أكثر من ثلاثة آلاف طفل سقطوا شهداء ضحية العدوان الثلاثي السعودي الإماراتي الأمريكي والتحالف الدولي الذي يقوده قرن الشيطان ضد يمن الحكمة والإيمان ، ثلاثة آلاف طفل من الجنسين ممن لا ذنب لهم ، استهدفهم قصف طائرات العدوان السلولي الإجرامي الهمجي ضاربة عرض الحائط بالقوانين واللوائح والقرارات والمواثيق الدولية الخاصة بحقوق الطفل ، في سوريا وأثناء موجة النزوح التي شهدتها المحافظات السورية الملتهبة تعرض أحد الأطفال السوريين النازحين من نار الحرب العالمية التي تشن على سوريا للغرق في البحر وقذفت الأمواج جثته إلى الشاطئ وحينها أقامت وسائل الإعلام العالمية الدنيا ولم تقعدها على هذا الطفل السوري وتحولت صورته إلى حدث عالمي تسابقت وسائل الإعلام وشبكات التواصل الإجتماعي على نشرها والتعليق عليها ، وذلك بهدف تشويه صورة النظام السوري وتحميله سبب نزوح السوريين من منازلهم ، رغم أن العالم يدرك ويفهم من الذي أشعل الحرب وشرعن للخراب والدمار في سوريا ، ومن الذي تسبب في تهجير السوريين من منازلهم وأخرجهم من بلادهم ، فكان الطفل السوري شماعة يعلق عليها التحالف اليهودي على سوريا المقاومة والقومية جرائمهم في حق السوريين وإلصاق التهمة بالنظام السوري .
واليوم يقتل في اليمن ما يزيد على ثلاثة ألف طفل على يد تحالف اليهودة الذي تقوده السعودية والإمارات والشيطان الأكبر أمريكا ولم نسمع عن أي إدانة من أحد ، وكأن العالم ابتلعوا ألسنتهم ولم تعد لديهم القدرة الكلام ، جرائم وحشية تستهدف الأطفال مباشرة والكل يتفرج وكأن أطفال اليمن خارج دائرة اهتمام ومسؤولية الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية والإنسانية ، أمريكا الشيطان الأكبر وعقب مجزرة العدوان في حق حافلة الأطفال بسوق ضحيان بمحافظة صعدة دعت الكيان السعودي على استحياء للتحقيق في الجريمة ، وهنا قمة المسخرة ، المجرم القاتل السفاح تطالب منه أمريكا شريكه في قتله وإجرامه وصلفه بأن يحقق في الجريمة ؟!! أمريكا تطلب من السعودية التحقيق في جريمة ارتكبتها متعمدة وبإصرار بشهادة وتأكيد بوقهم الناعق المدعو تركي المالكي ، فما الذي ستقوله السعودية في تحقيقها ؟! هل ستعترف بجريمتها ؟! هل ستكذب ما صرح به ناطقها الأرعن ؟! هل ستعترف بأنها من تقتل أطفال اليمن منذ أكثر من ثلاث سنوات ونصف بلا رحمة وبلا رادع يوقفها عند حدها ؟! هل سيخرج المهفوف محمد بن سلمان ويتحدث للعالم بأن المذنب السفاح الذي غدر وما يزال يغدر بأطفال اليمن ؟!!
لن يعترف وهذا لا يعنينا فنحن نعرف عدونا ، ولدينا كل الخيارات المتاحة للرد عليه والقصاص منه ، لن نفرط في دماء أطفالنا ولن نتنازل عنها أو نساوم عليها ، ولن تزيدنا مجزرة حافلة الأطفال بضحيان إلا عزيمة وإصرارا على مواجهة العدوان والتصدي له بكافة صوره وأشكاله ، لن نعول على لجان تحقيق ،ولا على بيانات وتصريحات الإدانة والاستنكار الخجولة التي صدرت عقب الجريمة ، لأننا نثق وندرك بأنها مجرد حبر على ورق وسرعان ما تتبخر في الهواء ، وثقتنا وتعويلنا على الله جل في علاه الناصر والمعين والغوث والمدد الذي بيده كسر غرور وغطرسة الكيان السعودي وتحالفه اليهودي وتمريغ أنوفهم في الوحل اليمني.
بالمختصر المفيد الطفولة المغدور بها في اليمن هي من ستعجل بزوال بني سعود وغلمان الإمارات والقوى المتحالفة معهم وهي من ستصنع بمظلوميتها النصر والتمكين بإذن الله وتأييده ، فالله أخبرنا بأنه ليس بغافل عن الظلم والجبروت والإجرام الذي يمارسه الظالمون الذين يتمثلوا هذا العصر في بني سعود وآل نهيان والصهاينة والأمريكان ومن تحالف معهم من اليهود والبعران ونحن فوضنا وسلمنا أمرنا لله ، إليه شكوانا وهو الحكم العدل الجبار المنتقم ، وعلى الباغي القاتل السفاح المجرم تدور الدوائر .