سلطت دراسة أمريكية جديدة الضوء على فوائد الرضاعة الطبيعية، ليس لكونها محورية فقط في حياة الطفل فور ولادته وأساس لمناعته وصحته لبقية عمره، لكن لكونها، أيضا، تحمي الأم من الأمراض، ومنها السكتة الدماغية.
إذ أظهرت الدراسة، التي نشرتها “مجلة الجمعية الأمريكية للقلب”، أن الرضاعة الطبيعية قد تقلل من خطر الإصابة بالسكتة دماغية لدى الأم في وقت لاحق من حياتها.
فالنساء اللواتي يرضعن أطفالهن طبيعيا، ينخفض لديهن خطر الإصابة بسكتة دماغية بعد انقطاع الطمث بنسبة 23%.
وكان الارتباط أقوى بين النساء من ذوات البشرة السمراء، اللواتي انخفض لديهن خطر الإصابة بسكتة دماغية بعد انقطاع الطمث بنسبة 48%.
ووجدت الدراسة، أيضا، أنه كلما زادت فترة إرضاع المرأة لطفلها، كلما انخفض لديها خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.
وقالت مؤلفة الدراسة وأستاذة مساعدة في كلية الطب في جامعة كانساس في مدينة ويتشيتا الأمريكية، “ليزيت جاكوبسون”: “الرضاعة الطبيعية هي واحدة من عوامل عديدة يمكن أن تساعد في الحماية من السكتة الدماغية”.
وقال الباحثون إن السكتة الدماغية هي السبب الرئيسي الرابع للوفيات بين النساء الأمريكيات الأكبر من 65 عاما.
يُشار إلى أن من أبرز الطرق المعروفة للوقاية من السكتة الدماغية: اتباع نظام غذائي صحي، والحفاظ على وزن صحي، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، وعدم التدخين، والسيطرة على الحالات الطبية المزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم ومرض السكري.
ونظرت الدراسة الجديدة في معلومات أكثر من 80 ألف امرأة شاركن في دراسة خاصة بمبادرة صحة المرأة.
وكان متوسط عمرهن 64 عاما، وأنجبن طفلا أو أكثر.
وذكرت النتائج أن 58% منهن حرصن على الإرضاع الطبيعي لمواليدهن، و51% من هؤلاء النساء أرضعن من شهر إلى 6 أشهر، و22% منهن لمدة من 7 إلى 12 شهرا، و27% من النساء أرضعن لأكثر من عام.
وأظهرت نتائج الدراسة أنه من بين مجموعة الدراسة بأكملها أصيبت 2700 امرأة بسكتة دماغية خلال ما يقرب من 13 عاما من المتابعة.
وبعد تعديل البيانات لحساب عوامل خطر السكتة الدماغية الأخرى، مثل العمر والتاريخ العائلي، وجد الباحثون أن النساء اللاتي يرضعن لأي فترة من الزمن تقل مخاطر الإصابة بالسكتة الدماغية لديهن بنسبة 23%.