جريمة استهداف حافلة الأطفال في سوق ضحيان في صعدة تعد من الجرائم البشعة للإجرام السعودي بحق شعبنا اليمني ، وتضاف لآلاف الجرائم التي ارتكبها تحالف السعودية القذر منذ بداية العدوان على شعبنا ودولته .
الجريمة مؤلمة وصادمة ومحزنة بكل ما تعني الكلمة من معنى ، ومشاهد أشلاء وجثث وجرحى أطفالنا مناظر لا يمكن أن يتحملها و يستوعبها أو يتقبلها أي إنسان ، كونها استهدفت أطفالا في عمر الزهور .
هذه الجرائم تثبت بما لا يدع مجالا الشك أن الأسرة السعودية المجرمة قد وصلت إلى حال الفشل الذريع والهزيمة ، وأنها لم يعد يوجد لها أي خيار في الانتصار في هذه الحرب إطلاقا ، وأنها فقدت كل أوراقها المؤثرة في حسم الصراع في هذه الحرب وحسب خططها وما كانت ترغب ، وإن ارتكاب هذه الجرائم يمثل العجز السعودي والتخبط الذي سينعكس عليها سلبا في كل المجالات وفي مواجهة الإنسانية في هذا العالم .
صحيح أنها قتلت من الشعب اليمني الكثير ، ودمرت معظم البنى التحتية للدولة اليمنية ومقدرات شعبنا ، ودمرت الافتصاد اليمني وُعملته ، وساعدت في جر اليمن ودولته الى التمزق وإضعاف مؤسسة الدولة وفي تمزق النسيج الاجتماعي وتوسيع دائرة الاختلافات بين اليمنيين و…و…و…
لكنها في المقابل فشلت في تحقيق الانتصار الحاسم في هذه الحرب وتحول المستنقع اليمني إلى فخ حقيقي يستنزفها والذي يجر البقرة السعودية صوب المسلخ لذبحها ، وخاصة مع فقدان السعودية كدولة مدللة لدى أسيادها الغرب ، وأصبحت في موقف لا تحسد عليه ، وهذا ما تثبته الكثير من المؤشرات السياسية والاقتصادية والعسكرية ومواقف الدول الإقليمية والدولية تجاه أحداث المنطقة وتجاه المشهد اليمني ، وهذا يحتاج إلى شرح وتفصيل أكثر سنتناوله في مقالات قادمة إن شاء الله.
هذه الجريمة البشعة وهي جريمة إبادة بحق الإنسانية بلا شك حظيت بأوسع إدانة محلية ودولية وخاصة من قبل الأمم المتحدة وكل المنظمات الدولية ذات العلاقة ، اكبر من أي مجزرة أخرى ارتكبها الإجرام السعودي في السابق ، وهي جريمة غير مبررة ولا يمكن تبريرها بأي حال من الأحوال ، وإذا وجد من يحاول تبريرها من أصوات وأقلام من في الداخل اليمني أو من في الخارج ، فإن هذه الأصوات والأقلام قد تخلت عن إنسانيتها وآدميتها وأخلاقها وأصبحت دنيئة بلا وعي لا تفرق هي والحيوانات في شيء ، بل ان الحيوانات ارفع منها .
جريمة استهداف حافلة الأطفال في سوق ضحيان في صعدة والتي أسفرت عن استشهاد وجرح أكثر من مئة شخص جلهم من الأطفال ، يجب ان تؤدي إلى توحد اليمنيين في كل محافظات الجمهورية بلا استثناء ضد عدوهم الأسرة السعودية المجرمة مهما كانت بين اليمنيين من خلافات ، وانه حان الوقت لهذا التوحد وخاصة أن هذه الحرب أثبتت عمليا سوء نية السعودية تجاه الدولة والشعب اليمني والذي تمثل في أعمالها الإجرامية وحلفائها في كل محافظات الجمهورية في الشمال والجنوب وفي الشرق والغرب .
بقي ان نقول لأهلنا في ضحيان الصامدين والصابرين عظم الله أجوركم وتعازينا وحزننا وألمنا معكم كبير ، والسلام عليكم يا أشرف الناس ،السلام على أطفالكم ، السلام على رجالكم ونسائكم ، السلام على شهدائكم ، السلام على جرحاكم ، النصر والشموخ والفخر لكم والخزي والعار والهزيمة للأسرة السعودية الإجرامية وحلفائها ، والنصر والوحدة والسلام للشعب اليمني العظيم إن شاء الله.