تحذيرات اللجنة الاقتصادية.. وعازفة الناي الحزين!!
يمني برس – بقلم – حسن حمود شرف الدين
حذرت اللجنة الاقتصادية العليا سابقا من مآلات التعامل مع الأوراق النقدية وطباعتها بدون غطاء نقدي أجنبي؛ وهو ما تجاهلته حكومة المرتزقة والمؤيدون لها في الداخل.. فكانت نتائجها ارتفاع سعر صرف العملة الأجنبية وانخفاض الريال.. واليوم تحذر اللجنة الاقتصادية العليا من إقدام حكومة المرتزقة على فرض المزيد من الرسوم الجمركية على واردات السلع الغذائية وفرض أي قيود إضافية على الاستيراد ودخول السفن عبر ميناء الحديدة وهو ما سيؤدي إلى استمرار ارتفاع الأسعار ليس في المناطق التي يتواجد فيها الجيش واللجان الشعبية كما تخطط لها دول تحالف العدوان؛ بل سترتفع الأسعار في عموم محافظات الجمهورية وسيزداد الوضع المعيشي للمواطنين البسطاء سوءاً.
كعادتها اللجنة الاقتصادية العليا تدرس الوضع الاقتصادي العام وتضع الاحتمالات والنتائج التي قد تمس معيشة المواطنين، وتصدرها على شكل بيانات تحذيرية أو تنبيهية لعل وعسى مرتزقة العدوان يشاركون هموم المواطنين البسطاء وينظرون بنوع من المسؤولية لتحييد الاقتصاد الوطني كما دعا إليه السيد القائد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي في خطابه الأخير.
مسألة تحييد الاقتصاد وتحييد البنك المركزي وواردات المشتقات النفطية والضرائب والجمارك وواردات المؤسسات الايرادية لا شك أنها ستساهم في انخفاض سعر صرف العملة الأجنبية وبالتالي سيؤدي ذلك إلى انخفاض الأسعار.. لكن هذا الهدف ليس من أولويات تحالف العدوان السعودي ومرتزقتهم، فكل الممارسات والضغوطات التي يتعرض لها الاقتصاد الوطني تهدف إلى اخضاع الشعب اليمني بأي وسيلة ومهما كانت النتائج حتى لو كانت كارثية كانتشار المجاعة وسوء التغذية والفقر والمرض.
ولا ننسى عازفة الناي الحزين منظمة الأمم المتحدة التي تصدر البيانات المنددة ضد ممارسات قوى تحالف العدوان غير الإنسانية ضد الشعب اليمني، لكنها ومجلس الأمن الدولي خاضعان تماما كمرتزقة تحالف العدوان لتوجيهات ومخططات أمريكا وإسرائيل الهادفة إلى تدمير الأمة الإسلامية والمنطقة العربية، وجعلها منطقة صراع مستمر غير منته، بهدف تحريك الاقتصاد الأمريكي من خلال نهب الثروات الطبيعية في المنطقة العربية والإسلامية وتصفير أرصدة دول الخليج في البنوك الدولية.
أحد الأصدقاء يقول لماذا أتحدث عن هذه المنظمات الدولية كالأمم المتحدة ومجلس الأمن ومجلس حقوق الإنسان وغيرها؟، لماذا نعتمد عليها ونرجو منها ما لا يرجون منا؟.. أقول هنا إن شعوب العالم تنظر إلى هذه المنظمات نظرة إلهام، وأنها منظمات إنسانية تعمل في مجال حماية الإنسان وحفظ حقوقه من الانتهاكات.. وهي في الحقيقة غير ذلك تماما.. فكلما تحدثنا عنها وعن دورها السلبي نهدف إلى تعريتها أمام المجتمع الدولي، لتعرف شعوب العالم حقيقة هذه المنظمات الهادفة إلى تحقيق مخططات أمريكا وإسرائيل التدميرية في كل بلدان العالم لأجل مصالحهما فقط.
اليوم ننقل إلى هذه المنظمات تحذيرات ما ستقدم عليه قوات تحالف العدوان عبر مرتزقتها وحكومة المرتزقة من فرض المزيد من الرسوم الجمركية على واردات السلع الغذائية وفرض قيود إضافية على الاستيراد ودخول السفن عبر ميناء الحديدة؛ فغالباً ما تعبر هذه المنظمات عن تفاجئها بمثل هذه الأعمال وتندد وكفى.. وهنا مع تعريتها تتجلى الصورة الضبابية أمام الشعوب الحرة وتبدأ تعيد النظر تجاه دور هذه المنظمات المشبوه في مختلف دول العالم.