البورصة السعودية تخسر والاقتصاد مهدد بالانهيار السريع
يمني برس – تقرير
خسرت البورصة السعودية في أولى تعاملات الأسبوع اليوم الأحد نحو 7.0% من قيمتها، في أكبر هبوط لها منذ عام 2017، قبل أن يتدخل صندوق الاستثمارات العامة الحكومي ويقلل الخسائر.
ويمنح ذلك إشارة إلى أن المستثمرين السعوديين وكبار رجال الأعمال باتوا ينسحبون من السوق السعودي ويبحثون عن مخرج، فهم الآن “يبحثون عن النقد وتسييل محافظهم لا التملك”.
وأكد مصرف “جي بي مورغان” أكبر المصارف الأميركية، في تقرير صادر عنه أن حجم الاستثمارات التي هربت وستهرّب من السعودية ستصل إلى 60 مليار دولار. مؤكدا ان الأثرياء النازحين الذين سيهرّبون أموالهم من السعودية سيرتفع ربما إلى أكثر من 100 مليار دولار حسب تقديرات غير رسمية.
وتشير مصادر سعودية ، إلى أن العديد من مليارديرات السعودية يبحثون الآن عن مخرج، وتوجد في لندن حالياً عائلات تجارية سعودية مرموقة، كانت تصنع السوق.
ومن المتوقع أن يشهد السوق السعودي المزيد من الخسائر خلال تعاملات هذا الأسبوع، ومن المتوقع حسب تقارير غربية، جفاف الاستثمارات الأجنبية من السعودية. كما أن بعض الدول ربما ستوقف بيع الأسلحة للسعودية.
ودعا الكاتب جونثان كافيرلي في مقال بصحيفة “نيويورك تايمز”، ترامب إلى “وقف مبيعات الأسلحة إذا أراد معاقبة الرياض”.
وتشير بيانات وكالة الأمن الدفاعي والتعاون الأميركية التي نشرتها صحيفة “نيويورك تايمز”، إلى أن وقف مبيعات الأسلحة الأميركية للسعودية لن يكون مكلفاً للوظائف الأميركية، كما ذكر ترامب.
وتتخوف الحكومة السعودية في ردها اليوم على تهديدات ترامب من ضغوط الكونغرس لتطبيق “قانون ماغنيتسكي”، الذي لا يحظر تصدير السلاح فقط للسعودية، لكنه يجمد أموال كل من يثبت تورطه في جريمة اختفاء خاشقجي.
ولدى السعودية استثمارات تقدر بترليون دولار في أميركا، وذلك عدا الاستثمارات التي يملكها محمد بن سلمان والمحيطون به.
وحتى الآن طالبت لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي، باتخاذ إجراءات صارمة في إطار “قانون ماغنيتسكي”، وأثار أعضاء مجلس الشيوخ مسألة فرض حظر على بيع الأسلحة الأميركية للسعوديين.