السيد حسن نصر الله : المقاومة أسقطت الخريطة التي أراد الأميركيون رسمها في لبنان والمنطقة”.
يمني برس – خاص :
أطل سماحة السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله وحضر شخصياً المجلس العاشورائي في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت. وألقى كلمة بمناسبة ذكرى استشهاد الأمام الحسين بن علي سلام الله علية تناول فيها أهم المستجدات الاقليمية واللبنانية …
وأشار سماحته في الكلمة التي ألقاها مساء الأمس الأربعاء إلى أن العدو الإسرائيلي استخدم كل نفوذه من اجل العدوان العسكري على سورية لكنه فشل،في تحقيق تلك الحرب التي يريدها من أجل أن يبقى قوياً..وأضاف قائلاً ” ليعرف من يدفعون المنطقة إلى الحرب أنهم سيفشلون كما فشلوا وهزموا منذ العام 1982.
وتابع قائلاً “منذ العام 1982 أرادت “أميركا وإسرائيل” وبعض الدول العربية إسقاط المنطقة، ولكن المقاومة أسقطت هذه الخريطة التي إعدوها. في العام 1996 اجتمع كل زعماء العالم في شرم الشيخ واتهموا كل حركات المقاومة بالارهاب، وكانت عملية عناقيد الغضب، لكنهم فشلوا وانتصرت المقاومة. وكذلك في العام 2000، أرادوا شيئا لكن الله أراد وأيضا في العام 2006 حين وقف العالم كله خلف إسرائيل، وأعلنت رايس أن المنطقة ستشهد ولادة شرق أوسط جديد، لكن المقاومة والجيش والشعب أسقطت هذا المشروع .المقاومة أسقطت الخريطة التي أراد الأميركيون رسمها في لبنان والمنطقة”.
وقال السيد نصر الله “من المؤسف أن بعض الدول العربية تقف إلى جانب العدو الإسرائيلي في هذه الخيارات القاتلة. وهي ترفض الحل السياسي في سوريا الذي يوقف سفك الدماء وتدمير البلد.
وخاطب السيد حسن نصر الله تلك الدول التي لا تريد وجود تفاهم بين إيران ودول العالم قائلاً (( أيتها الدول العربية. ما هو البديل عن التفاهم يا شعوب المنطقة. أيها الشعوب العربية وبالخصوص الشعوب العربية في الخليج .. ما هو البديل عن التفاهم بين إيران ودول العالم؟ البديل هو الحرب في المنطقة”.
وأكد الأمين العام لحزب الله أن للبنانيين عدة استحقاقات لن يتخلوا عنها منوهاً إلى ثلاثة منها كان أولها مواجهة التجسس “الإسرائيلي” القائم على كافة اللبنانيين وقال أن المقاومة جاهزة في معالجة قضية التنصت ومواجهتها والحد منها إذا لم تتوصل الدولة إلى معالجة الأمر. وقال السيد نصر الله إن المقاومة تستطيع أن تفعل أشياء كثيرة في مواجهة تجسس العدو الإسرائيلي ووصف السفارة الأميركية في بيروت والواقعة بمنطقة عوكر بأنها وكر تجسس لكن هذا الأمر لا يشير إليه أحد..
وأضاف نصر الله أن الاستحقاق الثاني للبنانيين هو الحفاظ على المياه الإقليمية اللبنانية والحصول على كامل حق لبنان في المنطقة الاقتصادية الخالصة. وقال أن اللبنانيين معنيين بالمياه الإقليمية والمنطقة الاقتصادية بكاملهم ومن حقهم أن يستخرجوا نفطهم وغازهم ويستفيد منه كافة اللبنانيين ..
واعتبر السيد حسن نصر الله أن استخراج النفط والغاز للبنانيين واستفادتهم منه يعد الاستحقاق الثالث بالنسبة لهم..
وردا على تصريح وزير الخارجية الأميركي جون كيري في السعودية عندما قال انه اتفق والسعودية على عدم السماح لحزب الله بتحديد مستقبل لبنان، قال “فليقل كيري أو سواه ما يريد فهذا كلام لا يقدم ولا يؤخر بالنسبة إلينا، وهذا الكلام يعبر عن الاعتراف بنا وبقدرتنا وبقوتنا”.
وحول موضوع التهديدات والمخاطر الأمنية التي كانت تتهدد المجالس الحسينية العاشورائية أكد السيد أن “خروج الناس يوم العاشر ليس بمثابة تحدّ لأحد نخرج كما خرجنا في العام الماضي وقبله وفي عشرات السنين التي مضت للتعبير عن مواساتنا لرسول الله وأهل بيته ونعبر عن مواقفنا وآرائنا مضيفاً
لا يجوز أن يحول أي شيء دون مشاركتنا.. غداً لن يستطيع شيء لا خطر ولا تفجير ولا سفك دماء ولا سيارات مفخخة أن تحول بيننا وبين حسيننا عليه السلام”.