المنبر الاعلامي الحر

الحوثي يقدم مبادرة جديدة للإمم المتحدة لمواجهة الأزمة الإقتصادية و”يمني برس” ينشر نصها

الحوثي يقدم مبادرة جديدة للإمم المتحدة لمواجهة الأزمة الإقتصادية و”يمني برس” ينشر نصها

 

 يمني برس – خاص 

بعث رئيس اللجنة الثورية العليا، محمد علي الحوثي، برسالة عاجلة إلى الأمين العام للأمم المتحدة ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، ومبعوثه إلى اليمن مارثن غريفث، بشأن الأوضاع الإنسانية والمعيشية التي يعانيها الشعب اليمني جراء استمرار الحصار والعدوان على اليمن.

وتضمنت الرسالة التي حصل “يمني برس” على نسخة منها”، مقتراحات وحلول لمواجهة تفاقم الكوارث في الأوضاع الاقتصادية والمعيشية للشعب اليمني الذي تتهدده المجاعة جراء العدوان والحصار وإيقاف المرتبات واستهداف العملة الوطنية

وتعتمد  الحلول التي طرحها الحوثي، على آلية لاستبدال المواد الإغاثية العينية بالنقد المالي المرصود للأسرة المحتاجة يدا بيد، من خلال فتح حساب بنكي لكل أسرة.

وفيما يلي نص الرسالة 

 

بسم الله الرحمن الرحيم
سعادة الأمين العام للأمم المتحدة / السيد أنطونيو غوتيرس
سعادة وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية / السيد مارك لوكوك
سعادة المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن / السيد مارثن غريفث
تشهد الجمهورية اليمنية تدهوراً كبيراً في الأوضاع الإنسانية التي تصفونها بالأزمة الإنسانية “الأسوا في العالم”، والناجمعة عن عدوان وحشي وحصار وحظر جوي وبري وبحري، واستهداف مباشر للعملة الوطنية بعدة طرق ووسائل هدفت إلى إحداث أنهيار للعملة المحلية أمام العملات الأجنبية، وإيقاف المرتبات مما رتب تفاقم الكوارث في الأوضاع الإقتصادية والمعيشية للشعب اليمني، حتى بات ما كان يعرف لديكم بحظر المجاعة شبحاً ماثلاً أمام العالم وأمام جميع المنظمات والمصادر والمدخلات التابعة لمنظمة الأمم المتحدة وغيرها.
ونظراً لكل ذلك فإننا نعرب عن أسفنا لعدم تمكنكم أو مجلس الأمن الدولي من إلزام دول العدوان بإيقاف العدوان الذي يشنه التحالف ضد بلدنا بدون إقرار من مجلس الأمن أو تفويض من الأمم المتحدة، بما يعنيه من انتهاك واضع لمواثيقها التي تلزمكم بتحمل مسؤوليتكم القانونية والأخلاقية للوقوف بحزم ضد انتهاك القوانين أو المواثيق، وهو ما نص عليه قسمكم عند توليكم المنصب.
وأمام انتهاكات التحالف المتعمدة والمتكررة التي استهدفت كل شيء بما في ذلك مخازن وقوافل تابعة للأمم المتحدة، ما يترافق معها من حصار ومنع أو إعاقة لوصول الكثير من المساعدات للمحتاجين من أبناء الجمهورية اليمنية، وهي جرائم تحدثتم عنها ووردت في بعض القتارير مراراً وتكراراً.
وحتى لا يبقى الشعب اليمني رهين المجاعات أو نشاهد توابيت الموت بأكثر مما شاهدناه، والتي وصل عدد وفيات الأطفال فيها إلى أكثر من 240000 طفل لأسباب سوء التغذية وانعدام الخدمات الصحية الرئيسية وغيرها، والتي لو توفرت لما كن لمتوفى طفل يمني كل عشر دقائق مع الإشارة إلى أن هذا العدد الكبير جداً لم يتضمن عدد الذين قتلوا من الأطفال بالقصف الجوي والأسلحة المحرمة دولياً.
وإننا أمام كل ذلك نضع بين أيديكم حلاً حقيقياً تستطيع من خلال الأسر اليمنية المحتاجة أن تهزم المجاعة التي أعلن السيد مارك لوكوك أنكم تخسرون اللحرب أمامها، ونضمن خلاله بإذن الله مع السماح – تحت إدارتكم – بالتأكد من سلامة وصحة البيانات لجميع المستهدفين في كل المحافظات المستهدفة لدينا، ونضمن ايضاً إزالة أي مبرر لأية جهة تريد أن تعيق وصول هذه المساعدات بذريعة الخشية من أن تصل إلينا.
كما ويقلل هذا الحل من النفقات التي تقدمها منظماتكم أو الفرق أو الشركات التي تعمل معكم، أو توفر النقل لكم، ربما يكفل لكم استيعاب أكبر قد ممكن من المحتاجين، ويضمن سلامة أي فرق ميدانية من الأستهدافات المباشرة لقوافلكم الغذائية أو مخازنكم أو غيرها.
كما لا يحتاج هذا الحل إلى منافذ أمنة مع انعدام الثقة بإلتزام التحالف بها، فهو من يخترق وينتهك كل القوانين كما تعلمون، وكما إشار إليه مجلس حقوق الإنسان وغيره من المنظمات الدولية التي أعلنت ذلك رسمياً وأيدها الكثير من أغضاء مجلس الأمن في جلسته الخاصة باليمن.
ويمثل الحل في آلية لاستبدال المواد الغذائية العينية بالنقد المالي المرصود للأسرة المحتاجة يداً بيد، من خلال فتح حساب بنكي لكل أسرة ليتحقق من خلالها مبدأ الشفافية وفعالية وصولها للمستحقين، وبهذه الآلية ستوفرون مبالغ تصل إلى النصف تذهب في النقل والتخزين والفرق العاملة، كما تتأكدون من وصولها إلى الأسر المحتاجة في المنطق التي يصعب الوصول إليها بسبب قصور المواصلات ووسائل النقل أو أي عراقيل أخرى.
ومن خلال هذه الآلية سيتم الألتزام بالمبادئ الإنسانية للتغلب على كل العوائق التي تقف حاجزاً دون وصول المساعدات الإنسانية إلى مستحقيقها لأي سبب كان، حيث ستتوفر سبل لرفع الحواجز التي تحول دون استيراد السلع الإنسانية، وللحد من التأخيرات البيروقراطية، ونحن حاضرون للمزيد من المساعدة والإيضاح بالتفاصيل واستقبال ومناقشة أي تساؤلات.
ومن هنا نؤكد أنكم بتطبيق هذه الآلية ستضمنون وصول المساعدات الإنسانية بكل شفافية ومصداقية للعمل الإنساني، ونحملكم المسؤولية عن استمرار الآلية الحالية التي يشوبها الكثير من النقائق والإختلالات والتي أطلعنا بعض مسؤولي الإغاثة والمنظمات الدولية عليها، ونؤكد أننا بالتعاون جميعاً نستطيع أن ننتصر على المجاعة بأذن الله.
وتقبلوا خالص التحية والتقدير
محمد علي الحوثي
رئيس اللجنة الثورية العليا
الجمهورية اليمنية

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com