قطر توجه صفعة قوية للإمارات وتفتح باب التجنيد لأبناء المحافظات الجنوبية وبمرتبات مغرية
يمني برس – متابعات إخبارية
إنتقل الصراع الإماراتي القطري إلى شمال اليمن وجنوبها، وفيما تواجه قطر الإمارات عبر الأدوات العسكرية المدعومة من الدولتين حزب الإصلاح وجماعة أبو العباس السلفية، يتجه صراع الدوحة-أبوظبي جنوباً.
ولكن هذه المرة ليس عسكرياً كما حدث أواخر يناير من العام الجاري في عدن، عندما هاجمت قوات تابعة للإمارات ممثلة بقوات مايسمى الحزام الأمني وقوات الدعم والإسناد وقوات مكافحة الإرهاب وقوات التدخل السريع وجميعها تخضع لأبوظبي ولا تخضع لحكومة الرئيس هادي، فتلك القوات هاجمت أواخر يناير الماضي معسكرات كانت مدعومة من قطر وتخضع لحزب الإصلاح بشكل سرى .
إلا أن الصراع اليوم التي تخوضه الإمارات وقطر صراع إستقطاب محموم ، فأبوظبي التي تقاتل في الشمال بمقاتلين جنوبيين بأجور لا تتجاوز 1000 درهم إماراتي ، تواجه اليوم إستقطاب قطري للآلاف من الجنوبيين للالتحاق بالقوات القطرية وبرواتب 5000 الف ريال قطري للجندي الواحد .
مصدر موثوق أكد ل”الجنوب اليوم ” أن الدوحة دشنت عملية إستقطاب وتجنيد واسعة في مناطق المهرة وشرق حضرموت للراغبين بالالتحاق بالجيش القطري وذلك بعد المرور بإجراءات معينة منها تعبئة إستمارة الالتحاق التفصيلية والتي يليها فرز المتقدمين وفقا لشروط ومعايير اساسية، يتبع ذلك استقدامهم الى قطر والشروع في عمليات التدريب والتأهيل والتي تستمر لمدة عام كامل.
ووفق المصادر فإن دولة قطر منحت الجنوبيين الراغبين في التجنيد والانضمام إلى جيشها عدة امتيازات مغرية منها ، ضم المجندين الجنوبيين رسمياً بعد اجتياز مراحل التدريب والتأهيل رسميا الى الجيش القطري ، ومنحهم الجنسية القطرية مع عوائلهم واستقدام عوائلهم من اليمن ، وفي هذا الصدد أبدت قطر رغبتها في تجنيد عدد عشرة الف شاب جنوبي من مختلف المحافظات الجنوبية وخصوصاً من لحج والضالع وأبين وشبوة وحضرموت .
ووعدت برفع رواتب المجندين من أبناء الجنوب، وكذا عدم الزج بهم في أي معارك خارجية، بل ضمهم إلى الجيش القطري لحماية قطر فقط، وفوق هذا وذاك وعدتهم بتقديم السكن وتأهيل الراغبين من الشباب الجنوبي والحاملين للشهادات الثانوية علمياً في الكليات العسكرية والمدنية القطرية، مع توفير السكن الدائم لهم ولأسرهم.