المسمار الاخير في نعش الامير!
يمني برس _ أقلام حرة
بقلم / مروة ابو محمد
كثر الحديث مؤخرا عن فيلق التدخل السريع الذي يريد الامير السعودي بندر بن سلطان رئيس الاستخبارات السعودية تأسيسه بأموال سعودية وخبرات غربية ومعسكرات أردنية وعديد من شتى بلاد العالم يجمعهم الإرتزاق التكفيري والحقد على جميع المسلمين بشتى مذاهبهم واتجاهاتهم وفي الولاء المطلق لحكم اسرة آل سعود..
وهذا الفيلق الجديد سيحل مكان تشكيلات القاعدة السعودية بعد ان كثر اختراقها ولم تعد سعودية خالصة كما بدأت اول مرة.. لذلك فأن اهم قضية في التشكيل الجديد والذي سمي زوراً بـ”جيش محمد” هو السيطرة وضبط اتجاهاته، اي انه سيشهد عملاً استخبارياً وقمعياً في داخله يقف امام كل من تسول له نفسه خروجاً على النظام وعصيان ولي الامر السعودي.. لكن معرفة سيرة امراء الحرب التكفيريين واختلاف انتماءاتهم وثقافاتهم سيجعل هذا المهم عسيراً.. وستشهد القوة الجديدة عمليات تصفية كبيرة من داخلها..
وحسب التسريبات الاعلامية الغربية فأن اليمن ستكون واحدة من اهم الساحات التي يركز عليها “فيلق بندر” والهدف هو بالطبع مواجهة تحرك أنصار الله في صعدة المتاخمة للحدود السعودية.
والمعطيات الاخيرة على الساحة اليمنية تشير الى ان الحرب السابعة ضد الحوثيين سيقودها بندر مباشرة ومن خلال حشد كل إمكانياته وعملاءه في الداخل اليمني وخارجه، بل قد يستدعي الأمر تدخل حلفاءه الغربيين تحت مظلة الامم المتحدة بحجة الخروج على مبادرة السلام الخليجية ونسف الحوار الوطني، وهو ما اشار اليه صراحة ممثل الامم المتحدة في اليمن “بن عمر”.
ورغم الصخب الاعلامي السعودي والممول، في ان الحوثيين يحاصرون دار الحديث وطلبتها “المسالمين” في دماج، الا ان الواقع يتحدث عن هجمة شرسة وحصار يتعرض له أهل صعدة ويشارك فيه أكثر من طرف داخل اليمن وخارجه، من ميليشيا الزعيم القبلي حسين الاحمر الى قوات الجنرال علي محسن صالح الأحمر، إضافة الى التكفيريين في دماج وخارجها بجنسياتهم المتعددة، والاهم من ذلك كله هو الضوء الأخضر و الدعم الذي يلقونه من حكومة هادي العميل المزدوج لاميركا والسعودية والتي تريد الانتقام من الحوثيين والجنوبيين وشباب التغيير بسبب مواقفهم الوطنية داخل جلسات الحوار.
وعلى اساس ما تقدم، فقد تكون شرارت الحرب السابعة تنطلق من دماج هذه المرة، باعتبارها الساحة الاولى التي يريد بندر اختبار فيلقه الجديد فيها بعد ان تحطمت آماله في سوريا والعراق على صخرة صمود الشعبين السوري والعراقي والقوى الواعية في المنطقة، لكن الذين خبرتهم الحياة وعرفوا مشاربها يدركون جيداً ان “من يزرع الريح لا يحصد الا العاصفة”، وعاصفة صعدة هذه المرة ستكون مدمرة للعملاء ومن يدعمهم..
لقد بدأت المسامير تشق طريقها نحو نعش الامير، فهل ستكون الحرب السابعة المسمار الاخير؟!