تشهد محافظة عدن جنوبي البلاد، منذ الأربعاء الماضي، توتراً أمني وانتشار عسكري غير مسبوق ، بعد قيام مجاميع مسلحة من أبناء يافع بقطع عدد من الخطوط الرئيسية وسط المدينة، احتجاًجاً على قيام وزيرحكومة الفار هادي بالإفراج عن “ايوب العقربي” المتهم بقتل المواطن علي عوض عبدالحبيب في التاسع من مايو 2018م.
وأفادت مصادر محلية في عدن، أن عدة أطقم وسيارات محملة بعشرات المسلحين وصلت إلى جولة كالتيكس بمديرية المنصورة وانضمت إلى المحتجين من أبناء يافع، فيما أرسل وزير داخلية هادي تعزيزات ومدرعات إلى محيط الجولة استعداداً لفتح الطريق بقوة السلاح.
هذا وأكد محمد عوض اليزيدي أحد أولياء دم المجني عليه” علي عوض عبدالحبيب” استمرار تمركزهم في جولة كالتكس حتى الاستجابة لمطالبهم المتمثلة بضبط المتهمين بقضية مقتل ولدهم.
وقال اليزيدي انهم تفاجئوا بالافراج عن المتهم الأول في القضية و٣ اخرين، مشيرا إلى ان وزير الداخلية احمد الميسري تهرب من الجلوس معهم، ومنذ الاعتصام يوم امس لم يتواصل أحد معهم.
أحد أبناء يافع المشاركين في احتجاجات المنصورة، أتهم وزير حكومة هادي بالسعي لتفجير الأوضاع داخل مدينة عدن، داعياً من تبقى من أبناء يافع إلى التوافد إلى عدن ومواجهة أي خطوة تصعيدية من قبل القوات التابعة للميسري.
وأكد في إتصال هاتفي مع محرر “يمني برس” أن هناك استعدادات لأبناء يافع لمواجهة أي تصعيد عسكري أو أمني من قبل عناصر وزير الداخلية أحمد الميسيري،
وأشار إلى انه لا يمكن التراجع وفتح الطرقات إلا بعد الاستجابة لجميع المطالب وفي مقدمتها إعادة المجرم “ايوب العقربي”، إلى السجن المركزي بالمنصورة، ومعه جميع المتورطين في جريمة قتل “علي عوض عبدالحبيب”، وتقديمهم للعدالة لينالوا جزائهم الرادع.