الإمارات ترعى حملة اغتصابات مُستمرّة تطال أطفال دون العاشرة في عدن
الإمارات ترعى حملة اغتصابات مُستمرّة تطال أطفال دون العاشرة في عدن
يمني برس – تقرير خاص
تتزايد نسبة جرائم الاغتصابات والاختطافات التي تتعرض لها النساء والأطفال دون سن العاشرة، بشكل غير مسبوق، في مدينة عدن والتي ينفّذها مسلحين في الغالب تُنسب إلى “مجهولين”، وذلك في ظل الانفلات الأمني الذي تعيشه المدينة والمدن الواقعة تحت سيطرت القوات الإماراتية.
وأفاد شاهد عيان في تصريح هاتفي لـ”يمني برس” بأن رجل أمني عمل في مركز شرطة المعلا، قام باختطاف فتاة في العاشرة من عمرها، من أمام منزلها في حي حافون بمديرية الشيخ عثمان، واقتادها إلى منزله الكائن في ذات الحي، وهناك قام باغتصابها بكل وحشية.
وفي الأثنين الماضي، أقدمت عناصر مسلحة في مديرية خور مكسر، على اختطاف واغتصاب طفل نازح من أبناء محافظة الحديدة، التي تشهد حالة نزوح واسعة بسبب الهجمات العسكرية العنيفة التي يشنها التحالف بقيادة السعودية منذ ما أبريل الماضي.
ووفقاً لمصادر محلية، فقد تم العثور على الطفل في أحد الأحياء السكنية بمدينة خور مكسر، وحالته الصحية منهارة، وعليه آثار ضرب مبرح، تعرض له من قبل المختطفين.
وقال أحد أقرباء الطفلة في اتصال هاتفي مع محرر “يمني برس”، أن السيارة توقفت أمام الفتاة، ونزل من على متنها شخص يرتدي الزي العسكري، ويحمل بيده سلاح كلاشنكوف، وأجبر الفتاة على الصعود إلى السيارة، التي تحركت بعد ذلك إلى جهة مجهولة.
وأضاف أن عدد من المواطنين تجمعوا عند سماعهم صراخ الفتاة “آثار” أثناء اختطافها، إلا أنهم وقفوا عاجزين بعد تهديدهم من قبل المسلحين بالقتل في حال حاول أحدهم منعهم.
ويأتي اختطاف الفتاة “آثار علي سعيد” بعد أيام قليلة، قيام مسلحين “مجهولين”، على اختطاف شابّة تدعى “فاطمة شكيب” تبلغ من العمر 26 عاما، وهي في طريقها لأحد الأسواق في حي شعب العيدروس في مديرية كريتر, وقاموا باقتيادها إلى جهة مجهولة.
ووفقاً لشهود فإن الحادثة وقعت أمام مرأى عدد من المواطنين الذين وقفوا عاجزين عن فعل أي شيء, وسط تصاعد مخيف لجرائم اختطاف النساء واغتصابهن في المحافظات المحتلة.
يأتي هذا عقب يومين من العثور على امرأة مرمية على الطريق المؤدي إلى عدن في حالة مزرية وعليها آثار تعذيب نقلت على إثرها إلى المشفى لتلقي العلاج, بعد اختطافها من محافظة لحج قبل أسبوعين.
وكانت فتاة في السابعة عشر من عمرها تدعى “منار إبراهيم أحمد غانم”، تعرضت للاختطاف من قبل مجهولين، في بلوك 12 بمديرية المنصورة، في 12 من يوليو الماضي، ولا يزال مصيرها مجهول حتى الأن.
وفي حادثة جديدة تكشف خطورة الأوضاع في مدينة عدن، جراء تزايد جرائم الاغتصابات والاختطافات، عثرت الشرطة في عدن، على جثة طفل حديث الولادة ملقاه في قمامة بجانب سور مقبرة داود بحي المغتربين شرقي مديرية دارسعد بالعاصمة عدن.
وقال مدير قسم شرطة دارسعد الجديد – حي المغتربين – العقيد عدنان علي بن علي: إنهم عثروا اليوم على جثة طفل حديث الولادة بالمنطقة مشيرا إلى أن التحقيق جار لمعرفة هوية الفاعل وأسباب الجريمة.
ورجح العقيد عدنان علي ان يكون الطفل ضحية اغتصاب الفتيات التي شهدتها عدن حيث تشير العلامات الموجودة على الطفل انه حديث الولادة وان رميه في القمامة لدوافع عدة اهمها عدم انكشاف ام الطفل لتتستر على شرفها المنتهك سيما وان العشرات من فتيات محافظة عدن تعرضن للاغتصاب بعد اختطافهن واختفاءهن لعدة ايام.
وتعُم المحافظات والمُدن الخاضعة لسلطة الإحتلال الإماراتي والسعودي الفوضى والانتشار الكبير للجماعات المُسلحة وانفلات أمني كبير وتزايد معدلات الجريمة وعدم معاقبة المجرمين، منذ انسحاب قوات الجيش واللجان الشعبية منها، حيث باتت تلك المحافظات منذ ثلاث سنوات بيئة خصبة لارتكاب الجرائم بكل أنواعها إذ لا حسيب ولا رقيب.