كثيرة هي الصعاب والتحديات والهجمات والحملات المختلفة التي واجهتها ومازالت تواجهها المسيرة القرآنية والموجهة صوب مشروعها القرآني وصرخة ” الله اكبر الموت لامريكا الموت لاسرائيل اللعنة على اليهود النصر الاسلام ” وكان الطابع العسكري والعنف هو الطابع العام لهذه التحديات والحملات والمواجهات لذلك ظن البعض ان السبب في انتشار الشعار وتزايد قوة الأنصار
وتجاوزها للحدود والأمصار وما تحقق من انتصارات لا تعرف الانكسار في مسيرة عصية على الانحسار …يعود الى : ماقام به المناهضون والخصوم والاعداء المحليون والافليميون والدوليون…!!!
إبتداءا ….بالهجمة الشرسة التي قوبل بها الشعار
من قبل السلطات اليمنية العميلة الحاكمة حينها
والمتمثلة في الحظر والمنع والتهديد والتخويف والتشويه
وماتلاها من حملات اعتقالات ومداهمات …. ثم الحملة العسكرية الكبيرة التي تحولت الى حرب ضروس ظالمة بهدف القضاء على الشعار و من أطلقه وحتى كل من رددوه عند انطلاقته للمرة الأولى في 2002/1/17 م في مدرسة الامام الهادي عليه السلام في مران – صعدة والمتمثل في ااصرخة التي اطلقها الشهيد القائد حسين الحوثي رضوان الله عليه والتي انتهت بإستشهاده مع ثلة مؤمنة من رفاقه واعتقال من تبقى منهم ومحاصرة مناطقهم المدمرة … ثم في ما تلا الحرب الاولى من الحروب حتى السادسة … !!
وإنتهاءا ….بالعدوان الممتد الى اليوم !!
وأرى هنا أن هذا الظن والتصور خطأ فادح !!! فربما قد تكون تلك الهجمات والحروب عواملا مساعدة فيما وصل اليه وحققه الشعار واحرزه الانصار .. ولكن .. يستحيل ان تكون هي السبب على الاطلاق .. لأن الاسباب الرئيسية لما وصلت اليه المسيرة في رأيي تتمثل في عدالة وقوة ومشروعية القضية وعظمة وحقيقة ورؤية المشروع ..
لذلك ومن الجديرة بالإشارة أيضا أن هذا المشروع القراني بشعاره التحرري قابل للنجاح والاستمرار في مختلف الظروف ، حربا و سلما ، مواجهات و حورات ، فلو افترضنا .. أن شيئا من كل تلك الحروب والحملات لم تحدث في مواجهة الشعار !!! وأن الجميع تقبلوا الفكرة !! وحتى لو لم يتقبلوها وعارضها البعض ولكن لم يعادوها ويحاربوها !!! فكيف يمكن أن يكون الواقع الآن ؟؟
لاشك ان الشهيد القائد كان سيكمل مشواره ومسيرته وسيحقق نجاحا وانتشارا أوسع لوأتيحت له فرصة التحرك بحرية وتقديم مشروعه القرآني بصورته المشرقة والجذابة التي تمكنه من التميز عما سواه …ولكان السيد القائد الى جانبه ينشران الوعي الذي يمهد للنهوض بالأمة …وكانت الفرصة لأن يصرخ جميع ابناء اليمن أكبر
ولو صرخوا جميعا سيتحقق ماقاله الشهيد القائد …ولكنا الان قد انتهينا من بناء النموذج الأول للوطن العربي المسلم الحر الواعي المتحرك بجدية والمستشعر للمسؤولية …و كانت التضحيات التي قدمت مدخرة للمعركة الكبرى الآتية لا محاله ….
والخلاصة أنه لو لم تحدث الإعاقة والحرب بالوكالة لهذا الشعار وهذه المسيرة من كل من النظام اليمني السابق العميل و الأنظمة العربية الخائنة والرجعية والمرتهنة …
لكنا الآن نصلي في القدس .. نعم الآن الآن …. وليس غدا