المعارضة البريطانية: أي جريمة تحتاج السعودية ارتكابها لتدينها الحكومة!!
المعارضة البريطانية: أي جريمة تحتاج السعودية ارتكابها لتدينها الحكومة!!
يمني برس – متابعات إخبارية
وجهت أحزاب المعارضة الرئيسية في بريطانيا رسالة مشتركة إلى وزير الخارجية “جيرمي هانت” دعته فيه إلى ضرورة تغيير موقف الحكومة تجاه المملكة العربية السعودية بعد مقتل الكاتب الصحفي “جمال خاشقجي” داخل قنصليتها بمدينة إسطنبول التركية في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول.
وتضمنت الرسالة، التي وقعها ممثلو الشؤون الخارجية بأحزاب: العمال والوطني الأسكتلندي والليبراليين الديمقراطيين والخضر، قائلين إنه “من الصعب تخيل أي جريمة ستحتاج الحكومة السعودية إلى ارتكابها” كي تدينها الحكومة البريطانية، وفقا لما نقلته صحيفة الغارديان.
وذكرت الصحيفة البريطانية أن الرسالة جاءت استمرارا للضغوط التي تواجهها الحكومة، ليس فقط بسبب أزمة “خاشقجي”، بل للكارثة الإنسانية في اليمن.
وفي هذا الإطار، أشار الموقعون إلى جرائم حرب ارتكبتها القوات السعودية في اليمن، مشيرين إلى أن تقديرات الأمم المتحدة تحصي 14 مليون شخصا معرضون لخطر المجاعة هناك.
وأضاف الموقعون أن التقارير التي تفيد بأن “خاشقجي” تعرض للتعذيب والقتل داخل القنصلية السعودية بإسطنبول تشكل “أحدث تهمة يوجهها المجتمع الدولي للنظام السعودي”.
وتابعت الرسالة: “لا يمكن أن يستمر العمل كالمعتاد مع نظام يبدي ازدراء صارخا للقانون الدولي وحقوق الإنسان، إن التقاعس المستمر للحكومة يتعارض تمامًا مع قيمنا الأساسية كبلد ديمقراطي، إننا نعتبر أنه من غير المقبول أن لا تظل حكومة المملكة المتحدة صامتة فحسب، بل تمكّن هذا النظام السعودي من العمل بنشاط”.
وعبر الموقعون على الرسالة عن قلقهم إزاء قضية “خاشقجي”، مؤكدين أن “وقت الخطابة والتصويبات انتهى، وحان وقت التصرف”.
سلوك همجي
كما دعت الرسالة إلى إدانة كاملة للسلوك “الطائش والهمجي” للسعودية وتعليق مبيعات الأسلحة التي تستخدمها باليمن انتظارا لنتائج التحقيق في اتهامها بارتكاب جرائم الحرب، ودعم إجراء تحقيق مستقل في مصير “خاشقجي”.
وفي المقابل، نقلت الصحيفة البريطانية عن وزارة الخارجية أن ما أورده الموقعون على الرسالة يمثل “وجهة نظر غير دقيقة”، مشيرة إلى أنه منذ اختفاء جمال خاشقجي للمرة الأولى منذ ثلاثة أسابيع، كانت المملكة المتحدة نشطة في الدعوة إلى إجراء تحقيق شامل في ما حدث له.
وأضافت الوزارة أن تحركاتها شملت التواصل المباشر مع الحكومة السعودية في مناسبات متعددة، إضافة إلى الشركاء الدوليين.
وتابعت الخارجية البريطانية: “لدى المملكة المتحدة واحدة من أكثر سياسات ترخيص تصدير الأسلحة صرامة في العالم، وكان الاختبار الرئيسي لصادراتنا الدفاعية المستمرة إلى السعودية دائماً هو ما إذا كان هناك خطر واضح من استخدامها لارتكاب انتهاك جسيم للقانون الإنساني الدولي، وقد خضعت هذه العملية لمراجعة قضائية في العام الماضي وتم رفض الادعاء ضد الحكومة”.
واعترفت السعودية، رسميا، في الساعات الأولى من صباح السبت، بأن “جمال خاشقجي” قتل داخل قنصليتها في إسطنبول، بعد شجار مع أشخاص (لم تسمهم)، لكنها قالت إنه تم توقيف نحو 18 شخصا في المملكة بهذه التهمة، وأنه سيتم إحالتهم إلى العدالة.
وتعهد الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”، الأحد، بكشف تفاصيل مختلفة عن حادثة مقتل الصحفي السعودي “جمال خاشقجي”، في خطابه أمام الكتلة البرلمانية لحزب “العدالة والتنمية”، الثلاثاء المقبل.
وتوالت أنباء عن مكالمة هاتفية جمعت الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” بنظيره التركي، قبل أقل من 48 ساعة على الموعد الذي حدده “أردوغان” لسرد تفاصيل ما حدث لـ”خاشقجي”، وفقا للأدلة والتفاصيل التي توصلت إليها السلطات التركية، بعد تحقيقات مكثفة، يتوقع أن تنسف تفاصيل الرواية السعودية، التي أعلنت، صباح السبت، وتلقفها “ترامب” بترحيب.