سياسي ألماني : السعودي هي الداعم والراعي الرئيسي للإرهاب في العام
سياسي ألماني : السعودي هي الداعم والراعي الرئيسي للإرهاب في العام
446
يمني برس .. //
في مقابلة صحفية له مع وكالة أنباء “تسنيم”، وصف المحلل السياسي الألماني “مانويل أوسسن ريتر”، مدير مركز الدراسات الأوروبية الآسيوية، الذي يتخذ من العاصمة الألمانية “برلين” مقراً له، الحكومة السعودية بأنها واحدة من أكثر الحكومات تأييداً ودعماً للجماعات الإرهابية النشطة في منطقة الشرق الأوسط وحتى تلك التي تتخذ من الدول الغربية مقراً لها، منتقداً عدم مبالاة الدول الغربية إزاء هذه القضية الواضحة التي جلبت الكثير من الدمار للعديد من البلدان العربية والغربية وقتل الآلاف من الأبرياء حول العالم.
وفي هذه المقابلة الصحفية، علّق المحلل الألماني “ريتر”، على الهجوم الإرهابي الأخير الذي وقع في مدينة “الأهواز” الإيرانية والدور المحتمل للجماعات الإرهابية المدعومة من قبل السعودية في هذا الهجوم الوحشي والإرهابي الذي أدّى إلى استشهاد وجرح العديد من الأبرياء الإيرانيين، حيث قال: “إن هذا الهجوم الإرهابي يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك، بأن الجمهورية الإيرانية تم تهديدها من قبل نفس الإرهابيين الذين زعزعوا الأمن والأمان وقتلوا الكثير من الأبرياء في سوريا وفي العديد من الدول الغربية والعربية الأخرى وإن النمط السياسي للإرهابيين الذين أطلقوا النار على الأبرياء في مدينة “الأهواز” الإيرانية، مماثل للنمط السياسي لأولئك الإرهابيين الذين قاموا بالعديد من الهجمات الإرهابية في كلِ من ألمانيا وفرنسا والتي أدّت إلى مقتل وجرح العديد من الأبرياء وأن سكوت الأوروبيين على ذلك الهجوم الإرهابي الذي وقع في مدينة “الأهواز”، يعدّ أمراً مخجلاً جداً”.
وفي سياق هذه المقابلة الصحفية، أشار هذا الخبير السياسي الألماني إلى العلاقات الجيدة بين الدول الغربية والسعودية، حيث قال: “في حين أن الحكومة السعودية تُعدّ من أهم الحكومات المؤيدة والداعمة للجماعات الإرهابية النشطة في منطقة الشرق الأوسط والدول الغربية، إلا أن الدول الغربية ولا سيما أمريكا وبريطانيا يعتبرون الحكومة السعودية حليفهم المهم والمؤثر في حربهم على الجماعات الإرهابية المنتشرة في العديد من مناطق العالم وهذا النهج الذي تتبعه تلك الدول الغربية تجاه السعودية، يُعدّ نهجاً منحرفاً وخطيراً، وسوف يجلب الكثير من العار لأجهزة الاستخبارات الأوروبية، خاصة عند قيام تلك الجماعات الإرهابية [المدعومة من السعودية] باستقطاب وجذب الشباب المراهقين الأوروبيين للانضمام إليها ومن العار أيضاً أن تُصرّح العديد من الدول الأوروبية بأن إيران هي الداعم الرئيسي للجماعات الإرهابية في منطقة الشرق الأوسط، في الوقت الذي تقوم فيه طهران بشن العديد من الهجمات الموجعة ضد تلك الجماعات الإرهابية المنتشرة في سوريا”.
وفيما يتعلق بالتصريحات غير المقبولة لـ”عبدالخالق عبدالله” المستشار الإعلامي لولي عهد “أبو ظبي” في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي تويتر والتي عبّر فيها بأن الحادث الإرهابي الذي قامت به الجماعات الإرهابية في مدينة “الأهواز” الإيرانية لم يكن حادثاً إرهابياً، أعرب المحلل السياسي الألماني “مانويل أوسسن ريتر”، مدير مركز الدراسات الأوروبية الآسيوية، بأن مثل هذه التصريحات كانت تُعدّ قبل عدة عقود بأنها إعلان حرب ومن غير المقبول التصريح بمثل هذه التفاهات ضد دولة ذات سيادة مثل إيران وفي وقتنا الحالي يجب على الدول الأوروبية إعطاء درس جيد لـ”أبو ظبي” وإذا لم تقم الحكومة الإماراتية بسرعة بنفي وتكذيب جميع التصريحات التي أطلقها “عبد الخالق عبد الله”، فإنه يجب على الدول الأوروبية وضع هذا البلد الخليجي تحت مظلة العقوبات وذلك لأن تلك التصريحات الكاذبة لم تهدف إلى الإساءة للأمن الداخلي الإيراني فقط، ولكنها وضعت أمن الدول الأوروبية والمبادئ السياسية والدبلوماسية على المحك وعندما لا تلتزم الإمارات بهذه المبادئ ولا تحترمها تجاه إيران، فإنها عاجلاً أو آجلاً سوف تفعل الشيء نفسه تجاه الدول الأوروبية”.
وفي نهاية هذه المقابلة الصحفية، أكد المحلل السياسي الألماني “مانويل أوسسن ريتر”، مدير مركز الدراسات الأوروبية الآسيوية، أن السعودية وحلفاءها في منطقة الشرق الأوسط قدّموا الكثير من الدعم المالي واللوجستي لمختلف الجماعات الإرهابية في السنوات الأخيرة، بما في ذلك تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” وتنظيم القاعدة وجماعة النصرة، ولفت إلى أن السعودية قامت بإنشاء تحالف بربري لشن حرب وحشية على الأبرياء في اليمن وقامت بالكثير من جرائم الحرب، ما أدى إلى مقتل وجرح الآلاف من الأطفال والنساء والشيوخ في هذا البلد الفقير وأشار إلى أن العديد من المصادر الإخبارية كشفت الكثير من جرائم الحرب التي قام بها نظام آل سعود في اليمن ولكن للأسف الشديد لم تبالِ الدول الغربية بتلك الجرائم وإنما على العكس من ذلك قامت بدعم ذلك النظام الدموي لحثّه على القيام بالمزيد من الجرائم الإنسانية في اليمن.