شن وزير الخارجية الألماني “هايكو ماس”، هجوما على الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب”، مطالبا بسرعة التوصل إلى اتفاق أوروبي لتوزيع اللاجئين الذين يجرى إنقاذهم من البحر المتوسط.
وقال “ماس” في تصريحات صحفية: “نحتاج إلى جهود الولايات المتحدة، وكذلك روسيا، لحل صراعات عديدة في العالم، مثل الحرب في سوريا، والصراع الفلسطيني الإسرائيلي، والصراع في أوكرانيا”.
وأضاف أن “ترامب أوجد لنا مشكلات جديدة، لكن هذا لا يعني أنه يمثل المشكلة الكبرى لنا (لألمانيا) حاليا”، متابعا: “نتعامل بوضوح شديد مع الرئيس الأمريكي، لكن المهم أن نبقى هادئين ولا نتورط في كل لعبة”، في إشارة إلى ضرورة عدم الرد على كل تصريحات ومواقف “ترامب”.
وتابع الوزير الألماني قائلا: “إذا أردنا الحفاظ على العلاقات العابرة للأطلسي (الأوروبية الأمريكية)، يجب أن نعيد تشكيلها، وبناء ثقل موازن للولايات المتحدة”، مضيفا أن هذا الثقل “يتطلب أن تبقي أوروبا موحدة”.
وواصل “ماس” هجومه على “ترامب” قائلا: “لم أكن أتخيل أن يأتي رئيس أمريكي إلى السلطة، يصف كلا من الاتحاد الأوروبي والصين وروسيا بأنهم أعداء للولايات المتحدة”.
وفي 15 يوليو /تموز الماضي، وصف “ترامب” روسيا و”الاتحاد الأوروبي” والصين بالأعداء، قبل يوم من لقائه نظيره الروسي “فلاديمير بوتين” في هلسنكي بفنلندا.
وشدد “ماس” على أنه “من الضروري التوصل إلى حل أوروبي لقضية توزيع اللاجئين الذين يجرى إنقاذهم من البحر المتوسط، خلال أسابيع قليلة”، مضيفا: “لا يمكننا التخلي عن إيطاليا وإسبانيا في هذا الشأن”.
وأوضح أنه “ليس مطلوبا من كل الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي المساهمة بنفس القدر في إيجاد حل لقضية توزيع اللاجئين”.
وأردف “من لا يريد المساهمة في هذه النقطة، يمكنه المساهمة في حل أمور أخرى كمكافحة أسباب اللجوء”، دون أن يذكر تفاصيل إضافية.
وتطالب إيطاليا وإسبانيا بحل أوروبي يضمن توزيع اللاجئين الذين يجرى إنقاذهم من البحر المتوسط على دول “الاتحاد الأوروبي”، حتى لا تتحمل الدولتان عبء هؤلاء اللاجئين بمفردهما.
وتشهد العلاقات الأوروبية الأمريكية توترا بسبب خلافات في ملف التجارة، بعد فرض واشنطن تعريفات جمركية مرتفعة على واردات الصلب والألمنيوم، وأيضا الخلاف حول الاتفاق النووي الإيراني الموقع في 2015، بعد انسحاب واشنطن منه مؤخرا، وتمسك ألمانيا برفقة فرنسا وبريطانيا باستمراره.
