الخيارات الاستراتيجية والأهداف المشروعة
يمني برس – بقلم – محمد صالح حاتم
في قاموس الحروب من حق أي دولة وأي شعب أن يدافع عن نفسه ضد الغزاة والمحتلين ومن حقه أن يستخدم كل ما يملك من قوة، ونحن في اليمن نتعرض لعدوان ظالم وغاشم من قبل تحالف القتل والإرهاب السعوصهيوامريكي منذ ما يقارب من أربعة أعوام، وقد استخدم هذا التحالف كل أنواع الأسلحة البرية والبحرية والجوية حتى المحرمة منها وفرض علينا حصارا بريا وبحريا وجويا ،فتم تدمير كل ما بناه اليمنيون من البنية التحتية طيلة نصف قرن من الزمن ،وسقط على اثر هذا العدوان عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى من المدنيين الأبرياء من النساء والأطفال وكبار السن وكل هذا يحدث لليمن بدون أي مبرر أو مسوغ قانوني ،وفي ظل صمت وسكوت عالمي وأممي،ونظرا لصدق مظلومية الشعب اليمني وعدالة قضية، فكان من حق شعبنا اليمني أن يدافع عن أرضه وعن نفسه وان يحمي عرضه ويصون كرامته،بكل ما أوتي من قوه وبكل أنواع الأسلحة التي يمتلكها ومن حقه أن يطور ترسانته الدفاعية وان يصنع وينتج أنواعاً جديدة من الأسلحة ليدافع بها عن أرضه وعرضه، ونظرا لتعنت قوى العدوان وغيهم وغطرستهم وحماقتهم.
ولأن معركتنا معركة عزة وكرامة، معركة النفس الطويل، كان لزاما علينا وضع استراتيجية طويلة لمواجهه هذا العدوان، فكانت الخيارات الاستراتيجية التي أعلن عنها السيد عبدالملك الحوثي ،والتي لم يكن يتوقعها العدو،هي ما أفشلت مخططات العدو ،الذي كان يراهن على عامل الوقت ،وما يمتلكه من أسلحة متطورة، مقابل ما يمتلكه جيشنا اليمني ولجانه الشعبية، فكان لقوتنا الصاروخية كلمتها العليا والتي لم يكن العدو يتوقعها، وكان يظن أنه قد دمر مخازن الأسلحة وخاصة مخازن الصواريخ البالستية والتي تم تطويرها وتعديلها وابتكار أنواع جديدة منها بداء بالصرخة والزلزال حتى البركان وقاهر وبدر 1،والتي استهدفت قيادات ومقرات وقواعد ومطارات العدو في عقر داره رغم ما يمتلكه من منظومات دفاعية متطورة من باتريوت وغيرها، عجزت عن اعتراض منظومتنا الصاروخية.
وظلت خياراتنا الاستراتيجية مفتوحة مع استمرار العدو في عدوانه علينا،فكان طيران الجو المسير من قاصف ورعد وصماد2وصماد3 على موعد مع إحداث نقلة نوعية كبيرة في الحرب وتغيير مجريات المعركة لصالح شعبنا اaليمني بدءاً بضرب منظومات الباتريوت في مارب والمخا واليوم ولله الحمد موقفنا العسكري الدفاعي أفضل من ذي قبل،فهاهو طيراننا المسير يقوم بضرب عواصم العدو في الرياض وابوظبي وعلى مسافة أكثر من 1200كم ويستهدف أهدافا مشروعة وهي شركة ارامكو في الرياض ،ومطار أبو ظبي .
وكما استخدم العدوان كل أنواع الأسلحة ضد الشعب اليمني ،وجعل من اليمن أهدافا عسكرية ومجالس بأكملها الإنسان والأرض والحجر والمطارات والموانئ والمصانع والشركات والطرق والجسور حتى الأسواق والأعراس ومجالس العزاء، كان من حقنا أن نستخدم كل الخيارات المتاحة لنا لندافع بها عن أنفسنا،وكذا أصبحت كل معسكرات وقواعد وبوارج العدو العسكرية التي تنطلق منها غاراته وتقصف بها اليمن هدفا عسكريا مشروعا لنا من حقنا قصفه، وكذا كل مطارات وموانئ ومصافي وشركات ومخازن العدو فهي أهداف مشروعة، وكل مشاريعه الاقتصادية التي تدر عليه أموالاً يستخدمها لشراء الأسلحة لقتل اليمنيين وشراء الولاءات والذمم،والضمائر، من حقنا استهدافها بصواريخنا وطيراننا المسير ،سواء في السعودية أو دويلة عيال زايد.
وبعد اليوم لا يلومنا أحد ولا يندد أو يستنكر احد،وما استهداف شركة ارامكو ومطار أبو ظبي إلا رسالة مفادها أوقفوا الحرب وارفعوا الحصار عن الشعب اليمني،ما لم فكل الخيارات أمامنا مفتوحة وكل مدنكم ومنشآتها الحيوية ومقوماتكم الاقتصادية أهداف مشروعة، وعلى الباغي تدور الدوائر،والبادئ أظلم.. وعاش اليمن حرا أبيا والخزي والعار للخونة والعملاء .