السيد الحوثي يكشف تفاصيل جديدة عن المستجدات الأخيرة: مساعي السلام.. تدهور العملة.. ثورة الجياع.. ومبادرة جديدة !
يمني برس : تقرير / جمال محمد الأشول
أكد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي ، ان العدوان الأمريكي السعودي سعى للتضييق على الشعب عبر حصاره المطبق واضافة غرامات وكلفة مالية عالية (في إشارة إلى الرسوم التي فرضتها حكومة هادي على السفن التجارية ) ضمن إطار الحرب الاقتصادية التي يشنها .
وأشار السيد السيد أن السفير الأمريكي توعد خلال مشاورات الكويت بأن تكون قيمة فئة الألف ريال يمني أقل من قيمة الحبر الذي تطبع به، مؤكداً أن الأموال المطبوعة في روسيا التي تصل إلى عدن تُصرف على الخونة ولا تصرف من خلالها المرتبات ولا توفر الاحتياجات الأساسية للشعب اليمني .
من يقف وراء تدهور الريال اليمني :
واشار السيد بدر الدين في حديث متلفز بمناسبة ذكرى استشهاد زيد بن على (عليهما السلام) أن العدوان أراد أن ترتفع قيمة العملة المحلية مقابل الدولار لكي ترتفع أسعار المواد الغذائية والمشتقات النفطية متهماً تحالف العدوان بالوقوق وراء تدهور القيمة الشرائية للعملة بشكل رئيسي، وقيام حكومة هادي بطباعة كميات كبيرة من العملة من دون غطاء، والقيام بسحب العملات الصعبة من السوق
وقال السيد أن دول العدوان التي تحاصر الشعب اليمني منذ ثلاث سنوات ونصف، وتسيطر على المنافذ البرية والبحرية والجوية في الجنوب، تسعى اليوم إلى احتلال الحديدة بهدف إلى تضييق خيارات العيش الكريم لأبناء الشعب اليمني.
وأضاف السيد ، أن تحكم قوى العدوان والخونة بالغاز والبترول في مارب و شبوة و حضرموت وعدم الاستفادة من عوائده بـ #الدولار في توفير احتياجات التجار له أثرت على إيرادات البنك المركزي في صنعاء
وأوضح السيد بوجود ضعف كبير في الإيرادات في صنعاء، وذلك بسبب عدم وجود موارد بالعملة الصعبة وعدم بيع الغاز والنفط للخارج بـ الدولار
ودعا السيد ، حكومة الإنقاذ الاتجاه بشكل كبير إلى دعم الزراعة والمزارعين من أجل الحصول على الغذاء وتقليل الاستيراد من الخارج ، ودعم الإنتاج المحلي ، قائلاً إنتاجنا المحلي لا يحتاج إلى العملة الصعبة والكثير من الفواكه والخضار يمكن إنتاجها في بلادنا. كما دعاها ايضاً إلى تفعيل الريال الالكتروني والوسائل البديلة التي تحتاج لمساندة من كل أصحاب الخبرة والاختصاص
وطالب السيد الشعب اليمني بالاتجاه نحو الاقتصاد المقاوم والاتجاه إلى الزراعة ونحو المشاريع والأعمال المثمرة والمنتجة والمبادرات الفردية.
وخاطب السيد في كلمته التجار بالقول ، يمكن أن يتجه الناس بشكل فوضوي على متاجركم وبضائعكم إضافة لكساد بضائعكم بسبب ضعف قدرات الناس الشرائية ، وأضاف ، إذا أراد التاجر على أن يحصل على عملة الدولار كان يتجه للبنك المركزي الذي يغطي التجار فكانت تبقى عملية الصرف مسألة متزنة ومضبوطة
وكشف السيد أن بعض التجار يحصلون على الدولار من السوق السوداء فيضعفون العملة الوطنية أمام الدولار ما أدى لارتفاع الأسعار، داعياً إلى التعاون مع اللجنة الاقتصادية والحكومة في صنعاء
ولفت إلى أن بعض أبناء اليمن أصبحوا اليوم يعانون معاناة شديدة في الحصول حتى على الغذاء، داعياً إلى الاهتمام في الجانب الإنساني.
الإمارات تستغل أبناء الجنوب:
وبشأن الجنوب ، أتهم السيد عبد الملك الحوثي، الإمارات والسعودية باستغلال أوضاع أبناء الجنوب وتحويلهم إلى أدوات للموت بثمن بخس لا يتجاوز ألف ريال سعودي.
وقال في كلمته أن الإماراتيين يبقون في الخلف في عدن في المخا، والأمريكي على مستوى أبعد، وأبناء الجنوب يزج بهم في المعركة ويُقصفون إذا تراجعوا من الميدان
فشل المفاوضات :
وأكد السيد عبدالملك الحوثي ، أن المبعوث الدولي مارتن جريفيث فشل مجدداً في الترتيب للقاء جديد لانعقاد المشاورات ، لافتاً إلى أن تحالف العدوان يرفض أي حلول سلمية منصفة وعادلة ويعمل على تقويض كل جهود السلام
وأوضح السيد أن تحالف العدوان واجة كل الحلول المنصفة بالرفض، وكل التنازلات التي قدمها الوفد المفاوض للمبعوث الدولي جريفيث بشأن الإشراف الاممي على ميناء الحديدة كانت مجحفة،
وأكد السيد أن تحالف العدوان رفض التعاطي مع أي حلول منصفة، ويرد عليها بالمزيد من الحشود والمزيد من الجرائم والمزيد من السلاح والعنف، ويسعى إلى تضييق الخناق على الشعب اليمني ، منوهاً أن التحالف لا يريد سلاماً بل يريد استسلاماً.
ماهي حملة رياح السلام وبماذا تهدف ؟
وحذر السيد عبدالملك الحوثي من حملة “رياح السلاح” التابعة لتحالف العدوان التي تهدف إلى دعوة الناس إلى النفور من المواجهة، وعدم الالتحاق بالجبهات تحت عنوان السلام .
وأضاف أن تلك الحملة يقف وراءها العدو الذي يحشد باستمرار لقتل الشعب اليمني ويرفض كافة الحلول المنصفة، والسلام لا يعني أن القعود في المنزل مكبل الأيادي في حين أن العدو يقتل أبناء شعبك.
أهانات ترامب لسلمان :
وحول إهانات وسخرية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الملك سلمان، أكد السيد الحوثي أن تلك الإهانات تؤكد أن الشعب اليمني الذي يقارع الطاغوت الأمريكي والإسرائيلي والنظام السعودي والإماراتي، هو في الطريق الصحيح، وكل من يحاول حرفنا عن المواجهة مع الطاغوت فهو يريدنا أن ننحرف إلى الذل
وأضاف السيد فطرنا الله على أن نكون أحراراً وأعزاءً وكرماء في هذه الحياة، ولا نقبل بأن يتحكم بنا أي طاغوت.
مبادرة جديدة:
إلى ذلك ، جدد السيد عبدالملك الحوثي الدعوة إلى تحييد الاقتصاد عن الصراع، محذراً من أي محاولات لجر الشارع اليمني في المحافظات الواقعة لسيطرة قوات الجيش واللجان الشعبية
وقال السيد “هناك من يحاول أن يوجه السخط إلى الداخل ويسعى للقيام بثورة على نفسه، فلنثر ثورة الجياع على عدونا الذي نقل البنك المركزي واحتل منابع ثرواتنا النفطية ومنع حركة الموانئ والمطارات، علينا أن نثور ثورة الجياع إلى الجبهات وعلى العدو، لا أن نثور على أنفسنا.
ثورة الجياع في الجنوب :
وحول الاحتجاجات القائمة في الجنوب اثر سياسات تحالف العدوان التي تسببت بارتفاع أسعار المواد الأساسية، قال السيد أن الثورة في الجنوب هي فعل صحيح لأنها ثورة على من تسبب بالمشكلة الاقتصادية في كل اليمن، فالعملة منهارة في المحافظات المحتلة، وهذا دليل على أن الذي يقف خلف الأزمة هو المعتدي وليس الذي في صنعاء، ولكن هناك من يعمل على جر الناس للفوضى في الداخل هم يوجهون البوصلة إلى غير محلها