مناديل دمّـــاج !! بقلم : توفيق الحميري
يمني برس _ أقلام حرة:
أرادت القوى النظامية التكفيسياسية القدوم بورقة “دمّاج” للعب على وقعها بقضية صعده والتهدئة من حِدّة المكاسب السياسية لأنصار الله والمحور الثوري اليمني بكاملة لكنها تمثلت إعلاناً وإيذاناً صريحاً لقدوم موسم شتوي شعبي تتساقط فيه الأوراق المؤقتة لمشاريع الالتفاف..
كل ذلك جاء بعد أن بدت الطريقة الحكيمة لأنصار الله في التعاطي مع تلك اللعبة أو الورقة واضحة واستطاعوا إتلاف مصائدها الواهنة وخلخلة تركيبتها المعرفة بالفتنة المفتعلة وتعمد ممارسة سياسة القضاء على فرص الاستغلال الغير مشروع للمزايدين على تأزم للوضع بتدرج تصاعدي سواءً من الأطراف السياسية المعنية بالأمر والمتعهدة بتنفيذ المخطط المعد سلفاً وسلفياً أو تلك الأطراف الباحثة على تشويه المشروع البارز لأنصار الله من خلال عرضه كمواجه ومصارع لتيار سلفي إخواني وهابي طالما عرفه الشعب على انّه لا يمتلك أي أدوات دائمة ويجيد الارتماء على المشاريع فقط بغرض الابتزاز..
قد يتساءل البعض ,, لماذا تم تفعيل إعادة هذه الورقة في هذا التوقيت بالذات؟؟ أليس من الواضح عموماً و خصوصاً في هذه المرحلة الآتية أننا على مفترق طرق لبداية ونهاية المشاريع المتعددة والمختلفة التي تقدم للمجتمع كعروض وحلول وضمانات للقبول بالمرحلة القادمة أو الاعتراض على تفاصيلها وشكلها من خلال رؤى المستقبل المقدمة في مؤتمر الحوار الوطني من أصحاب تلك الرؤى ومن خلال الممارسة الميدانية للواقع المعروض من كل طرف ومعايير قياس المصداقية والأداء الحقيقي للتعامل مع المجتمع بالإضافة إلى أحد أهم العوامل المجدية بقوة سلباً أو إيجاباً وهو التجارب المجتمعية مع تلك المشاريع وخصوصاً المجرّبة والغير مجدية ..
وعليه فأن واقع الحال يعلن حقيقة فقدان الإنسان اليمني إلى الثقة في المشاريع السياسية المستعادة من سبعينات القرن الماضي حتى اليوم مع اختلاف الأدوار الموزعة لتلك المشاريع ومسمياتها فقط وبالتالي وصل اليمنيين إلى حالة تشبع وجمود غير مسبوقة من احتمالات التأثر باسطوانات القفز السريع على أحلام الفقراء وأنات المظلومين أو تصديق تكرار منظومة الوعود من ذات المنظومة الكاذبة في عين وقناعة المجتمع…
وعليه مرةً أخرى سيجد أنصار الله الكثير من الانتحاريين السياسيين من المشايخ المفخخين والعسكر الملغمين وهم يحاولون الوقوف أمام مشروعهم بغرض الصد ولا اجزم القول بغرض التصدي,,
لكنها الحقيقة تتجلى أمام العالم بأكمله اليمن تنادي “حان الآن التوقيت التاريخي ليسود المشروع القرآني.. على أرض السعيدة و…… .”
وبالتالي نقول لأولئك الذين جاءوا بمناديل التباكي على دماج جففوا أجفانكم وأنوفكم لدينا مشروع أكبر !! وأمامنا عدو أكبر.. !!
..
10- 11- 2013م