من داخل قصر المعاشيق، أن الفار هادي، استنفر ألوية ما يسمى الحماية الرئاسية التابعة له في عدن، ووجه بتشديد الحراسة في قصر المعاشيق، تحسباً لأي هجوم محتمل لقوات ما يسمى “الحزام الأمني”.
وكانت قوى العدوان منحت هادي وحكومته قبل أسبوعين الضوء الأخضر وسحمت لهم بالعودة إلى عدن واستخدمته كشماعة وغطاء أمام الرأي العالمي والدولي إثر فشلها الذريع وهزيمتها الساحقة التي لحقت بجحافلها ومدرعاتها العسكرية ,فضلا عن نفوق المئات من مرتزقتها قتلى وجرحى إثر تصعيدها العسكري في جبهة الساحل بهدف الهجوم على مدينة وميناء الحديدة واحتلالها.