زوج الأسيرة «لمى خاطر»: يكشف السبب الحقيقي لقيام الاحتلال الإسرائيلي بعتقالها
يمني برس – متابعات إخبارية
بعد تجدد حملات الاحتلال الإسرائيلي لاعتقال ناشطين وكتاب في غزة، أفضت عن اعتقال 14 فلسطينيا فجر الثلاثاء بينهم الكاتبة «لمى خاطر»، نشرت وكالة «قدس برس» المزيد من التفاصيل حول أسباب اعتقال الكاتبة التي اشتهرت بمقاومتها للاحتلال.
وقد انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، بعيد الاعتقال، صورة لها وهي تودع طفلها الصغير «يحيى» البالغ من عمره عامين فقط، وذلك قبل أن يقوم جنود الاحتلال الإسرائيلي باقتيادها إلى سيارة الاعتقال.
ووفقا لصحيفة «قدس برس» الفلسطينية، ارتكب الجنود الإسرايليون بذلك «جريمة جديدة من جرائم العنصرية ضد امرأة تواجه الاحتلال بقلم وكلمة».
وأوضح زوج الكاتبة الفلسطينية، الأسير المحرر «حازم الفاخوري»، أن قوات الاحتلال دهمت منزله فجر الثلاثاء، بمنطقة لوزا في الخليل، جنوب القدس المحتلة، واعتقلت زوجته «لمى» البالغة من عمرها 42 عاما.
وأشار «حازم» في حديث لـ«قدس برس»، الثلاثاء، إلى أن عملية اعتقال زوجته «كانت مؤجلة منذ عامين»، مبينا أن الاحتلال اقتحم منزله قبل عامين لاعتقال «لمى» التي رفضت أن تترك ابنها «يحيى» الذي كان يبلغ من العمر حينها شهرين؛ قبل أن يُحول الاعتقال لتحقيق تلقت فيه تهديدات بالاعتقال بعد أن يكبر طفلها.
وأردف: «الاحتلال وقتها لم يكُن يريد اعتقال لمى ويصطحب معها طفلها يحيى، وجاء فجر اليوم واعتقلها تاركا خلفها طفلها الذي يبلغ من العمر عامين الآن».
وقال إن الاحتلال يلاحق زوجته «لمى خاطر» على خلفية كتاباتها ومشاركاتها الإعلامية، وهي الآن «تدفع ضريبة قلمها المؤثر والكلمة الحرة التي اعتادت على قولها».
مشيرا إلى تلقيه تحذيرات من قبل بأن تتوقف «لمى» عن النشر عبر وسائل الاعلام وصفحات التواصل الاجتماعي، بدعوى أنها تُحرض ضد الاحتلال.
ولفت النظر إلى أن زوجته الأسيرة كانت قد عانت من قمع وملاحقة أجهزة أمن السلطة التي ضيقت عليها الخناق في محاولة لثنيها عن كتاباتها وانتقاداتها لانتهاكات الاحتلال.
والجدير بالذكر أن الكاتبة «لمى خاطر»؛ هي الفلسطينية الرابعة التي يتم اعتقالها من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي في أقل من شهرين، من مدينة الخليل، والأسيرات هن؛ عضو مجلس بلدي الخليل «سوزان العويوي»، و«صفاء أبوسنينة»، و«دنيا اسعيد».
من ناحية أخرى، رأت المتحدثة باسم شبكة «أنين القيد» الحقوقية، «بشرى الطويل»، أن اعتقال الناشطة «لمى خاطر» يندرج في إطار الحملة التي يشنها الاحتلال ضد الشخصيات المؤثرة وصاحبة الرأي.
وصرّحت في لقاء مع «قدس برس» أيضا، بأن قوات الاحتلال قامت بنقل الأسيرة «لمى خاطر» إلى مركز تحقيق «عسقلان».
وأضافت: «الاحتلال كثف منذ عام 2015 الاعتقالات تحت تهم التحريض عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ويقوم بملاحقة أصحاب الرأي والكتاب فقط على آرائهم دون أي اكتراث بالقانون الإنساني».
ونوهت إلى أن الاحتلال أخضع عددًا من الناشطين للتحقيق على عدد المتابعين لهم عبر الفيسبوك وحجم المنشورات والتفاعل عليها.
وذكرت الناشطة «بشرى الطويل»؛ وهي أسيرة محررة من سجون الاحتلال، أن الأسيرات يتعرضن لـ«جملة من الانتهاكات لا تقل سوءا عن تلك التي يتعرض لها الأسرى».
بدوره، اعتبر عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية «حماس»، «موسى دودين»، أن اعتقال الكاتبة الصحفية «لمى خاطر» هو «محاولة يائسة وفاشلة لإرهاب الأقلام الحرة وقادة الرأي والعمل الوطني في المجتمع الفلسطيني».
وشدد «موسى» في تصريح له تناولته «قدس برس»، على أن «هذا التصعيد الخطير ضد نسائنا في الضفة الغربية لن ينجح في إخماد شعلة المقاومة وروحها الحية بالنفوس التواقة للانعتاق من الاحتلال».
واتهم منتدى الإعلاميين الفلسطينيين، سلطات الاحتلال بأنها «قد تجاوزت كل القوانين والأعراف الإنسانية»، مشيرا إلى أن «القمع الإسرائيلي والإرهاب الفكري الممارس على الصحفيين والكتاب الفلسطينيين، أوهى من أن ينال من عزائمهم أو يكسر إرادتهم الصلبة».
ودعا المنتدى، المقرر الدولي الخاص بحرية الرأي والتعبير، إلى التدخل ومحاسبة سلطات الاحتلال على انتهاكاتها المتواصلة بحق الصحفيين والكتاب الفلسطينيين.
و«لمى خاطر» محللة سياسية وإعلامية وكاتبة في مجالي الأدب والسياسة في عدد من الصحف ومواقع الإنترنت، وهي من مواليد مدينة رام الله، وتشتهر بكتاباتها المؤيدة للمقاومة الفلسطينية.