نظمت مدارس المتفوقين الأهلية في مدينة ذمار ومدرسة بلقيس للبنات صباح اليوم وقفتان احتجاجيتان حاشدتان، أستنكرتا ما آلت إليه تبعات أدوات العدوان من تمزيق للنسيج الاجتماعي وتدمير للحياة العامة والإفراط في حرف البوصلة الإنسانية إلى حآفة الكارثة من خلال الحرب الإقتصادية والمجازر البشعة بحق أطفال اليمن ونسائه ومقدراته وكل مقوماته، ناهيك عن التلاعب باقوات الناس واقحامهم في صراع لا يدخر فيه العالم أدنى الحقوق ولا يراعي القوانين الدولية والأعراف والشرائع.
وفي الوقفتان التي شارك فيها الطلاب والطالبات والمعلمين والمعلمات وجمع غفير من الشخصيات التربوية والإجتماعية والاعتبارية، القيت إذاعة صباحية موجهة تناولت ما يقوم به العدوان ومرتزقته من حرب بكل الوسائل سعيا لإذلال الشعب اليمني وتركيعه والنيل من ثباته وصموده.
من جهته خاطب مشرف عام مدينة ذمار أبو نجم الدين جبهان الطلاب والطالبات بالقول: العدوان يحسب لجبهة التعليم ألف حساب، لأنه إذا ما ساد الجهل وقل الوعي يستطيع العدو ان يفعل ما يحلو له من قهر واستعباد واحتلال ونهب للثروات، منوها إلى أن العدوان قد بادر إلى شن حرب اقتصادية قذرة، معتبرا أن هذه الحرب الإقتصادية ماهي إلا نتيجة حتمية لفشله في مواجهة رجال الرجال في جبهات القتال الذين لاقوا على أيديهم أشد تنكيل.
بدوره كشف مدير مكتب التربية والتعليم بمديريه ذمار الأستاذ عبدالكريم الحبسي، أن من نتائج العدوان قتل الأبرياء وتقطيعهم إلى أشلاء، إضافة إلى المجاعة وثقافة التجويع، وليّ الذراع بالحصار المطبق، وجميعها نتائج ما يقوم به العدوان من صور الوحشية والصلف و البشاعة وانعدام قيم الإنسانية. لافتاً إلى أن شرعيتهم التي يزعمونها هي قتلهم للاطفال والنساء وتدمير الوطن دون تمييز بين أحد، يهدمون المنازل على روؤس ساكنيها ويخوفون الناس في مساكنهم ومقرات أعمالهم ووسط مجتمعاتهم.