الحوثي: يبعث برسالة عابرة للقارات إلى أمين عام الأمم المتحدة ورئيس وأعضاء مجلس الأمن الدولي
يمني برس- صنعاء- خاص
وجه رئيس اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي اليوم الأربعاء, رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة تسلمها مكتب المبعوث الدولي لليمن, ورئيس وأعضاء مجلس الأمن الدولي’ جدد خلالها الحرص والسعي الدائم للبحث عن فرص للسلام الذي يجب أن يتحمل الجميع مسئولياتهم تجاه الآثار المترتبة على تفويت الفرص والمبادرات التي تُقدم لإحلاله وتثبيته.
وأشار الحوثي في رسالته إلى أنه قدمت مبادرات وتنازلات كثيرة في سويسرا والكويت وكانت الأطراف الأخرى هي من رفضتها مع أننا رحبنا دائماً بالمبادرات والهدن التي أعلنت وكانت تتهكمها قيادة العدوان بل ويذهبون إلى القضاء على أي بوادر للسلام بعد انقلاب تحالف العدوان الأمريكي السعودي على الهدنة التي دعا إليها بالأمس رئيس اللجنة الثورية بدعوة الجهات الرسمية اليمنية إلى التوجيه بإيقاف العمليات العسكرية البحرية لمدة محددة قابلة للتمديد، ولتشمل جميع الجبهات إن قوبلت هذه الخطوة بالإستجابة والقيام بخطوة مماثلة من قبل قيادة هذا التحالف، مع أملنا أن يتم ذلك من قبلهم إن كانوا فعلاً يريدون السلام للشعب اليمني، الذي عانى وما زال من الحصار والعدوان والذي صنفت أزمته بأكبر أزمة إنسانية خصوصاً مع ما وصلت إليه هذه الأزمة من مستوى في المجاعة وإنتشار الأوبئة.
وفيما يلي نص الرسالة
سعادة الأمين العام للأمم المتحدة المحترم
سعادة رئيس مجلس الأمن الدولي المحترم
السادة أعضاء مجلس الأمني الدولي المحترمون
بعد التحية
تعلمون جميعاً أن دول تحالف العدوان أقدمت على إعلان بدء عملياتها العسكرية على الجمهورية اليمنية ليلة السادس والعشرين من مارس 2015م، وقد تم تدشين إعلان هذا التحالف من الولايات المتحدة الأمريكية التي أعلنت رسمياً مشاركتها في هذا التحالف الظالم إلى جانب السعودية والإمارات وبريطانيا وإسرائيل والبحرين والكويت وغيرها من الدول في المنطقة العربية وخارجها التي شاركت أو دعمت إعلان الحرب على بلادنا اليمن العضو في منظمة الأمم المتحدة ودون مسوغ قانوني وفي انتهاك صارخ لميثاق الأمم المتحدة وأمام هذه الهجمة والحرب العسكرية التي استهدمت فيها ولا زالت تستخدم جميع أنواع الأسلحة حتى المحظورة والمحرمة منها جواً وبراً وبحراً في انتهاك صارخ لكل القوانين الدولية والأعراف العسكرية وبدون أي رادع، مستهدفة الأعيان والمدنية والنبى التحتية والمدنيين العزل، وأرتكبت بقصد وتعمد الاف المجازر ضد أبناء الشعب اليمني وعمدت إلى حصاره براً وبحراً وحظر أجوائه.
وقد عملنا منذ اليوم الأول سواء قيادات أو نخب أو أفراد من أبناء الجمهورية اليمنية، بل ومن قبل بدء العمليات العسكرية على حلحلة المشاكل الداخلية ومواجهة الانقلاب على قرارات مجلس الأمن والتي شكلت على إثرها حكومة تكنوقراط برئاسة بحاح وبإعتماد لغة الحوار والتفاهم مع جميع الأطراف في الداخل حيث أثمرت هذه اللغة حلاً توافقياً تم توثيقه في تفاهمات موفمبيك برعاية الأمم المتحدة التي أعلن مبعوثها السابق / جمال بن عمر في إحاطته الأخيرة أمام مجلس الأمن عن وصول أبناء الشعب اليمني للحل لولا إعاقته بالتدخل العسكري والهجوم الجوي على أراضي الجمهورية اليمنية.
ومع ذلك لم يثبتنا هذا التدخل عن السعي بمسؤولية للوصول إلى حلول منذ بدء العدوان وإلى الأن، بل وقدمت مبادرات وتنازلات كثيرة في سويسرا والكويت وكانت الأطراف الأخرى هي من رفضتها مع أننا رحبنا دائماً بالمبادرات والهدن التي أعلنت وكانت تنتهكها قيادة العدوان بل ويذهبون إلى القضاء على أي بوادر لللسلام.
واليوم وقد وصلت القناعات حتى لدى المجتمع الدولي وصرح مجلس الأمن أن الحل في اليمن سياسي، فإننا ومن منطلق الحرص على الدماء اليمنية، وإنطلاقاً من القيم والمبادئ الدينية والإنسانية وتعظيماً لشعائر الله والأشهر الحرم وإستجابة وتعزيزاً للتحركات والجهود الرامية لإحلال السلام سواء ما كانت في صورة مبادرة تبنتها الشخصيات العربية أو الدور الذي يقوم به المبعوث الأممي والدول الداعمة للسلام، فإننا قد أعلنا عن مبادرتنا بدعوة الجهات الرسمية اليمنية إلى التوجيه بإيقاف العمليات العسكرية البحرية لمدة محددة قابلة للتمديد، ولتشمل جميع الجبهات إن قوبلت هذه الخطوة بالإستجابة والقيام بخطوة مماثلة من قبل قيادة هذا التحالف، مع أملنا أن يتم ذلك من قبلهم إن كانوا فعلاً يريدون السلام للشعب اليمني، الذي عانى وما زال من الحصار والعدوان والذي صنفت أزمته بأكبر أزمة إنسانية خصوصاً مع ما وصلت إليه هذه الأزمة من مستوى في المجاعة وإنتشار الأوبئة.
وقد وصلتنا تأكيدات من السلطات الرسمية (وزارة الدفاع) في الجمهورية اليمنية، بالإستجابة للمبادرة وبدء سريان وقف العمليات العسكرية البحرية اعتباراً من الساعة 12 من صباح يومناً هذا الأربعاء، الموافق 1 / اغسطس / 2018م، على أن يكون هذا الإعلان سارياً بحسب التوقيت المعلن، ما لم يحدث تصعيد من قبل العدوان في عملياته البحرية، ونحن بهذا نؤكد لكم جميعاً وللمجتمع الدولي مجدداً حرصنا وسعينا الدائم للبحث عن فرص للسلام الذي يجب أن يتحمل الجميع مسئولياتهم تجاه الآثار المترتبة على تفويت الفرص والمبادرات التي تُقدم لإحلاله وتثبيته.
الجمهورية اليمنية
العاصمة – صنعاء
بتاريخ 1/8/2018م
رئيس اللجنة الثورية العليا
محمد علي الحوثي
أضغط هنا للإشتراك والمتابعة قناة الموقع في التليجرام