عندما نُشر عبر صحيفة التايمز مقال يتهم فيه المدعو أحمد العسيري بإدارة عملية اغتيال جمال خافشجي وبعدها اقالته من المخابرات العامة السعودية وتحويله لكبش فداء لعله يخفف الضغط الحاصل على ابن سلمان أخذ الكثير الموضوع من باب السخرية من هذا الأحمق الذي كان بوقا مبررا لآل سعود لقتل أطفال ونساء اليمن ومن حقهم أن يسخروا من نهايته البشعة والخزي الذي يصيبهم في الدنيا قبل الآخرة وليس العسيري وحده من علينا أن نتأمل لنهاية خدمته لبني سعود وللأمريكان ولكن خافشجي نفسه كانت نهايته بشعة ومخزية رغم كل ما قدمه من خدمات لذلك النظام المجرم المزروع في جسد الأمة العربية فقد كان مشاركا ايضا بالعدوان على اليمن وذلك بتغريداته وتأييداته للسلطة وتشجيعه لقتل أطفال اليمن عبر دعمه لما يسمى بعاصفة الحزم
فتذكرت تلقائيا المسلسل التاريخي ( العقاب ) الذي يحكي تفاصيل تاريخية موثقة عن نهاية كل من شارك في سفك دماء سبط رسول الله الامام الحسين صلوات الله عليه وآله هو أهل بيته وأصحابه سلام ربي عليهم ما تعاقب الليل والنهار وأدعو من لم يتابعه أن يتابعه ليعرف السنن الكونية المحتومة لكل الظالمين ويعرف كيفلم تمضي أربع أو خمس سنوات بعد حادثة الطف إلا وقد انتهى جميع القتلة نهايات بشعة ومخزية سبقها حياة ضنكة لم يذوقوا فيها طعما للراحة منذ ارتكاب جريمتهم
فخاتمة كل من شارك في سفك دماء اليمنيين ستكون بلا شك مثل خاتمة كل من شارك في مظلومية كربلاء حتى وإن كانت مشاركته فقط بالكلمة أو بالتأييد أو بخذلان هذا الشعب والوقوف صامتا أمام أشلاء الأطفال والنساء وأمام الحصار الخانق والحرب الاقتصادية المدمرة التي تسببت بارتفاع جنوني في أسعار المواد الغذائية الأساسية ما جعلت الفقير يزداد فقرا ويُسحق جوعا وكمدا وهو لا يجد ما يسد به رمق أسرته
والله تعالى يقول ( فلا تعجل عليهم إنما نعد لهم عدّا ) وهذه الآية تؤكد أن نهاية الطغاة محتومة وأيامهم معدودة وإن طالت وأن الخزي في الدنيا أمر محتوم لهم وهو نوع من أنواع العذاب قبل العذاب الآخروي
وأيضا أصبح ضرع البقرة الحلوب متاح للحلب لكل من هب ودب حيث طمعت فيه الى جانب أمريكا فرنسا أيضا وبريطانيا وألمانيا وروسيا بالاضافة الى تركيا وأصبح من الصعب دفع كل هذه الفواتير الباهضة التي لم يكن يتوقعها حمار بني سعود حيث تعود على تصفية كل من عارضه ولو بكلمة بكل هدوء ودون ضجة ولكنه الكبر والغرور حيث أبى الا تنفيذ وعده بتقطيع خافشجي ليثير الرعب في قلب كل من يحاول اعتراضه او حتى مجرد مناقشته وهذه اشارة كبيرة على أن هذا الأحمق سيكون آخر ملوك بني سعود