الرد اليمني يعود للواجهه من جديد وينذر بمستقبل رمادي اللون على الامارات والسعودية
الرد اليمني يعود للواجهه من جديد وينذر بمستقبل رمادي اللون على الامارات والسعودية
671
قرأة تحليليلة / زين العابدين عثمان
من جديد تعود عمليات الردع الاستراتيجية لقوات الجيش واللجان الشعبية ضد التحالف السعودي الاماراتي للواجهه السياسية والعسكرية قالبة الطاولة رٲسا ع عقب كما هو متوقع ومخلفة حزمة من الدمار والاعمدة الدخانية في احد اكبر واعظم الاهداف الحيوية بالعمق الاماراتي والسعودي .
هذة المرة الرد اليمني وللمرة الاولى من حيث طبيعته العملياتية عمل على ضرب الطرفين في العدوان على اليمن “السعودية والامارات” دفعة واحدة بعمليتن استراتيجين منفصلتين الاولى قيام القوة الجوية اليمنية بقصف مطار دبي الدولي بالمقاتلة المسيرة” صماد3 ” والتي تعد العملية الثانية من نوعها التي يقصف فيها هذا المطار الحيوي الذي يبعد اكثر من 1300 كيلو متر عن اليمن . اما العملية الهجومية الاخرى فكانت في العمق البحري السعودي حيث أن القوة البحرية والدفاع الساحلي اليمني نفذت عملية نوعية استهدفت مجموعة من زواق حرس الحدود السعودي داخل ميناء جيزان والذي أكد المصدر الاستخباري وقوع خسائر كبيرة واحتراق عدد من زوارق حرس الحدود إثر العملية التي تعد الثانية من نوعها حيث ، وقد سبق ان استهدفت بارجة عسكرية سعودية قبالة سواحل ميناء جيزان مطلع الشهر الحالي.
الجدير بالذكر ان الرد المزدوج للقوات اليمنية في ظل هذا الظرف باذات وبطبيعت عملياته فهو يحمل رسائل “ردع و تحذير ” في نفس الوقت لها مضامين واضحة المعالم للتحالف السعودي الاماراتي الذي يمعن حاليا في تدمير الاقتصاد والبنى التحتية لليمن ورفع وتيرة المعاناة الانسانية للشعب اليمني الى مستوى الكارثة عبر حربة الاقتصادية الشاملة التي يشنها وضربه العملة المحلية امام الدولار والعملات الصعبة..بالتالي فالرد اليمني على هذا السيناريو تحديدا هو يٲتي من عمق واقع الكارثة الذي بات يعشيها الشعب اليمني واضعا خيارين فاما ايقاف التدمير الممنهج للاقتصاد اليمني من قبل تحالف السعودية والامارات واما ان يكون اقتصاد الاخير هو الاخر الذي سيدخل مربع الدمار والاستهداف المباشر لنيران القوات اليمنية التي باتت تمتلك الاسلحة المناسبة والنوعية التي تمكنها من الحاق الاضرار والخسائر الكبرى باقتصاد الامارات والسعودية .
اسلحة ذات تطور تكنولوجي لافت ومتصاعد اصبحت تثمل ارقاما صعبة جدا في مقاييس القوى… فطائرة صماد3 مثلا باتت تشكل ذراع ناريه بعيدة المدى بيد الجيش اليمني واللجان الشعبية ذات مفاعيل بالغة التٲثير بالعمق الاستراتيجي لاتقل شٲنا من الصواريخ الباليستية ان لم تكن افضل، فقيمتها العسكرية والسياسية تكمن في مستوى تطورها وقدراتها التكتيكية التي اخترقت الاجواء الاماراتية وقصفت مطاراتها وقصفت جوارها المنظومة الامنية والاتسقرار الداخلي بالامارات الذي يعد حجر الزاوية لتوافد الاستثمارات الاجنبية اذ ان انعدام الامن بالامارات نتيجة القصف المستمر لمطاراتها صار شبحا مرعبا اجبر الكثير من الشركات الاستثمارية الاجنبية على مغادرة الامارات لدوافع امنية .
كذلك هناك ذراع اخرى وتتمثل في القوة البحرية اليمنية التي صعدت في الفترة الماضية باستراتيجيات اقوى واشد صلابة خصوصا مع امتلاكها اسلحة متقدمة ووسائل هجومية عالية التقنية في صعيد معارك مياة البحر الاحمر فمنها الزوارق الملغومة او الانتحارية التكتيكية التي تستعمل للاعتراض والهجوم، والالغام البحرية العائمة اضافة منظومات صواريخ المندب1 البحرية المشابة لصواريخ C802 الصينية الصنع المضادة للسفن والفرقاطات و هناك ايضا كما تثبته الوقائع زوارق” تحمل منظومات صاروخية نوع سطح- سطح المضادة للسفن المعروفة اوسا السفويتية الصنع والتي كانت تمتلك منها القوات البحرية اليمنية نحو 18. قطعة … هذة الاسلحة المتقدمة قادرة على فرض معادلة توازن قوى وتوازن ردع على مياة البحر الاحمر والمياة الدولية وقد ثبت هذا عملياتيا ولانحتاج للتفصيل، اما استهداف موانئ السعودية وعلى طليعتها ميناء جيزان كما جرى في العملية اليوم الاحد فهي بادرة تصعيد جديدة من البحرية اليمنية تنذر بحملات واسعة المجال لاستهداف الموانئ السعودية بالمراحل القادمة .
ننتهي بالقول ان الامارات والسعودية صارت امام معادلات معقدة وتزداد تعقيدا وصلابة يتوجب ان تؤخذ بعين الاعتبار و ان يكون هناك اعادة نظر في مسٲلة الحرب الاقتصادية الهوجاء التي تشنها على اقتصاد الشعب اليمني لان رد الاخير العسكري حاضرا لفتح النار ع الاقتصاد السعودي والاماراتي دون اي مقدمات وسيكون بمستوى المعركة وربما يفوق التوقعات