ماوراء لجوء 50 ضابط سعودي رفيع إلى السفارة الاميركية بالرياض
ماوراء لجوء 50 ضابط سعودي رفيع إلى السفارة الاميركية بالرياض
2٬933
يمني برس – أفضت ضغوطات أمريكية على وزير الدفاع السعودي وولي العهد محمد بن سلمان بعودة نحو 50 ضابطا سعودي بينهم قيادات رفيعة الى أعمالهم بعد ان كانوا قد لجأوا الى سفارتها في الرياض الأحد الفائت، على خلفية مناهضهم لسياسة النظام السعودي ورفضهم لتوجيهات محمد بن سلمان بحسب مصادر مطلعة.
وتناولت وسائل اعلامية عن مصادر ميدانية مطلعة تقريراً عن انقلاب أميركي تم تنفيذه بالتنسيق مع قيادات عسكرية سعودية أفاد بأن اكثر من 50 ضابطا -لم تعرف اسماؤهم – من قيادة البحرية والطيران والمدرعات والصواريخ السعودي لجأوا الى السفارة الاميركية، مُيدين ولاءهم للأخير ونقمتهم لسياسة وولي العهد محمد بن سلمان.
ووفقا للمعلومات الواردة فان الجيش الأميركي نشر عدد من قوات مارينز حول سفارتها في الرياض تحسبا لأي محاولة عسكرية سعودية.. تزامنا مع إنذار أمريكي شديد اللهجة وجه للنظام السعودي بعدم الاقتراب من سفارتهم التي تتسع لحوالي 1200 شخص او مسّ عائلات الضباط الذين لجأوا اليها.. متوعدة برد قاسي واعتقال رؤساء الاجهزة الامنية وزجهم في قواعدها العسكرية بالمملكة.
يأتي هذا في حين أقلعت حوالي 20 طائرة أف 16 وانتقلت من السعودية الى قواعد أمريكية خارج المملكة دون إبلاغ القيادة المركزية تحت إشراف أمريكي وفقا للتقرير الذي تداولته وسائل اعلامية. ولم يصدر اي موقف او تصريحات سعودية تنفي ذلك.
وتمثل هذه الخطوة انشقاق حقيقي لقيادات بارزة من الجيش السعودي لصالح الأميركي وسط عجز وزير الدفاع السعودي وولي العهد محمد بن سلمان عن اعطاء الاوامر للجيش السعودي، الذي بات معظم قياداته رهن التوجيهات الامريكي ومن مرتادي سفارتها في الرياض.
ويرى مراقبون ان الأمريكي اراد بهذه الخطوة ايصال رسالة للنظام السعودي على انه من يتحكم بزمام الامور في المملكة وبمقدوره تنفيذ الانقلاب على العاهل السعودي ونجلة محمد بن سلمان حال لم ترضخ للضغوطات والطلبات الأمريكية.
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد أطلق تهديدا جديدا طال العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز.. مؤكدا خلال كلمة ألقاها في تجمع انتخابي في ساوثافن بولاية “مسيسبي” الأمريكية السبت الماضي، انه خاطب الملك سلمان بقولة: أنه لن يظل في الحكم لأسبوعين من دون دعم الجيش الأمريكي”.
وتابع: “نحن نحمي السعودية، ستقولون إنهم أغنياء… أنا أحب الملك، الملك سلمان، لكني قلت له، أيها الملك نحن نحميك، وربما لا تتمكن من البقاء لأسبوعين في الحكم من دون جيشنا، لذلك عليك أن تدفع”.