سبق وأكثر من مرة قيام قوى العدوان وأبواقهم الإعلامية الكاذبة بخلق هالة إعلامية كبيرة تزامنت عند محاولتهم السيطرة على مطار الحديدة.
وكثيرة هي المرات التي كذبوا وروجوا وأدعوا فيها بأن قواتهم أصبحت على بعد أمتار من مطار صنعاء وأن دخول صنعاء بات قاب قوسين أو أدنى ، وكل ذلك لم يكن إلا ضجيجا منهم أفتعلوه وأشعلوه وخلقوا من خلاله انتصارات وهمية لا وجود لها وفشلت محاولاتهم المتكررة بواسطة اللعب بورقة الحرب النفسية رغم ضراوة وشراسة هجمتهم الإعلامية التي أرادوا من خلالها بث الشائعات والأراجيف من خلال السيطرة المصطنعة والتقدمات الكاذبة والانتصارات الوهمية لكسر الروح المعنوية لجيشنا ولجاننا وشعبنا الصامد ، وهاهم اليوم وفي كل مرة يكررون نفس الأسلوب السابق ويكثفون من حربهم الإعلامية .
قوى العدوان مهتمة ومدركة أهمية الحرب الإعلامية لذلك فقد تزامن عدوانها على اليمن مع هجوم وتضليل إعلامي وجندت لذلك مئات القنوات والإذاعات والمواقع الإلكترونية وجندت الكثير من الإعلاميين والصحفيين والناشطين الحقوقيين والكتاب ورواد مواقع التواصل الإجتماعي في هذه الحرب لتقوم بالتضليل والخداع وبث الشائعات وخلق الانتصارات الزائفة والتغطية على جرائمهم التي يرتكبونها بحق الأطفال والنساء وإلصاق التهم لتلك الجرائم لقوات الجيش واللجان الشعبية ووو وغيرها من الوسائل الخبيثة الشيطانية .
ومنذ بداية العدوان وإلى اليوم لم نستفد من ذلك وندرك أهمية الحرب الإعلامية وما زلنا مقصرين في القيام بواجباتنا في المواجهة والتصدي ودحض أكاذيبهم وإدعاءاتهم ، وعلينا جميعاً أن نتقي الله في أنفسنا ونستشعر المسؤولية الملقاة على عاتقنا وأن ندرك بأن الحرب الإعلامية لا تقل شأناً عن الحرب العسكرية ولنتحرك بكل ما أوتينا من قوة وبكل الوسائل للتصدي لحربهم الإعلامية المضللة والخبيثة .