أكد مدير مكتب رئاسة الجمهورية أحمد حامد اهتمام القيادة السياسية بمؤسسة الجرحى ودورها الرائد في تقديم المساعدات والخدمات للجرحى والمعاقين جراء العدوان.
وأوضح مدير مكتب الرئاسة في الاحتفالية التي نظمتها مؤسسة الجرحى بمناسبة مرور عامين على تأسيسها بالتزامن مع العيد ألـ 55 لثورة 14 أكتوبر المجيدة، أنه سيتم منح المؤسسة وسام الواجب تقديراً لدورها في رعاية الجرحى والمعاقين من كافة المحافظات.
وأشاد بتضحيات الشهداء والجرحى الذين سطروا بطولات في الدفاع عن سيادة الجمهورية اليمنية ووحدة أراضيها وحرية شعبها، لينعم الشعب اليمني حريته التي لا تقدر بثمن.
وقال حامد “إن ما تنعم به اليمن من حرية وكرامة، ما كان له أن يتحقق لولا عطاء الشهداء وتضحيات الجرحى، ولذا ينبغي أن يكون الجميع عند مستوى هذه التضحيات “.
وأشار إلى ما تتعرض له قيادات النظام السعودي من إهانات علنية في المهرجانات الانتخابية الأمريكية تضع شعب نجد والحجاز في إهانة لارتهان النظام السعودي للخارج .
ولفت مدير مكتب الرئاسة إلى أنه من حسن الطالع أن تتزامن هذه الاحتفالية مع العيد ألـ 55 لثورة 14 أكتوبر، لما يمثله ذلك من دلالات كبيرة على عظمة هذه الثورة في نفوس أبناء الشعب اليمني الذي يرفض أي شكل من أشكال الاحتلال أو الوصاية وأن اليمن مقبرة للغزاة.
من جانبه اعتبر رئيس اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي، رعاية الجرحى فخر لكل كوادر المؤسسة باعتبار أن الجرحى هم من قدموا أرواحهم رخيصة دفاعا عن اليمن وأمنه واستقراره .. مبيناً أن مؤسسة الجرحى تؤدي واجبها بمسؤولية عالية يتوجب على الجميع الإقتداء بها في مواجهة العدو.
وأكد أن العاملين بمؤسسة الجرحى وفي كل المؤسسات القضائية أو التعليمية أو الصحية أو العسكرية أو الأمنية أو الإعلامية هم بحق في خدمة الوطن والدفاع عنه.
وأشار محمد علي الحوثي إلى تزامن الاحتفالية مع العيد ألـ 55 لثورة 14 أكتوبر باعتبارها محطة مهمة في حياة الشعب اليمني لاستذكار الشهداء الأبطال والثوار العظماء الذين رفضوا الاحتلال وتأكيدا على أن المحتل لا يمكن أن يبقى مهما كانت قوته وأن العميل لا يمكن أن يحمي المحتمل.
وقال ” اليوم نقول لأبناء وأحفاد الثوار وغيرهم لا تضعوا آمالكم فيمن يدعًي أنه يعمل من أجلكم أو من أجل مصالحكم وهو يأخذ أوامره من المحتل ويتحرك وفقا لمشروعه كون تلك الأعمال تخدم مشاريعهم وخططهم في احتلال اليمن وليس من أجل مصالح اليمنيين في شمال الوطن أو جنوبه أو شرقه أو غربه”.
وأضاف ” ستثبت الأيام لإخواننا أبناء المحافظات الجنوبية والشرقية أن من يراهنون عليهم اليوم لا يجرؤون الخروج للاحتفال بمناسبة العيد الـ 55 لثورة الـ 14 أكتوبر، كما لا يستطيعون الحديث عن تحقيق مشاريع مستقبلية للوطن أو الوقوف في وجه المحتل”.
وأكد محمد علي الحوثي أن مواجهة الاحتلال هي من أجل للوطن وليست من أجل مصالح شخصية أو لمكون سياسي دون غيره.
فيما أشاد وزير العدل القاضي أحمد عقبات بدور مؤسسة الجرحى وكوادرها الذين وفروا للجرحى التطبيب والاهتمام والرعاية النفسية والجسدية .. مشيراً إلى أن ثورة 14 أكتوبر صنعت تاريخاً لأنها مثلت الخطوة الأولى لخروج المستعمر البريطاني من أرض اليمن، فيما تستمر المواجهة اليوم مع المستعمر الجديد.
وأكد أنه لن يبقى مستعمر في شبر من أرض الوطن ما بقي في عروق شعبه قطرة دم، فاليمن كان ومازال مقبرة للغزاة.
بدوره أكد رئيس مؤسسة الجرحى قاسم الحمران أن المؤسسة وكوادرها سيواصلون جهودهم في تقديم الرعاية المتكاملة للجرحى وتوفير الخدمات العلاجية والمساعدات الطبية والأجهزة التعويضية والبديلة للجرحى والمعاقين وإعادة تأهيلهم نفسياً وبدنياً ومتابعة حالاتهم لدى الجهات المعنية وتقديم التغذية اليومية لهم .
وأشار إلى أن المؤسسة أسهمت وتسهم في تأمين العلاج والاستشفاء للجريح منذ اللحظة الأولى للإصابة، وتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية وإعداد قاعدة بيانات متكاملة عن الجرحى بالإضافة إلى تقديم المساعدات المالية للجريح وأسرته وكذا تقديم الخدمات الطبية للنازحين وتحسين مستوى الخدمات المقدمة في المرافق الصحية.
وثمن الحمران اهتمام قيادة الثورة ورئيس المجلس السياسي الأعلى بالمؤسسة ودعمها والعمل على تسهيل مهامها .. مشيداً بدعم الخيرين مؤسسات وأفراد وكذا جهود كادر المؤسسة في تقديم الخدمات لعشرات الآلاف من الجرحى رجالاً ونساء وأطفالاً .
وبين أن عدد الجرحى المسجلين في المؤسسة وصل إلى 60 ألف جريحا وخمسة آلاف معاقا.
وفي الاحتفالية التي حضرها مدير دائرة الخدمات الطبية العسكرية بوزارة الدفاع العميد ناشر القعود وعدد من المسئولين والمختصين في الجهات ذات العلاقة، تم عرض فلاش تعريفي عن المؤسسة وأهدافها ورسالتها والخدمات التي تقدمها عبر برامجها الخمسة “المستشفيات، الدواء، الرعاية، التغذية والمعاقين