هذه أبرز القضايا التي تطرق إليها الرئيس المشاط في لقائه بقيادات محافظة الحديدة “نص الكلمة+صور”
يمني برس- صنعاء
التقى الأخ مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى اليوم الأحد قيادات محافظة الحديدة.
وخلال اللقاء القى الرئيس المشاط كلمة جاء فيها:
أرحب بكم ترحيباً حاراً ومن خلالكم انقل شكري لأبناء محافظة الحديدة بشكل عام المحافظة الصامدة، المحافظة البطلة الشكر لكل فرد من أبناء هذه المحافظة, المحافظة التي جعلت العدو يدس رأسه في التراب بسبب صمود أبناءها وانتم في طليعة هؤلاء الشرفاء من أبناء هذه المحافظة لكم الفخر أن تكونوا في مقدمة الصفوف في طليعة المواجهة التي أرادها العدو حرباً على هذه المحافظة وأراد أن ينقل التجربة المريرة التي رأيناها في المحافظات الأخرى أراد أن ينقلها ويفرضها على أبناء محافظة الحديدة, ولكن بسبب وعيكم، وبفضل صمودكم وبفضل ثباتكم كان الرهان من قبل هذا العدو رهاناُ خاسراُ وخسر في رهانه ولله الحمد.
هذا الفضل يعود إلى طليعة أبناء هذه المحافظة الذين تابعوا الأحداث بكل روية، تابعوا الأحداث بكل هدوء وسكينة ورباطة جأش.
وكان السيد القائد حفظة الله وأبقاه قد قال في أحدى خطاباته ابّان التصعيد الزم الجميع بعد الارتباك وكانت هذه وصية من قائد ملهم قائد يعرف ماذا تعني القيادة على المستوى العسكري وعلى المستوى السياسي.
تحلي الناس برباطة الجأش أفشلت رهانات كثيرة للعدو كان يراهن عليها لأنه من ضمن الأشياء التي يعملها هذا العدو ممارسة حربه في الواقع الافتراضي بعيداً عن الواقع الملموس، فكان تركيز السيد وهذه من حنكة القيادة أن ركز على هذه النقطة الهامة وكان لها دور كبير في إفشال المخطط الذي كان يراد به لأبناء محافظة الحديدة.
فلكم الشكر ومن خلالكم لكل أبناء محافظة الحديدة فرداُ فرداً على الثبات الأسطوري الذي حصل، على أن مرغتم انف هذا العدو في التراب وفشلت رهاناته الذي كان يراهن عليها، وأنتم سمعتم ذلك الأخرق الأرعن عندما قال أن أبناء محافظة الحديدة سيستقبلون قوى الغزو والاحتلال بالورود لكنه بفضل وعيكم وبفضل ثباتكم رأى أن أمامه رجال بمعنى الكلمة رأى أن أمامه جبالا بمعنى الكلمة أفشلت هذا الرهان واستقبلته بالأسلحة بمختلف أنواعها، استقبلته بالصمود، تجرعت كل المصاعب من اجل أن تُفشل ما كان يريد أن يقوله عندما قال أنه سيُستقبل جيش الغزو والاحتلال بالورود من قبل أبناء محافظة الحديدة.
فنحن على مسرح العمليات في الحديدة نتابع عن كثب الوضع وسنعمل أن شاء الله بكل جهد وبكل جهد وبكل ما لدينا من الإمكانات على تعزيز ودعم الموقف هناك حتى تصبح هذه المحافظة عصية على الغازي والمحتل اشد من أي وقت مضى أن شاء الله فنحن نتابع خطوة بخطوة كل الخطوات في مسرح العمليات على مستوى أداء الحكومة، أداء السلطة المحلية، على كل المستويات وأن شاء الله لدينا كثير من الأفكار والبرامج لدعم أبناء هذه المحافظة مثل ما قلت لكم لكي تصبح عصية اكبر من أي وقت مضى حتى لا يفكر العدو تفكيراً في كيف يتدخل في شؤون أبناء هذه المحافظة, المحافظة التي رفضت وسترفض عبر الأزمان هذا الغازي الذي لا يوجد فيه أي إيجابية تُطمع الناس في استقباله وقد رئينا في المناطق الأخرى التجارب المريرة التي افتعلها هذا الغازي والمحتل في تلك المناطق والحالات المأساوية التي تشاهدونها جميعاً ويشاهدها جميع أبناء الشعب .
فأريد أن أؤكد لكم تأكيداً مطلقاً أنكم في محافظة الحديدة وأنتم في الطليعة وفي مقدمة أبناء هذه المحافظة لستم في خندق المواجهة لوحدكم انتم في خندق المواجهة ومعكم كل أحرار هذا الشعب فأنا ومعي كل أحرار هذا الشعب مستعدون أن نقدم أرواحنا فداءً لهذه المحافظة كما قدم الرئيس الشهيد دمة فداء لأبناء هذه المحافظة.
المحافظة التي ضحى الرئيس الشهيد بدمة من أجلها ومن اجل الدفاع عن أبنائها عندما سمع ذلك النداء الذي أراد أن يسترخص ويستصغر من أبناء هذه المحافظة زاعماً انهم سوف يستقبلوه بالورود استفاض غضباً واستعد أن يقدم روحة فداء لأبناء هذه المحافظة, ليست دمائنا أغلى من دمه ومعي كل الأحرار في هذا الشعب ليست دمائنا أغلى من دم الشهيد الرئيس/ صالح الصماد رحمة الله تغشاه, بالتالي لستم انتم وحدكم في خندق المواجهة انتم في مقدمة التحدي صحيح لكن ومعكم كل أحرار هذا الشعب ونحن في طليعة هذا الشعب معكم نواجه التحدي بالتحدي نرغم العدو حتى يعرف من هي الحديدة ومن هم أبناء الحديدة على مر التاريخ يعيد الدروس يعيد مراجعة نفسه حتى لا يستخف بأبناء هذه المحافظة فطمئنوا إنكم لستم وحدكم في هذا الخندق معكم كل أبناء هذا الشعب مستعدون ومحافظة مثل ما قلت لكم قدم نفسة فداءً من أجلها ذلك الرجل العظيم نحن مستعدون أن نسير على النهج الذي سار عليه ومستعدين أن نضحي بالغالي والرخيص من اجل هذه المحافظة ومن اجل كل شبر في هذا البلد إن شاء الله فطمئنوا نحن معكم خطوة بخطوة.
العدو أراد باستهدافه للشهيد/ صالح الصماد رحمة الله أن يكسر الروح المعنوية لأبناء هذه المحافظة, ولدى أبناء هذا الشعب لكنه بحماقته ارتكب خطأ ً فادحاً لا يدرك الخطأ الذي ارتكبه إلا في قادم الأيام هو سيعرف ما هو الجرم الذي ارتكبه في المستقبل عندما اقدم على الجريمة النكراء في اغتيال الشهيد /صالح الصماد.
لأنه بسبب هذه الحماقة لا يدرك انه أمام شعب عظيم شعب لا تنكسر إرادته اذا ما سقط منه عظماء بل تزيد من حالة الصلابة إلى حالة الصلادة، نحن شعب لا نقبل بالاستسلام والذل والهوان إذا سقط منا عظماء ورجال كأمثال الشهيد/صالح الصماد.
نحن كلما سقط منا عظماء ازددنا تألقاً وتوهجاً وعنفواناً وإصراراً لا تنكسر إرادتنا بل تزداد عزائمنا صلابة وهذه هي المشكلة التي لا يفقه ولن يفقهها العدو فينا فنحن نواجه التحدي بالتحدي ونواجه اذا أراد أن يكسر إرادتنا بضرب هذا العظيم أو ذاك لن يتحقق له ذلك بأذن الله سبحانه وتعالى.
انتم وكل الشعب يلاحظ المستوى الذي وصل إليه الخونة الذين باعوا هذا الوطن الغالي بأرخص الأثمان انتم تلاحظون الذل والهوان انتم تسمعوا ببعض المعاناة والمعاملات التي يلاقيها هؤلاء البياعين وهذا هو ثمن بيعهم لهذا الوطن ولأبناء هذا الوطن صحيح أن البعض بدأ يراجع مواقفة لكن ما الذي يجعله يكفر إزاء هذه الجريمة التي ارتكبها بحق هذا الوطن وبحق أبناء هذا الوطن صحيح ‘نها تعتبر حالة ايجابية ولو أنها جاءت في وقت متأخر صحوة ضمير متأخرة وبدأ البعض يراجع مواقفه لكن ما هي الكفارة التي ممكن أن يقدمها نتيجة الخيانة التي افتعلها ضد هذا الشعب وضد أبناء هذا الشعب.
العدو في مواجهة أبناء هذا الشعب على عدة أصناف , فصنف من هذه الأصناف مستفيد مطلق وليس خاسر وصنف خاسر وليس مستفيد وهكذا، يعني الأعداء وأصناف الأعداء التي تجمعت تحت لواء العدوان على هذا الشعب مصنفين لعدة أصناف لكنهم لا يدركون حقيقة واحدة لا الذي يكسب ولا يخسر ولا الذي خسر ولا يكسب الذي يعتبر انه يكسب مالاً مثل العدو الأمريكي لأن مصانع الأسلحة اشتغلت والعمليات اشتغلت والطيران اشتغل ،لكنه لا يدرك انه خسر معنوياً من القيم والأخلاق لا يدرك الفائدة التي استفادها أبناء هذا الشعب عندما كانوا ينادون الشعوب الأخرى بأن هذا عدو غبي واحمق لا يوجد فيه إنسانية ولا كرامة كما يدعي لكن المواجهة في حربه على اليمن كشفته وعرته من كل ما للكلمة من معنى على المستوى الأخلاقي والقيمي.
لا يعرف أيضاً كم خدم قضيتنا صحيح انه قتل الكثير الكثير من شرفاء وأبناء الشعب ومن عامة هذا الشعب لكنه لا يعرف انه خدم القضية التي ننطلق من أجلها وهي قضية التحرر والاستقلال واستقلال القرار أيضاً لأبناء هذا الشعب بعيداُ من أي تدخل من هنا أو هناك, لا يعرف بأنه عرَّف هذا الشعب أن الشعارات التي كان يدعيها كاذبة، أن الشعارات التي كان يدعيها مزيفة مخادعة لا أساس لها من الصحة في الواقع العملي وهذه خسارة كبيرة لا تساوي شيء مقابل ما كسبة من مال، أيضاً كذلك الجرائم المتكررة التي لاحظناها في الفترة من بداية العدوان خاصةً في الفترة الأخيرة سوق السماك , مستشفى الثورة , جريمة ضحيان جرائم كثيرة يندى لها جبين الإنسانية.
هذه الجرائم التي يفتعلها بهذا الشكل الوقح والأحمق والغبي هي تنبئ عن حالة ‘رباك داخل هذه القوى المعتدية على هذا الشعب هي تنبئ عن حالة تخبط بمعنى انه لم يعد لديهم الهدف هم مرتبكين في قرارة انفسهم لم يعد لديهم الهدف لا الذي يدعوه ولا الذي يريدوا خفيةً , يعني تكشفت كل الأوراق عليهم ضاعت كل الأهداف عليهم فأصبحوا في هذه الحالة من التخبط.
صحيح انه يُدمينا ويُحزننا أي استهداف لأصغر طفل وأكبر شيخ في هذا الشعب لكن عندما نعود لدراسة هذه الجرائم نخرج بنتيجة واحدة أنها نتيجة الفشل الذريع الذي وصل اليه هذا العدو وهذه مقدمة إن شاء الله ومن بشائر نصر أبناء هذا الشعب بإذن الله سبحانه وتعالى.
نحن أيها الأخوة لا نعول على أي مواقف من هنا أو هناك كل الذي يهمنا هو كيف نعزز الصمود ،كيف نقوي وضعنا الداخلي ،كيف نقوي وضع جبهاتنا هذه هي التي ستقرب الحلول وهذه هي التي عليها الرهان لا نراهن على موقف من هنا أو هناك.
في العدوان على اليمن تبين كل الذي كان مخفي ظهر للناس كل الذي كانوا يدعوه اصبح أي كلام اصبح دعايات لا تنطلي على احد لا حقوق إنسان، لا حريات، لا أي شيء من المواثيق التي كانوا يقدسونها وكانوا يدعون أنها من صميم صنعهم وأنهم يتفاخرون بها، لكن في العدوان على اليمن تلاشت كل هذه الادعاءات وأصبحت ادعاءات فارغة لا أساس لها من الصحة نحن لا نعول لا على أصحاب المواثيق، ولا على أصحاب القوانين الدولية نعول على انفسنا، نعول على وضعنا، الداخلي، في كيف نرتب صفوفنا، في كيف نقوي جبهتنا الداخلية، في كيف نقوي جبهاتنا العسكرية فالإمام علي عليه السلام يقول (لا يدرك الحق إلا بالجد , ولا يمنع الضيم الذليلُ )، نحن معنيون بوضعنا الداخلي في كيف تتضافر الجهود في كل ما يعزز وحدة الصف على كل المستويات هذا هو الذي نحن معنيون به، كذلك نستنفر كل الجهود للجبهات فهذا العالم مثل ما قلت لكم لا يعترف لا بحقوق ولا يعترف بحريات هذا العالم لا يعترف إلا بالأقوى نحن معنيون بكيف نقوي وضعنا في كل المستويات، العالم هكذا اصبح لا تراعيه قيم لا تراعيه مبادئ لا تراعيه قوانين هو يعرف قانون القوة نحن معنيون في كيف نقوي وضعنا في كل المستويات ونحن بإذن الله القوي الأقوياء لأننا في موقف المتقي والمعتدى عليه والله سبحانه وتعالى في محكم كتابة يقول{إن الله مع الذين اتقوا} ونحن متقين ومن كان رب السموات والأرض معه فهو لا محالة المنتصر {إن ينصركم الله فلا غالب لكم} اسأل الله سبحانه وتعالى الرحمة لشهدائنا والشفاء لجرحانا وان يفك أسرانا .