عودة التوتر من جديدة في محافظة المهرة والقبائل تحشد مقاتليها لاستعادة الحدود مع سلطنة عمان وإخراج القوات السعودية (تفاصيل)
يمني برس – تقارير
عاد التوتر من جديد لمحافظة “المهرة” بعد رفض أبناء المحافظة الانسحاب الجزئ لقوات الإحتلال السعودي من المحافظة، بموجب اتفاقية كان أبرز بنودها الخروج من مطار “الغيظة” ومنفذ صيرفيت على الحدود مع سلطنة عمان.
وبدأ هذا التوتر مع استيلاء قوات الإحتلال السعودي على نقطة تفتيش في وادي “تنهالة” بين منفذ شحن والغيظة عاصمة محافظة المهرة جنوب شرقي البلاد.
ووفقاً لمصادر محلية، فإن الاحتلال السعودي يخطط لإنشاء مجلس لأبناء المهرة بديلا للمجلس العام لأبناء المهرة وسقطرى الذي يرأسه الشيخ عبد الله بن عيسى آل عفرار، والمعروف بمعارضته للتواجد السعودي، وأحد الداعمين للاعتصام المطالب بخروج هذه القوات من المطار والمنافذ والميناء.
وذكرت أن رئيس اللجنة الخاصة المكلفة بالملف اليمني -والتي تتبع الاستخبارات السعودية- محمد القحطاني، تواصل مع شخصيات اجتماعية في المهرة بينهم محمد عبد الله صالح عفرار لدعمه لإنشاء المجلس.
وأضافت أن القحطاني طلب من عفرار وضع قائمة بكافة الاحتياجات لإنشاء المجلس الجديد برعاية سعودية كاملة، وأنه أبلغه بأن الخطوة تلقى دعما من جهات سعودية رفيعة.
فرق تسد”
وتهدف هذه الخطوة -بحسب مراقبين- لكسب قبائل المهرة وإحداث انشقاق بينها، يضمن سيطرة السعودية وبقاءها الدائم في المحافظة، وإزاحة الشخصيات الاجتماعية ذات النفوذ.
وجاء ذلك عقب تحركات ولقاءات أجراها المجلس العام لأبناء المهرة وسقطرى -الداعم للاعتصام- لضم القبائل والمكونات في المهرة إليه.
وكانت قوات الاحتلال السعودي خرقت الاتفاق الذي وقعته مع المعتصمين في المحافظة، واستولت امس الأول على نقطة تفتيش تقع بين منفذ شحن والغيظة مركز المحافظة.
ووفقاً لمصادر محلية، فإن طائرة عمودية نوع “أباتشي” تتبع القوات السعودية، ساندت أربع مدرعات عسكرية في عملية الاستيلاء على النقطة الأمنية في وادي تنهالة
وذكرت مصادر أن قوات الاحتلال السعودي التي ما زالت تسيطر على البوابة الشرقية من مطار الغيظة، وجهت تهديدا للقوات المحلية في المطار باتخاذ إجراءات ضدها في حالة مخالفة الأوامر
وإشارت المصادر إلى أن هناك تحشيدات للمقاتلين يقوم بها عدد من مشائخ محافظة المهرة، الرافضين للتواجد العسكري السعودي، واستمرار السيطرة على منافذ المحافظة البرية والجوية، وذلك بعد تجاهل حكومة الفار هادي لمطالبهم وإيقاف الاستفزازات السعودية لهم.
وتقول مصادر إن التصعيد الذي قامت به القوات السعودية يقف خلفه محافظ المهرة راجح باكريت الذي تدعمه السعودية بقوة، وهو متهم بالتحريض على المعتصمين والشخصيات الاجتماعية والمسؤولين المحليين الداعمين للاعتصام.
هذا وتوقع مراقبون، إنفجار الوضع في أي وقت بسبب سيطرة هذه القوات السعودية التي يقودها ضابطين سعوديين على نقطة أمنية، ومنع أفرادها من ممارسة مهامهم.