اعتادوا رمينا بصليات صواريخ افتخروا بأنها أمريكية وإسرائيلية، وتعالوا بتراكمات ضغائنهم وسواد أفئدتهم، وقد تعشعشت الذلة والجبن في عقولهم وقلوبهم وتصنموا، فلم يفقهوا سوى عبادة أوثان البشر، أو رسوم البشر المتحركة، فلئن عبد الجاهليون هبل ويغوث ويعوق ونسرا و ودا فتوددوا لها بالأكل والشرب ؛ فإن أعراب الخليج يتوددون لمعبوداتهم بمحاولة إزهاق البلدة الطيبة وأهلها أنصار الرسول الأعظم ..وبهذا يعيدون ثقافة الجاهليين في عقيدتهم وعبادتهم و قد أعادوها حين عبدوا أصنام القرن الواحد والعشرين، عبدوا ترامب فترمببوا، وعبدوا نتنياهوا فنتنوا، وعبدوا عرابيد الكون؛ ولهذا فقد أردنا نحن – أحفاد الأنصار – وكعادتنا في الدعوة إلى الحق والانتصار للمظلومين ( وقد ظلمنا في عقر دارنا)..
فقد أردنا تسوية ما اعوج فيهم ..
نعم : سافر البركان صاروخا يمانيا يحاول أن يعيد الأعراب، إلى صوابهم وينفض غبار المخدرات والحشيش عنهم ويحاول أن يخرجهم من الظلمات إلى النور، فنحن لازلنا على ملة أبينا إبراهيم حنفاء لله …
أردنا أن نطهرهم من حالة السكر والإغماء و الشذوذ التي يعيشونها متنقلين بين رذائل وطقوس يقيمونها في ملاهي أوروبا، ومعسكرات اسطمبول : يدربون و يسمنون علوجا لهم من التكفيريين؛ ليقذفوهم في يم اليمن العميق الطاهر الذي لايقبل الجيف …
و ما كان منا إلا أن رميناهم بهذا البركان فكان التسديد له والتأييد ؛ وكأن يد محمد بن عبد الله تشد على يديه وتدعو له بالتوفيق ؛ وحيثما كان الأنصار كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وكذلك لأن اﻹيمان يمان والحكمة يمانية، فقد رق القلب اليماني لفتح أرض الحرمين واشتاقت الروح لموطن الرسول الأعظم وحان تطهير موطنه من الأوثان والأصنام فسار بركاننا يقول لهم :
أما بعد :
فقد هزمتم بحشدكم الغبي، هزمتم بقوم يأجوج ومأجوج الذين جلبتموهم من مسوخ الكون…
و والذي نفس محمد بيده إننا- أحفاد أويس القرني وعمار بن ياسر وسعد بن معاذ وعبد الله بن رواحة وغيرهم- قد عاهدنا الله إنه لن يستضعفنا بشر ولن يستضعف لدينا الإنسان وفي عروقنا دماء تجري ،ولئن هدمتم الإنسان منا نفسا نفسا، فقد وجب أن نعيد البناءالمقدس ..
و سنعيد بناء القواعد المقدسة، وسنطوف أرواحا في كل روح حرة ككعبة مشرفة، مؤمنة بالنصر…
نعم : سنكسر ونحطم آلهتكم و أصنامكم صنما صنما ،وحينها ستسائلون بعضكم : من فعل هذا بآلهتنا ؟
ستتساءلون حين كسرنا قرنكم في كل جبهات القتال، رغم طائراتكم وقصفكم ؛ فقد هزمتكم تلك اﻷيادي السمراء ، وركعت تحت أقدام رجالنا الحافين الشعث الغبر، ركعت مجنزراتكم و هوت دباباتكم وسحقت مدرعاتكم تارة بولاعة سيجارة وتارة أخرى برصاصة بندقية، لتعلموا أن الله معنا يسدد رمينا ويوحد صفنا ويرسل معنا جنودا لا ترونها .
وهاهما عامان وما ركعنا لسلمانكم، و آل نهيانكم ،ولا حمدكم، ولا سيسيكم ،ولا بشيركم ولن نركع حتى لكبيركم الذي علمكم الشر، اسألوا أمريكا وإسرائيل، و أما نحن سنريكم مالا عين رأت، ولا أذن سمعت ،ولا خطر على قلب بشر، فانتظروا إنا إليكم قادمون ليس بشعار مرتزقتكم الذين أطلقوه قبل عامين ؛ قائلين : قادمون ياصنعاء، بل سنقول لكم ولهم : صنعاء بعيدة قلوا له الرياض أقرب، و قد قربت …