الشهيد الثائر حسن الحوري .. زفه الثوار في موكب جنائزي مهيب
الصمود – خاص |
شيع الآلاف ظهر يومنا الثلاثاء الجثمان الطاهر للشاب الثائر حسن أحمد الحوري بعد الصلاة عليه في ساحة التغيير بصنعاء وسط حضور لافت أعاد إلى الأذهان تلك اللحظات الرائعة لقافلة الشهادة التي كانت سباقة في التضحية والاستبسال ، وجاء استشهاد الثائر حسن أحمد الحوري ليفجر السكون الذي خيم على الساحة ويجدد العزيمة للمضي في خط الثورة التي لا يصنعها إلا أهل العزيمة والإصرار ، وجاء ليؤكد أن الذي سينتصر هو الدم لا السيف ، وأن الذي سيحقق طموحات أبناء الشعب ليس المفاوضات الحزبية الحزبية ، فلا مبادرات ولا حوارات إلا وكانت سباقة لإسناد النظام وإعطائه الوقت ليقوم بعد كل جرائمه ، ولكن الذي لم يكن يتوقعه النظام ومن يقف وراءه أن الثورة ليست أزمة ولن يستطيعوا أن يجعلوها أزمة ، لأن الواقع السيئ الذي يعيشه البلد وكافة أبنائه من كل الأطياف والأحزاب واقع سيء لا يمكن احتواءه في أزمة سياسية ، ولقد أثبت الشباب الواعي أن المماحكات السياسية بين أطراف حزبية في أوساط الثورة وبين طرف النظام ليست إلا محاولة لاستدراج أهل الهوس بالمناصب لتكميم الأفواه ، ولكن خاب ظنهم حين كان الشباب قد نشأ بعقلية تختلف تماما عن تفكير أهل السياسة فأسقطوا قداسة الطغاة والمفسدين وحسموا أمرهم ألا عودة إلا ببناء الوطن بإزالة المفسدين عبر الاصطفاف الوطني الواسع.
سارت الجنازة بعد الصلاة عليها باتجاه شارع الستين وهناك استقل المشاركون في التشييع حافلات نقل لمواصلة مراسيم الدفن بمثواه الأخير في مقبرة بير زيد ، وعند وصول الجنازة حي الجراف كان أهل الحي بانتظار الشهيد فاستقبلوا جثمانه وليتم الصلاة عليه في جامع الحشوش ومن ثم التوجه إلى الجراف الشرقي ليمر بداره التي تربى فيها فكانت هناك إطلالة الأهل والجيران على الجثمان الطاهر ليوارى جسده الطاهر في مقبرة (بير زيد) وسط تراتيل المشيعين لسورة يس وابتهالهم بالدعاء للفقيد .
ثم عزى الحضور أقارب الفقيد ومضوا لإحياء العزاء وأداء الواجب في المواساة لأهل الفقيد الذين ارتسم على وجههم فخر الشهادة والحزن على فراق الأحبة ، وأقيمت مراسيم العزاء في قاعة بالحي الذي يسكنه إلا أن الإخوة الثوار أبوا إلا أن يكون العزاء لأهله وأحبته في ميادين الحرية والتغيير ، فأقيمت في أكثر الخيم بالساحة عزاء؛ لأن الفقيد فقيد الجميع.
هنيئا لك يا حسن هذا الوسام والشرف في الدنيا والآخرة ..
19-7-2011م