اختطاف الطفلة بثينة: جريمة سعودية مكتملة الأركان وقضية تعود من جديد لتكشف عن تفاصيل تنشر لأول مرة .
تقرير / جمال الأشول
لم تعرف الطفلة بثينة ذات الست أعوام أن من يحتضنها فؤاد المنصوري ليس سوى عميل للعدوان يسعى لتنظيف جريمة ارتكبها نظام السعودي بحقها وأسرتها والمئات من أقران طفولتها في اليمن
لم تحتاج السلطات السعودية لوقت كثير لتكمل جريمتها باختطاف بثينة ” عين الأنسانية ” ، في محاولة لإقناع عم الطفلة بالتنازل وإغلاق الملف؛ خوفاً من أي دعاوى قضائية قد تُرفع في المحاكم الدولية ضد قيادات المملكة كمجرمي حرب .
تفاصيل الإختطاف :
أكدت رئيسة مؤسسة سماء الإنسانية، سماء أحمد، في مؤتمر صحافي عُقد في صنعاء، في 25 سبتمبر 2017 م حدوث واقعة الاختطاف، معتبرة أن ما حدث لها ولبثينة وأسرة عمها علي جريمة اختطاف كاملة الأركان نفذها تحالف العدوان عن طريق عاملين في المجال الإنساني.
وأوضحت سماء أن شخصاً يدعى فؤاد ثابت المنصوري قَدِم إلى مؤسستها الإنسانية التي كانت تتولى تنسيق بعض الأعمال الإنسانية لصالح الطفلة بثينة، وطلب منها التنسيق مع عمها لتسجيل فيلم توثيقي للطفلة لصالح مؤسسة صناع السلام على أن يبث الفيلم في الأمم المتحدة.
وأضافت سماء ، أن المنصوري قال إن الفيلم سيتم تصويره في العديد من الأماكن التي ارتكب فيها تحالف العدوان مجازر جماعية في صنعاء، عمران، وذمار، وكانت البداية من أطلال منزل عائلة بثينة في حي عطان، ثم قرر الإنتقال إلى مجزرة عرس سنبان في ذمار. وفق ما أفاده المركز القانوني للحقوق والحريات في تقريره .
واردفت ، أن هناك من طلب منهم الإنتقال في زيارة سياحية إلى دمت، ولم يرفض عم بثينة الذي كان حاضراً مع زوجته وأطفاله طلب المنصوري الذي كان ينفق بسخاء غير معهود على بثينة وعمها وزوجته وأولاده. ولفتت إلى أنه بعد وصولهم إلى دمت، طلب المنصوري القيام بزيارة عائلية لأحد أقاربه خارج المدينة، إلا أن عم بثينة وأسرته اكتشفوا أنهم وقعوا في كمين محكم بعد أن وصلوا إلى آخر نقطة تابعة لقوات الجيش واللجان الشعبية .
وزادت أنه رغم محاولة علي منصور الريمي العودة، إلا أن المنصوري الذي كان يقود سيارة الريمي أكد له أن المنطقة عسكرية، ولا يمكن العودة، حتى تفاجأ بوجود نحو 16 مدرعة لقوات تحالف العدوان كانت بانتظارهم، فأوقف فؤاد السيارة وفر منها، ليصار لاحقاً لاختطاف بثينة مع عائلة عمها إلى المعاشيق في عدن حيث تم تصوير بثينة الصور التي نشرت.
وأشارت إسماعيل إلى أن قوات تحالف العدوان قامت بنقلها بعد يومين من عدن إلى مدينة ذمار، لتواصل طريقها إلى صنعاء، وتقوم بإبلاغ الأجهزة المختصة عن تفاصيل حادثة الاختطاف.
علي الريمي تحت رحمة الجلاد :
علي الريمي، عم بثينة، تحدث بعد عملية الخطف بإيام، عن تعرضه وأسرته وبثينة للاختطاف بعد استدراجه من قبل تحالف العدوان تعمل في المجال الإنساني من صنعاء إلى عدن ، متهماً ، حكومة هادي باختطاف زوجته وبثينة في عدن، والاتجاه بهم إلى الرياض بشكل منفصل مع عدد من الناشطات المواليات لتحالف العدوان
وأشار الريمي إلى تلقيه عروضاً مغرية من قبل الرياض، مضيفاً أنه رفض كل المغريات والأموال والعقارات والسيارات التي قدمت له ولبثينة. وطالب بإعادته مع أسرته وابنة أخيه إلى وطنه، مناشداً المنظمات الدولية والإنسانية كافة التدخل للإفراج عنه وعن أسرته وبثينة.
وكان الريمي كتب على صفحته في موقع “فسبوك” حينها تفاصيل ما حصل معه، قائلاً: أنا وزوجتي وأولادي وبثينة مختطفون في الرياض… أطلقوا سراحنا… أناشد العالم بإطلاق سراحنا. نحن لا نبيع الدم أو نساوم عليه.
من جانبه ، أكد وليد الريمي شقيق علي وعم الطفلة ، في مؤتمر صحفي ، اليوم في صنعاء ، نضمه المركز القانوني للحقوق والتنمية ، ” ان موقف اخوه علي جاد وأنه تعرض للسجن والضرب في السعودية بعد نشر الفيديو ولا زال مخفي في سجون السعودية ولا يعرفون عن اخباره ومكان احتجازه حتى الان” .
أقارب الطفلة لـ السعودية: اطلقوا سراح بثينة
إلى ذلك دعوا أقارب الطفلة بمن فيهم ، عمها وليد منصور الريمي في المؤتمر الذي نضمه ، المركز القانوني للحقوق والتنمية ، اليوم ، عرض فيه آخر التطورات في قضية اختطاف بثينة. ، الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان للضغط للإفراج عن الطفلة اليمنية بثينة الريمي المختطفة من قبل النظام السعودي.
من جانبه ، طالب المركز القانوني مجلس الامن الدولي بالقيام بمسؤوليته في تعزيز وحماية حقوق الانسان وحمايتها في اليمن ووقف انتهاكها المستمر من قبل التحالف السعودي منذ العام 2015م، وسرعة انشاء آلية دولية لمحاسبة ومحاكمة المسؤولين عن انتهاكات حقوق الانسان في اليمن.
كما طالب المركز القانوني السعودية بالالتزام بقواعد القانون الدولي الإنساني وإخلاء سبيل الطفلة بثينة وعمها واعادتهما الى اقاربهما في اليمن.