قيام مجموعة مسلحة من المرتزقة والعملاء قبل أيام باختطاف مجموعة من النساء في الساحل الغربي بالحديدة واقتيادهن إلى جهة غير معلومة ليس الحادثة الأولى من نوعها تحدث الساحل الغربي، إذ سبق وأن أقدم أحد المرتزقة السودانيين وهو جندي في صفوف قوات تحالف العدوان على اغتصاب فتاة في الخوخة.. ومؤخرا تعرض طفل للاغتصاب حتى الموت في نفس المنطقة!!.
ما هذا الإجرام المعشش في عقول قوات تحالف العدوان السعودي الأمريكي على بلادنا؟.. بل ما هذه الطاعة العمياء وسكوتهم من قبل العملاء والمرتزقة تجاه ما يحدث لأطفال ونساء اليمن من قبل جنود ومرتزقة وعملاء العدو؟ إلى أين وصلت نفسياتهم من الانحطاط الباعث للغثيان؟.. أما فيهم رجل رشيد يقول للمصيب أصبت وللمخطئ أخطأت وللمجرم أجرمت ويجب معاقبتك وفقا للنظام والقانون والدستور؟.. أم أصبح نظام الوحوش في الغابة هو السائد حيث القوي يأكل الضعيف فيزداد الغني غنى والفقير فقرا وتضيع كرامة الرجال تحت أقدام المحتلين الجدد وتنتهك أعراض أطفالنا ونسائنا دون أن نجد من يقول كلمة حق عند محتل وعدو جائر.
امرأة تتعرض للاغتصاب من جندي سوداني فيدافع عن هذا المجرم عميل بلغ من الحقارة ذروتها.. وتتعرض مجموعة نساء للاختطاف من قبل مجموعة مسلحة مرتزقة تابعة للعدو فيدافع عن المجرمين عملاء بلغوا قمة السفالة.. وأخيرا يتعرض طفل للاغتصاب حتى الموت، هل تقرأون؟ حتى الموت.. نعم حتى الموت!! فلم تهتز شعرة من أولئك المدافعين عن المجرمين والقتلة.. والأعظم من ذلك لم تهتز شعرة من الحاضنة الشعبية التي يتواجد فيها جنود ومرتزقة العدو السعودي الأمريكي؛ فالأولى والأحرى بأحرار المنطقة والمديريات والمحافظات المجاورة الضغط على المحتل العدو حتى إخضاعه وإخراجه من الأراضي التي يدنسها بتواجده وأفعاله غير الأخلاقية التي تنتهك السيادة الوطنية والكرامة الإنسانية.
لكن إذا كان مرتزقة العدوان قد بلغوا هذه الدرجة من الانحطاط، فإن هناك رجالاً أحبوا الله تعالى ويحبون القتال في سبيل الله تعالى، هؤلاء هم من يقاتل ويجاهد العدو المحتل الظالم، هؤلاء هم من سيقوم بطرد المحتل المجرم، وما نشاهده من قوافل رجل الرجال المتوجهين نحو الساحل الغربي ثأرا للعار دليل على ما يحملونه من قوة إيمان وعزيمة للقتال في سبيل الله ومن أجل الوطن والمرأة والطفل اليمني.
ما يتعرض له إخواننا في مديرية التحيتا من اضطهاد وظلم خصوصا النساء والأطفال من قبل قوات تحالف العدوان ومرتزقتهم وعملائهم يعتبر جريمة حرب وعادراً أسود يمس عرض كل يمني حُر؛ يجب أخذ الثأر إرضاء لله تعالى وإرضاء لكل امرأة أو فتاة أو طفل تعرض للانتهاك اللفظي والجسدي.. وما هذه الجريمة إلا نتاج طبيعي لحالة الخنوع والذل والطاعة التي يعيشها الناس في المناطق التي يسيطر عليها العدو ما جعله يتجرأ أكثر وأكثر ويقفز على المبادئ الإسلامية والأعراف والتقاليد العربية ناهيك عن كونه تعدياً على حقوق المواطنين المدنيين واعتبارها جريمة حرب لن يفلت أي مجرم شارك في هذا الانتهاك.
ولنعلم أنه إذا لم يكن للأحرار أي موقف ضد جرائم قوات التحالف غير الأخلاقية فإن مثل هذه الجرائم سيعتاد عليها المجتمع وستزداد أعداد الجرائم والانتهاكات التي سيكون ضحيتها نساءنا وأطفالنا والتي ستكون بالتأكيد إحدى نسائك أيها القارئ الكريم أو طفلك الذي تتأمله وتنتظر شبابه ورجولته.