ورد الأن .. بيان هام لرئيس الثورية العليا محمد علي الحوثي (نص)
ورد الأن .. بيان هام لرئيس الثورية العليا محمد علي الحوثي (نص)
يمني برس – صنعاء
أكد رئيس اللجنة الثورية العليا، محمد علي الحوثي، أن سقوط ضحايا من المدنين محاولة حثيثة لإعاقة أي محادثات تهدف لوقف العدوان وإحلال السلام في اليمن.
وقال الحوثي في بيان حصل “يمني برس” على نسخة منه، أن التصعيد العسكري للعدوان دليل على زيف التصريحات الأمريكية المطالبة بوقف فوري للقتال، محملاً الولايات المتحدة الأمريكية والدول المتحالفة معها المسؤولية الكاملة عن ارتكاب هذه الجرائم.
ووجه بيان رئيس الثورية العليا، دعوة إلى أبناء الشعب اليمني بمواصلة التوكل على الله تعالى والاستمرار في الصمود والمواجهة.
وفيما يلي نص البيان
بسم الله الرحمن الرحيم
بينما لم تنته وسائل الإعلام الدولية من ترديد دعوات السلام الزائفة لوقف الحرب في اليمن التي أطلقها مسؤولون أمريكيون بارزون مؤخرا حتى بدأت دول تحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي وحلفائها تصعيدا عسكريا مكثفا بغية احتلال مدينة الحديدة، وحينما عجزت عن تحقيق أي نصر ميداني على الأرض شرعت بقصف الأحياء السكنية في الحديدة وارتكاب مجازر جديدة بحق المدنيين أبناء الشعب اليمني أطفالا ونساء وعجزة، ضاربة كالآف المرات بكافة القوانين الدولية عرض الحائط.
ويأتي استهدافها للأحياء السكنية هذا رغم السخط الدولي المتعاظم إزاء العدوان الوحشي والحصار اللئيم، اللذين خلفا مجاعة فتكت بأرواح مئات الآلاف من أبناء الشعب، ومازالت تنهش أجساد الملايين منهم.
إننا ندين بأشد أنواع الإدانة هذا القصف المتعمد للأحياء السكنية،وسقوط ضحايا منهم، ونعتبره محاولة حثيثة لإعاقة أي محادثات تهدف لوقف الحرب وإحلال السلام.
كما نعتبر التصعيد العسكري دليلا على زيف التصريحات الأمريكية المطالبة بوقف فوري للقتال، والتي لا تعدو عن كونها محاولة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية للظهور بمظهر الوسيط النزيه، بينما هي القائد الفعلي في الحرب، فقد جرت العادة أن يكون هناك تصعيد عسكري عقب أي تصريح أمريكي بالسلام أو حديث عن الجانب الإنساني، إذ يكون النقيض في الميدان.
إن استرخاص دول العدوان للدم اليمني وتحديها للمجتمع الدولي كانا وراء هذا الاستهداف للأحياء السكنية أيضا، بالإضافة إلى سعيها لصرف أنظار العالم عن مقتل خاشقجي الذي تورط فيه قادة النظام السعودي، فيما فشلت الإدارة الأمريكية في الضغط على رجلها المدلل بالوفاء بطلب ترامب وادارته بالافصاح عن تفاصيل الجريمة التي لم تجد تفسيرا حتى الان او تسليم الجثة .
وإننا إذ نحمل الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والدول المتحالفة معها في العدوان على اليمن المسؤولية الكاملة عن ارتكاب هذه الجرائم النكراء وما سبقها وما قد يليها، فإننا نوجه الدعوة إلى أبناء الشعب اليمني بمواصلة التوكل على الله تعالى، والاستمرار في الصمود والمواجهة، ونشد على أيدي الأبطال في كل الجبهات بالثبات.