صحيفة دنماركية: الإمارات تحمي محتالا سرق منا ملياري دولار!
يمني برس – متابعات إخبارية
“ملاذ ضريبي وملجأ للنصابين والديكتاتوريين المستمتعين بما نهبوه من شعوبهم، تحت حراسة رسمية في هذه المشيخة، التي يقودها ديكتاتور لا يترك وسيلة لإسكات منتقديه.. ولو كان هؤلاء من أفراد الأسرة”.. هكذا وصف تقرير أوردته صحيفة “إنفارمسيون” الدنماركية، دولة الإمارات.
وأشار التقرير إلى أن الإمارات تحتل المرتبة الرابعة عالمياً، في جذب تلك الفئات من “النصابين” والديكتاتوريين، حيث تستقطب سنويا نحو 5 آلاف مليونير وثري جديد، لاسيما إمارة دبي”.
وجاء التقرير ضمن تحقيق صحفي أجراه أحد مراسلي “راديو 27″، “كيم باك”، لتعقب محتال كلف خزينة الدولة الدنماركية 12.7 مليار كرونة (ما يقرب من ملياري دولار) قبل أن يهرب ويجد ملاذه في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وكشف “باك” أن هذا المحتال هو رجل الأعمال البريطاني-الهندي، “سنجاي شاه”، الذي اشتري بسرقاته عن طريق الاحتيال، فيلا فاخرة بنحو 50 مليون دولار محروسة بشكل كبير في الجزيرة الاصطناعية نخلة الجميرة.
وأضاف إن مشايخ الإمارات يلعبون دورا كبيرا في توفير الحماية اللازمة للمحتالين من أمثال “سنجاي شاه” الذي انتقل للعيش في دبي، وأصبح سرقاته تحت حماية قادة الدولة الخليجية .
واستعرض الصحفي الدنماركي في رحلته إلى الإمارات “البنية التحتية في نخلة الجميرة حيث يعيش “شاه” مع أسرته في فيلا محروسة، بل أيضا قريبا منها تجد تلال الإماراتThe Emirate Hills، وهي مجتمع مسيّج محمي بأسوار وحراسات.
وذكر أنه “خلال تواجدك بهذا المجتمع سوف تقابل أكبر رجال العصابات من حول العالم، وستراهم ينعمون بأمن يحميهم وأعشاب ملاعب غولف لترفيههم، بعد أن سمح لهم حاكم دبي محمد بن راشد آل مكتوم في 2002 بأن يتملكوا ما يريدون في البلد”.
ويضيف: “سترى أمثال وزير النفط النيجيري الأسبق “دان ايتيتي”، وهو محكوم بتبييض الأموال، وتطالب إيطاليا بتسليمه بتهمة ارتباطه بقضية فساد كبرى، وهو ما كشفت عنه أيضًا مجلة Finance Uncovered، التي اطلعت على وثائق مسربة.
ويتابع: “وإلى جانب هذا الوزير المحكوم والهارب، ستجد إماراتيًا مثل خدام القبيسي الهارب من السلطات الأمريكية بقضية احتيال بقيمة 473 مليون دولار، يشغلها الآن في هذه الدولة، وإلى جانبه تجد وزير المالية الباكستاني الأسبق محمد إسحاق دار، المتهم في بلده بأنه حصل على أموال هائلة أثناء وظيفته، وهو بالمناسبة يملك فيلا في هذا التجمع”.
ويستطرد: “إلى جانب هؤلاء تجد عائلة رئيس جنوب أفريقيا السابق جاكوب زوما بحماية، ليس فقط الشرطة التي تركب سيارات فيراري ولامبورغيني، بل يمكنك مشاهدة سيارات بوغاتي ترافق سيارة زوجة موغابي غرايس حين تخرج من فيلاتها في ذات التجمع في كليبتو هيلس، وهؤلاء يستمتعون بالمسروقات بتناول أغلى أيس كريم في العالم، والذي يكلف الواحد منه 800 دولار بعد رشه برذاذ الذهب الأصلي”.
وقال الكاتب إنه بعد جهود مضنية نجح في التوصل إلى للنصاب شاه، الذي لم تستطع حكومة الدنمارك الوصول إليه.
وختم “باك” موجه كلامه إلي حكومة بلاده قائلا: “لقد وصلت لجحره، وعرفت أين هو ذلك الذي سرق 12.7 مليار كرونه من جيوب دافعي الضرائب، فلو أردتم استعادة الأموال، فيمكن أن تصلوا إليه لتبليغه حضور محاكمته، ولو على ورقة نخيل، من آخر شارع على يدكم اليسار ستجدون فيلا بيضاء، ليست الأولى، بل الثانية… حظا سعيدا!”.