نجل الشهيد الدكتور جدبان يروي تفاصيل آخر يوم من حياة والدة .
يمني برس _ متابعات :
طالب نجل الشهيد عبدالكريم جدبان كل من يتصل به أن لا يعزيه في رحيل والده، وإنما يبارك له (فهو يوم عرس لا يضاهيه عرس).
وقال مرتضى عبدالكريم جدبان في اتصال أجرته معه صحيفة”اليمن اليوم” مساء أمس:”استشهاد والدي وهو خارج من أحد بيوت الله عقب أدائه صلاتي المغرب والعشاء فخر كبير، لقد رفع رأسه ورفع رؤوسنا معه”.
وروى مرتضى للصحيفة كيف قضى والده الشهيد يومه الأخير.. وقال: “كان طبيعياً جداً، أصر على والدتي إلاّ أن يخرجا للغداء في المطعم، وقبيل صلاة الجمعة أخذا أخي الصغير وخرجا باتجاه مطعم ريماس، وقبل أن يتناولوا الغداء اتجهوا لأداء صلاة الجمعة في جامع الرئيس (جامع الصالح)، ثم خرجوا إلى مطعم ريماس، ثم عادوا إلى البيت وجلست معه قليل قبيل صلاة العصر وكان عادياً وبشوشاً كعادته”.
وتابع: “أنا طبعاً كنت صائماً، وقبيل صلاة المغرب قال لي: الآن سيقام أذان المغرب وأنت لم تتوضأ بعد، كيف صيامك هذا، المفروض أن تكون الآن في الجامع”.
وأشار إلى أن أخيه الصغير الطالب في الأول الابتدائي متعلق بوالده حتى أنه يجلس معه دائماً في الجامع بين صلاتي المغرب والعشاء عدا ذلك اليوم.
وقال مرتضى إن ما فهمه من حديثه مع أمه في اليوم التالي أن والده الشهيد عبدالكريم جدبان كان ذلك اليوم أكثر هدوءاً ومرتاح البال أكثر من أي وقتٍ مضى.
وحمّل المرتضى رئيس الجمهورية، عبدربه منصور هادي وحكومة الوفاق وتحديداً الجهات الأمنية كامل المسئولية.
كما تساءل عن سرّ هذا الصمت من قبل مختلف القوى والتنظيمات السياسية والشبابية تجاه حوادث الاغتيالات رغم أنها طالت حتى منتصف العام الجاري وفق إحصائية رسمية أكثر من 250 ضابطا وجنديا.
وقال مختتماً تصريحه لــ”اليمن اليوم”: هذه الحوادث الإجرامية لا تقل أهمية عن إسقاط النظام الذي استدعى من بعض القوى والتيارات إخراج المظاهرات ونصب الخيام لشهور.