عبدالكريم …. رحلوا وبقيت خالداً !!
يمني برس _ أقلام حرة :
بقلم / عبدالرحمن الأهنومي
لم يقتلوك ولم يسكتوك ، صوتك لا زال عاليا يا عبدالكريم..إنما هؤلاء يمضون نحو نهايتهم القريبة..
أيها الأوغاد والله لن ترهبونا ، مهما فعلتم لن تستطيعوا إسكاتنا ، لن تصلوا إلى ما تريدون، ولتعلمو أننا جند مجندون لحماية هذا الوطن ، فالشعب الذي دفع ضريبة الدم في سبيل الحرية والكرامة طوال سنين من الحرب في صعدة ،لن ترهبه أساليب الجبناء وغدرهم ، هذه معركتنا ونحن مصرون على خوضها ، ولسنا إلا سلسلة لمشروع ابتدأه ذلك الإمام الذي قال “أبالموت تهددني يا ابن الطلقاء ، أما تعلم أن القتل لنا عادة وكرامتنا من الله الشهادة”.
صحيح أن الدكتور عبدالكريم جدبان ، رحل ، عن البرلمان الذي سيفتقده ، رحل عن الحوار ، وعن مكاتب العلم ، ومراكز البحوث ، وعن منبر الشوكاني ومأذنته وأبوابه صحيح أنه لن يعود إلى ذلك ثانية ، صحيح أن اليمن سيفتقده ، لكنه مضى شامخا عزيزا كريما شهيدا خالدا..
مضى وهو يخوض المعركة التي استشهد في سبيلها الشهيد المؤسس السيد حسين بدر الدين الحوثي ، ومن بعده قائمة طويلة من الشهداء ، ومن قبله قوائم يطول ذكرها أبتداء من الحسين بن علي وزيد والعباس والنفس الزكية ووووو!!
رحمه الله وعظم الله أجرنا جميعا فلقد كان مناضلا جسورا قويا في مبدأه قويا في كلمته قويا في موقفه قويا حتى في استشهاده..