دلائل تقود الى الجهة التي تقف وراء اغتيال الشهيد جدبان
يمني برس _ صحيفة البلاغ :
دلائل كثيرة تقود الى الجهة التي تقف وراء اغتيال الشهيد الدكتور/ عبد الكريم جدبان, فقبل ساعات من جريمة الاغتيال روجت “أخبار اليوم” لخبر مقتل امرأة وطفل في دماج, وشُنت الخطب التحريضية ضد “أنصار الله” دعت جميعها الى العمل بفتوى الحجوري بقتل واعتقال الحوثيين أينما كانوا, وهي فتوى سارية المفعول يقاتل التكفيريون بموجبها.
التحريض من على المنابر بالقتل كان من نتائجه جريمة اغتيال الدكتور/ عبد الكريم جدبان, وبعد خطب الجُمعة التحريضية عقد كل من علي محسن الأحمر وحسين اجتماعات تواصلت مع التكفيريون في صنعاء وعمران وتطوقت الى خطط تصعيدية واستهدافات لأنصار الله.
قبل أن يُقدم حميد القشيبي على تسليم مدافع هاون ومعدات عسكرية قيل بأنها في إطار التحسب لأية ردة فعل قد تصدر من أنصار الله.
يأتي هذا بعد أيام من تهديدات كان حميد الأحمر قد أطلقها ضد “أنصار الله” في الحوار, وضد الهاشميين في صنعاء وهددهم بالطرد.
ليس هذا فحسب, وإنما قبيل لحظات من الجريمة تم قطع التيار الكهربائي عن أجزاء واسعة من اليمن ربما للتغطية على الجريمة لتعود لساعات قليلة, ثم تنقطع, وكأن هناك اتفاقاً بين جهات نافذة على تنفيذ الجريمة.
وقبل لحظات من وقوع الجريمة توافدت قيادات السلفيين من أغلب محافظات اليمن الى العاصمة صنعاء ربما للإشراف على الجريمة.
وقبلها خلت الشوارع المحيطة بمكان تنفيذ الجريمة من أي تواجد أمني على الأقل لملاحقة ومتابعة الجناة, وكأن إيعازا من مراكز النفوذ والقوى قد وجه للجهات المعنية بإخلاء الشوارع حتى يتسنى للمجرمين تنفيذ الجريمة.
الأهم أن من يتابع إعلام التكفير التابع للإصلاح سيجد أن هناك تحريضاً علنياً على قتل “أنصار الله” أينما كانوا, فقبل وقوع الجريمة شنت مواقع سلفية إصلاحية تكفيرية حملة إعلامية ضد “أنصار الله”.
ردود فعل وإدانة واسعة صدرت من مختلف مكونات الشعب اليمني, بيد أن التحريض والتكفير ما يزال ساري المفعول, فجامعة الزنداني الذي لم يصدر عنها شيء لاتزال تعلق صور علماء الزيدية واصمة إياهم بالروافض.
القاعدة كانت قد أعلنت عن أسماء مستهدفين على رأس قائمتها الشهيد البطل عبد الكريم جدبان, وشهداء لا زالوا على قيد الحياة, منتظرين ساعة الصفر, منهم الأستاذ/ عبدالله الوزير, وعلي البخيتي, والعلامة المحطوري, والأخير جرت محاولة تصفيته من قبل الأمن في مركز بدر, في حين تم استهداف الصحفي محمد العماد- رئيس تحرير “الهوية”- بواسطة عبوة ناسفة زُرعت في سيارته, في حين يبدو حكومة الوفاق وكأنها في حالة تفرج لما يحصل وكأن الأمر لا يعنيها.