الحكاية الكاملة لجريمة اختطاف وتعذيب وقتل الشهيد الشريف من قبل حكومة هادي بمأرب
يمني برس – صنعاء
روى أهالي الشهيد حسن عبدالله زايد الشريف ، الذي اختطفه مرتزقة العدوان ووضعة تحت التعذيب حتى الموت ، تفاصيل جديدة حول الجريمة .
وقال أهالي الشهيد خلال مؤتمراً صحفياً عقد صباح اليوم في العاصمة صنعاء، إنه منذ أكثر من عامين حالة في مأرب وقعت جريمة اختطاف وتعذيب المواطن حسن عبدالله الشريف واخفاء جثته لأكثر من عامين إلا واحدة من آلاف الجرائم التي تقوم بها حكومة هادي .
وأضاف الأهالي – ففي تاريخ 22/5/2016م خرج المواطن حسن عبدالله زايد الشريف أحد سكان مدينة مأرب برفقة اثنين من أولاده الصغار إلى سوق مدينة مأرب لشراء احتياجاته كالعادة فتم اعتراضه ومحاصرته من قبل أطقم أمنية تابعة للأمن المركزي في مأرب ومن ثم اقتياده إلى مكان مجهول ليتم إخفاء أخباره عن أهله وأقاربه والذين استمروا في التواصل مع السلطات والمسؤولين في مأرب بحثاً عنه لمدة عامين دون جدوى حيث كان الجميع ينكر معرفتهم بمكان اعتقاله خوفاً من انكشاف جريمتهم البشعة !
وتابعت : قبل أيام وصل إلى أقارب المختطف حسن الشريف خبر بوجود جثته في ثلاجة هيئة مستشفى مأرب وبعد التحري وجمع المعلومات تبين أنه توفي بعد أيام من اعتقاله نتيجة التعذيب البشع في سجون الجهات الامنية بالمحافظة وفق ما أفاد به شهود كانوا متواجدين معه في السجن أيام اعتقاله وتعذيبه.
واردفت ” لقد روى الشهود الذين ألتقوا به في معتقل الأمن السياسي مأساة الجريمة البشعة التي ارتكبت بحق المختطف حسن الشريف حيث أفادوا : ” انه قبل يوم من رمضان 1437هـ كنا في معتقل الأمن السياسي بمحافظة مأرب وسمعنا في الغرفة المجاورة صوت رجل يقول لا اعلم! ولا اعرفهم! اتقو الله انا مواطن مزارع انزلوني، اسقوني، اسقوني! “.
وأوردت ” وكنا نسمع صوت سوط الجلاد على جسد ذلك الشخص واستمر التعذيب لمدة ثلاثة أيام بفترات مختلفة ومع كل يوم كان صوت ذلك الرجل ينخفض ويشحب من كثر الصياح والصراخ من ألم التعذيب ، وبعد الثلاثة الأيام ادخل علينا حارس السجن ومعاونوه شخص كان جسده عاري من الملابس ولا يقدر على الحركة ، فأخذناه نحن والسجناء ووضعناه على الفراش ، وحالته الصحية منهكة وآثار التعذيب على جسمه والجروح تدمي في رجليه ويديه من أثر القيود الحديدية والسلاسل التي كان يتم تعليقه بها ، حاولنا التكلم معه إلا أن حالته الصعبة في البدء كان يصعب معها الكلام عليه.
وقال الشهود : حاولنا نقدم له الطعام الموجود معنا ولكن لم يقدر على ابتلاعه والماء كان يتقيأ كل ما حاول الشرب ، كان جسمه قد انتحل وبدأ العظم يظهر على الجسم ونبضات القلب تشاهدها تحرك الجسد ، طلبنا من السجان لواصق جراحة وأدوات مجارحة لكنه رفض، كانت حالة الرجل الصحية تزداد سوءاً وكان يشكي من ألم في بطنه وبدأ بفقدان الوعي وصار يتكلم بدون وعي ، وتحدث له حالة اغماء.
وبحسب أهالي الشهيد ، أضاف الشهود : عندما أخذناه إلى دورة المياه كادت أحشائه تخرج مع دبره وفي الأخير أصرينا على طلب دكتور وبعد جهود أتى دكتور وشاهد حالته وقال لا نقدر نعمل له شيء وكذلك لا يمكن نقله إلى المستشفى وآثار التعذيب بهذا الشكل !
وأشارت ، وبعد جهد جهيد وإصرار السجناء والمختطفين المعتقلين صرخوا جميعاً مطالبين السجان والقائمين على السجن بنقله إلى المستشفى، وفي منتصف الليل استجاب لنا شخص يدعى أبوناجي ووجه حراس السجن أن يخرجوه وطلب من المعتقلين أن يحملوه في بطانية إلى حوش السجن، ولا نعلم إلى أين تم نقله وبعد فترة وصل إلينا الخبر أنه توفى بعد يوم أو يومين بالمستشفى.
وقالت ” إن قصة مأساة تعذيب المختطف حسن الشريف التي رواها الشهود تؤكد مدى الإجرام الذي تنتهجه تلك الجماعات بصورة همجية تخالف كل القيم الإنسانية ومبادئ قوانين حقوق الإنسان وتمثل جرائم بشعة وفظيعة تستوجب ملاحقة ومحاسبة مرتكبيها وعليه فإن أسرة وأقارب المختطف المقتول تعذيباً حسن عبدالله زايد الشريف “