سعودي يتحدى السلطات السعودية ويتهمها باقتحام منزله
يمني برس – متابعات إخبارية
قال المعارض السعودي المقيم في كندا “عمر بن عبدالعزيز”، إن سلطات بلاده، اقتحمت منزله، وهددت باعتقال إخوته وأصدقائه، في حال استمر في التغريد عن الأزمة الحالية بين الرياض وأوتاوا.
ونقل موقع “سي بي سي” الكندي، رواية “بن عبدالعزيز”، لقيام السلطات الأمنية في السعودية باقتحام بيت شقيقه وتهديده بالسجن، إن لم يقنعه بالكف عن التغريد بشأن الأزمة الحالية.
وقال إن مصادر أكدت له أن عائلته بسلام، لكنه لم يستطع حتى الآن التواصل مع شقيقه أو أصدقائه.
وأكد المعارض السعودي، أن محاولات السلطات لن تثنيه عن قول الحقيقة بشأن الأزمة الحالية، مؤكدا أنه “لن يتوقف عن التغريد”.
وأضاف: “لا يستطيعون تهديدي هنا.. في كندا، أنا أحس بالأمان.. لا يستطيعون إخافتي.. إذا كانوا سيستخدمون إخوتي وأصدقائي لإسكاتي، غدا سيستخدمونهم أيضا لإجباري على قول كل ما يريدونه هم”.
وفي تغريدة له، قال “بن عبدالعزيز”، أن إخوته وأصدقاءه “ليسوا أهم من ألوف المبتعثين الذين تعطلت حياتهم، ولا أغلى من ألوف المعتقلين ظلما بالسجون” السعودية.
وقبل يومين، قال “بن عبدالعزيز”، إنه يتمنى معاملة المبتعثين السعوديين في كندا، معاملة النفط، وعدم تحميلهم ثمن الأزمات الدبلوماسية، وذلك ردا على تصريح لوزير الطاقة السعودي “خالد الفالح”، أكد فيه أن “الأزمة التي تمر بها العلاقات السعودية الكندية لن تؤثر، بأي حال من الأحوال، على علاقات شركة أرامكو السعودية مع عملائها في كندا”.
والأسبوع الماضي، أعلنت وزارة التعليم السعودية إيقاف برامج الابتعاث والتدريب والزمالة إلى كندا، وإعداد خطة عاجلة لنقل جميع الملتحقين بهذه البرامج إلى دول أخرى، وذلك عقب استدعاء السعودية، سفيرها لدى كندا، معتبرة سفير الأخيرة لدى الرياض، “شخصا غير مرغوب فيه”؛ على خلفية التوتر بين البلدين.
وأعلنت الرياض “تجميد كل التعاملات التجارية والاستثمارية الجديدة بين المملكة وكندا مع احتفاظها بحقها في اتخاذ إجراءات أخرى”.
وجاء القرار السعودي ردا على بيان لوزارة الخارجية الكندية جاء فيه أن كندا تشعر بقلق بالغ إزاء الاعتقالات الإضافية للمجتمع المدني وناشطي حقوق المرأة في المملكة السعودية، بما في ذلك “سمر بدوي”، شقيقة الناشط المعتقل “رائف بدوي”، التي تم اعتقالها الأسبوع الماضي.
وأضافت الوزارة أنها تحث السعودية على الإفراج عنهم فورا، إضافة إلى جميع الناشطين الآخرين في مجال حقوق الإنسان.