تفاصيل تفكيك خلية تجسس إماراتية خطيرة في اليمن
وأكدت وزارة الداخلية الإطاحة بهذه الخلية والقبض على عناصرها برغم التدابير المخابراتية التي أحاطت عناصرها وأنشطتها.
وبينت أن هذه العناصر كلفت برصد وجمع معلومات عن سفارات عربية وأجنبية ومنشآت اقتصادية، وشخصيات سياسية وأمنية واجتماعية، ومنشآت خدمية وفنادق ومؤسسات حكومية على رأسها مكتب رئاسة الجمهورية ومبنى وزارة الداخلية وقوات النجدة ومحطة شركة النفط وحوش إسطوانات الغاز المنزلي بمنطقة ذهبان ومنازل مواطنين في عدة أحياء والكثير من الأماكن والأهداف المدنية والتجارية الأخرى.
وأوضحت وزارة الداخلية أن المدعو أبو سهيل الإماراتي العقيد م. خ. الطنيجي قام بإدارة تلك الشبكة بشكل مباشر قبل أن يتم كشفها وإلقاء القبض على عناصرها الإجرامية.
وذكرت إلى أن إسقاط هذا الشبكة الاستخبارية جاء بعد أن اتخذت الاستخبارات الإماراتية تدابير فائقة التعقيد لتفادي كشف عملائها من قبل الأمن وطورت أساليب عملها، حيث اعتمدت على تشغيل الأفراد بشكل أحادي ومنفصل عن بقية الخلية، واستخدمت وسائل إتصال بالغة السرية، وأساليب عمل مراوغة يتم تحديثها بشكل مستمر.
كما أكدت وزارة الداخلية اعتزازها بهذا الإنجاز الأخير وفخرها برجال الأمن البواسل وأبناء المجتمع المخلصين لوطنهم الذين اثبتوا بتعاونهم مع رجال الأمن أنهم قادرون على إسقاط مؤامرات العدوان على كافة المستويات.
وأشار مدير عام التوجيه المعنوي والعلاقات العامة بوزارة الداخلية العميد محمد محمد الآنسي في بيان الوزارة الذي قدم في المؤتمر الصحفي، إلى أن الأجهزة الأمنية تمكنت من إفشال 32 عملية انتحارية ومفخخة وتفكيك ألف و345 عبوة ناسفة منذ بداية العدوان حتى اليوم.
ولفت إلى أهمية إدراك حقيقتين بالغتي الأهمية، الأولى تتجسد في حجم الجهود الأمنية التي بذلها رجال الأمن للوصول إلى هذا المستوى الكبير من الإنجازات الأمنية والثاني إدراك حجم مؤامرة العدوان وعدد محاولاته التي تكشف قبحه وتعري حقيقته في استهداف الأمن والاستقرار.
وقال” إذا كانت قوى الإجرام والاستكبار العالمي بقيادة أمريكا وأدواتها الإجرامية العميلة استطاعت أن تتلاعب بالأمن والاستقرار في بلادنا قبل ثورة 21 من سبتمبر وتنفذ أكثر من ثمانية آلاف و132 عملية اغتيال وإخفاء قسري وهذه الأرقام من إحصائية أمنية للفترة من 1990 حتى 2014م فإنها بعد ثورة ٢١ سبتمبر فشلت حتى انخفضت عمليات الاغتيالات إلى أدنى رقم”.
ولفت البيان إلى أن الوصاية على اليمن رحلت ورحل معها أدواتها وعملاؤها كما رحلت معهم عمليات الاغتيال والتفجيرات والاختطافات والتعذيب الوحشي والانتهاكات البشعة في سجونٍ ومعتقلاتٍ علنيةٍ وسرية عديدة وكثيرة منتشرة في المناطق والمحافظات التي تقع تحت تسلط الغزاة وأدواتهم الإجرامية، ولم يعد هذا خفيا على أحد بل بات حديثا وحقيقة يعرفها الجميع في الداخل والخارج.
وجددت وزارة الداخلية التأكيد على أن المؤسسة الأمنية ستبقى الصخرة الصماء التي تتحطم عليها مؤامرات العدوان، والدرع الحصين لحماية الأمن والاستقرار.. مشيرة إلى أن جهوزية وإمكانات الأجهزة الأمنية وخبرتها تتعاظم بشكل كبير كل يوم.
كما أكدت أن الجهوزية الأمنية والإمكانات وصلت بفضل يقظة واهتمام رجال الأمن وبتعاون كافة أبناء المجتمع إلى مستوى متقدم في حماية الجبهة الداخلية وتحصينها من مخططات الأعداء وأصبحت مصدر فخر واعتزاز الشعب اليمني العظيم.
ودعت وزارة الداخلية كافة المتورطين بالالتحاق مع العدوان من المغرر بهم إلى الاستفادة من فرصة التمديد للعفو العام التي أعلنها الرئيس مهدي المشاط في خطابه الأخير .. مؤكدة أن الداخلية والأجهزة الأمنية مستمرة في تسهيل إجراءات عودتهم إلى ذويهم وأهاليهم إلتزاما بتوجيهات القيادة السياسية وعليهم جميعا أن لا يفوتوا هذه الفرصة والمحتمل أن تكون الأخيرة التي يعقبها عض أنامل الندم في الوقت الضائع.
وعبرت وزارة الداخلية عن الشكر والتقدير لرجال الأمن في كافة ميادين العمل الأمني في مختلف أنواعه ومجالاته، على رأسهم قيادات وأفراد الوحدات والكتائب التابعة للوزارة والأجهزة الأمنية المشاركين في مهام قتالية في جبهات العزة والشرف مع الجيش واللجان.
وتم خلال المؤتمر الصحفي توزيع تقريرا مصورا ومطبوعا عن خلية التجسس، على وسائل الإعلام.