من معركة النفس الطويل التى تباهى بها طاغية الرياض, حتى انه ابدى استعداده لخوضها لمئة سنة , الى معركة النفس الأخير, التى حددها ماتيس في تصريحاته الاخيره, ..انه التصعيد الاخير للعدوان في الساحل الغربي , وتحديدا الهجوم على مدينة الحديده الذي يعد الاعنف حتى الآن..
ما من شك ان الانكشاف والسقوط الاخلاقي الكبير,الذي وقع فيه النظام السعودي , بارتكابه لجريمة اغتيال خاشقجي , قد تسبب في احداث ضجة عالمية , واصبحت تلك القضية قضية العصر, وكبرى قضايا الرأي العام في التاريخ المعاصر, وبالتالي لم يقتصر الحرج على اركان النظام المجرم , بل تعداه الى أقرب الحلفاء, و هوالظهير الأقرب لذلك النظام, امريكا خصوصا ترامب و ادارته الحالية..
في هذا السياق تأتي الدعوة الامريكية المباشره والمفاجئة لوقف الحرب كما اسمتها في اليمن , من قبيل سياسية النأي بالنفس , واعلان البراءه من نظام قاتل ومجرم ضبط في حالة تلبس غير مسبوقة في عالم الاجرام,حتى أن مأساة خاشقجي المروعة , قد لفتت انتباه العالم وشدت انظاره اكثر , الى مأساة الشعب اليمني, والحرب التي تشن ضده ظلما وعدونا, من قبل نفس النظام المجرم وتحالفه المقيت , والتي كثيرا ما وصفت بالحرب المنسية..
اذا هناك اصوات حقيقة ومؤثره بدأت ترتفع لوقف العدوان, وعلى مستوى دولي ونطاق واسع , ويبدو ان المسألة أصبحت مسألة وقت حتى تضع الحرب اوزارها…ولذلك يصر العدوان على استثمار اللحظات الاخيرة في تحقيق انجاز استراتيجي بحجم احتلال مدينة الحديده, حتى يخرج بنصيب في حفظ ماء الوجه من جهة, ومن جهة أخرى تعزز اوراق اذنابه ومرتزقته في أي مفاوضات قادمة قد تعقد, وبمباركة وتأييد دولي غير مسبوق…
وهنا تأتي أهمية الاستماتة في الدفاع عن مدينتنا الغالية, وهوما يقوم به ابطالنا الشجعان من الجيش واللجان الشعبية, فكسر الزحوف والتنكيل بالعدوان ومرتزقته على اطراف مدينة الحديده جار على قدم وساق, وما النصر الا من عند الله..