بعد ايام قليلة من الغاء محادثات كانت مقررة في جنيف السويسرية يستأنف المبعوث الاممي الى اليمن مارتن غيريفيث الذي وصل صنعاء مؤخراً محاولات جديدة لاستئناف المسار السياسي المتعثر منذ سنتين ووضع الأسس لاجراء محادثات مستقبلية يقف امامها بحسب متابعين الكثير من التحديات والعراقيل لعل ابرزها تصعيد تحالف العدوان في منطقة الساحل الغربي.
وقال عضو الوفد الوطني اليمني، عبد الملك الحجري:” نحن لانشكك في نوايا المبعوث الأممي، ما نريده نحن كوفد وطني أن تكون هناك نوايا جدية وحقيقية من قبل الأمم المتحدة، تتمثل بفتح مطار صنعاء”.
غيريفيث التقى في صنعاء بالوفد الوطني ومسؤولين في حكومة صنعاء وفيما عبر عن اسفه لعدم تمكن الوفد من مغادرة صنعاء شدد الوفد على ضرورة ان تضطلع الامم المتحدة بدورها لاسيما فيما يتعلق الالتزام بالقانون الانساني وفتح مطار صنعاء، واكدد الوفد الوطني على عدم موافقته لاي مشاورات مالم يتم انهاء كافة التراتيب اللوجستية.
وقال عضو الوفد الوطني اليمني حميد عاصم لقناة العالم:”تناقشنا أولاً في الاسباب الرئيسية التي أدت الی عدم ذهابنا الی جنيف ثم بعد ذلك ناقشنا ما يجب ان نعمله في المستقبل من استئناف المشاورات واتفقنا علی انه لايمكن أن نحدد يوما أو مكاناً للمشاورات الا بعد أن نكون قد هيئنا الجو كاملاً من الجانب اللوجستي ومن جانب القضايا التي يجب أن نناقشها”.
وسعى تحالف العدوان السعودي لافشال المحادثات السابقة واتجه نحو التصعيد العسكري في مختلف الجبهات في صورة تؤكد بحسب مراقبين الاّ نوايا حقيقية لديه في السلام وزاد من تاكيد تلك النوايا تصريحات وزير الخارجية الاماراتي والذي قال فيها ان الحل يكمن في السيطرة على مدينة الحديدة.
تعاطي الامم المتحدة الاخير مع الملف السياسي في اليمن وعدم تمكنها من احضار الوفد الوطني الی محادثات جنيف ولد اليقين لدی الشارع اليمني بأن القدرة لهذه المنظمة في الوصول باليمن الی حل سياسي خصوصاً مع عدم التزام الاطراف الاخری بإجراءات بناء الثقة.